ذكرت مجلة "بولوتيكو" الأوروبية في عددها الصادر الجمعة، أن صفقة تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وروسيا؛ أثارت ردود فعل سلبية في ألمانيا وبولندا.
موضوعات مقترحة
وأضافت المجلة - في تقرير اليوم - أنه بعد يوم من تبادل السجناء "التاريخي"؛ يواجه الألمان مشاعر مختلطة، حيث انهالت ردود فعل سلبية على هذه الصفقة في بولندا أيضًا.
وأضافت أنه في أحد أكبر وأعقد عمليات تبادل السجناء منذ الحرب الباردة، جرى إطلاق سراح نحو عشرين أمريكيًا وألمانيًا ومعارضين روسيين مقابل ثمانية روسيين مسجونين في خمس دول مختلفة.
وأشارت المجلة إلى أنه من بين الأمريكيين المفرج عنهم كان إيفان جيرشكوفيتش، الصحفي في صحيفة وول ستريت جورنال. كان قد اعتُقل في روسيا بتهم التجسس، وتمت مؤخرًا محاكمته بالسجن لمدة 16 عامًا. أما موسكو فقد أطلق سراح فاديم كراسيكوف، وهو عقيد في جهاز الاستخبارات الروسي، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في ألمانيا بتهمة قتل معارض شيشاني في حديقة عامة في برلين أثناء النهار عام 2019.
وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك - في مقابلة - إلى تبادل السجناء الكبير يوم الخميس كـ"معضلة حساسة للغاية".
وقالت إنجا شولتز، المحامية التي مثلت عائلة الشيشاني القتيل خلال المحاكمة، لمجلة "بوليتيكو" - إن عائلة القتيل شعرت بـ"خيبة أمل" ووجدت أن هذا القرار "غير مفهوم".
وتسبب الاتفاق في ردود فعل سلبية في بولندا أيضًا، حيث تعرضت الحكومة لانتقادات من حزب "القانون والعدالة" (المعارض)؛ لعدم تضمين أندريه بوشوبوت، الصحفي البولندي المسجون في بيلاروسيا، وهي دولة حليفة لروسيا.
وكجزء من التبادل، أطلقت بولندا سراح بافل روبتسوف، المعروف أيضًا باسم بابلو جونزاليس، الصحفي الإسباني الروسي. كان قد اعتُقل في فبراير 2022 بالقرب من الحدود مع أوكرانيا واتهم بأنه عميل استخبارات روسي.
وفي هذا الصدد، كتب ماريش كامينسكي، منسق الخدمات الخاصة السابق في إدارة حزب القانون والعدالة المعارض - على منصة /اكس/ - أن حكومة رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك "تنازلت عن أهم عملائها للروس دون الحصول على أي شيء في المقابل".
وأفادت المجلة الأوروبية بأنه ليس من الواضح ما إذا كانت بولندا قد تلقت أي شيء مباشر في المقابل؛ إلا أن الولايات المتحدة هي واحدة من أقرب الحلفاء السياسيين والعسكريين لبولندا.