شهدت الأسهم العالمية موجة بيع كبيرة، وانخفضت عوائد السندات بشكل كبير، اليوم، بعد تقرير الوظائف الأمريكية الضعيف الذي أثار مخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كان بطيئًا جدًا في خفض أسعار الفائدة.
موضوعات مقترحة
وتراجعت الأسهم في بداية ساعات التداول الأمريكية، بعدما أظهرت البيانات تباطؤ التوظيف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يوليو الماضي، وارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى فيما يقرب من 3 سنوات، كما فاقم تراجع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى موجة بيع الأسهم العالمية، وفق وكالة بلومبرج.
انخفضت عقود مؤشر “إس آند بي 500” الأمريكي بنسبة 1.7%، وشهد مؤشر “توبكس” الياباني أسوأ يوم له منذ 2016، وامتدت موجة الارتفاع في سندات الخزانة إلى اليوم السابع على التوالي، حيث تراجع العائد على السندات لأجل عامين إلى أدنى مستوى له في 14 شهراً، كما هبط الدولار.
أسهم التكنولوجيا
وقالت دانييلا هاثورن، محللة الأسواق في “كابيتال دوت كوم”، إن البيانات بدأت بالفعل تظهر علامات مقلقة، وهذا ما يعيد العواقب إلى الاحتياطي الفيدرالي. وأضافت: “ظلوا يشيرون إلى أنهم سينتظرون البيانات، وكان ذلك جيدًا حتى يوم الأربعاء، لكن البيانات جعلت المستثمرين يخشون ما إذا كانوا قد انتظروا لفترة أطول مما يلزم”.
تراجع سهم شركة “أمازون دوت كوم” بنسبة 8.7% في تداولات قبل افتتاح السوق بسبب القلق من ارتفاع التكاليف بسرعة لتلبية الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي، كما تراجعت أسهم شركة “انتل” بأكثر من 22% بعد تقديمها توقعات نمو قاتمة، ووضع خطط لتسريح 15 ألف موظف، وتراجع سهم “سناب” بنسبة 17% مع انخفاض الإيرادات عن التقديرات.
أسعار الفائدة
مُنيت الأصول بصدمة في الجلسات الأخيرة لأسباب أخرى أيضًا، حيث حققت كلٌ من مايكروسوفت وأمازون، أرباحًا باهتة أثرت سلبًا على المعنويات التي تضررت أيضًا نتيجة القلق بشأن الاقتصاد الصيني البطيء، وتلاشي الهوس السابق بشأن الذكاء الاصطناعي، كما تزايدت التوترات في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وفق بلومبرج.
ترى الأسواق الآن أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، سيقدم 3 تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر، كما يضع المتداولون في الحسبان احتمالًا يزيد عن 30% بأن يكون أحد هذه التخفيضات بمقدار 50 نقطة أساس.