يعد التراث الحضاري والثقافي الذي تمتلكه مصر أحد مظاهر الاعتزاز بين دول العالم، نظراً لتفردها بهذا التراث، وقد اتجهت الدولة إلى الحفاظ على هذا التراث من خلال الحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية القائمة، بالإضافة إلى الاهتمام بإعادة إحياء المواقع التراثية المهملة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها. ووضع العديد من الخطط لتنمية هذه المواقع سياحياً، وترميمها والاستفادة منها، والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في الاستمتاع والاستفادة من هذه المواقع هذا بجانب تطوير المناطق والبيئة المحيطة والارتقاء بالكتل العمرانية المحيطة.
موضوعات مقترحة
ويطرح الدكتور رامي مصطفى النحاس دكتوراة في العمارة الداخلية- كلية الفنون الجميلة، جامعة الاسكندرية، تصميما لمنطقة ميناء البصل (بالإسكندرية) من خلال دراسة الدكتوراة، بعنوان "العمارة الداخلية للحيزات المضافة للمباني ذات القيمة المعاد تشكيلها (دراسة تطبيقية مقارنة) لمباني منطقة ميناء البصل بالإسكندرية".
قال الدكتور رامى النحاس إن منطقة ميناء البصل التي تقع غرب الإسكندرية، من أقدم المناطق التي ظهرت مع مولد الإسكندرية الحديثة أنشأها محمد على عام ١٨٧٢، فكانت منطقة تراثية وصناعية، وكان لهذه المنطقة أثر كبير في ازدهار حركة التجارة، وما زالت ميناء البصل تعمل إلى الآن ولكن الكثير من المباني في هذه المنطقة مهملة؛ لذا قام بإعداد التصميم الذي يهدف إلى إعادة تشكيل وتأهيل وتوظيف المباني التاريخية والتراثية (ذات القيمة) للاستخدام الحديث والانتفاع بها مع الاحتفاظ بقيمتها التراثية والثقافية والحضارية، وتم إعداد التصميم لمبانى منطقة ميناء البصل، باستخدام برنامج (3D max). واختيار في هذه الدراسة أقل مباني منطقة ميناء البصل من حيث القيمة، والتجديد على هذه المباني بشكل حديث ووظيفي ومستخدم وبالتالي يؤدي إلى فوائد اقتصادية وثقافية واجتماعية ونهضة للمنطقة ككل.
وأشار النحاس إلى أن التصميم اعتمد على البعد عن طراز المبني الأصلي حتى لا يتعارض معه، وإعداد تصميم حديث يناسب احتياجات العصر والتكنولوجيا والاستدامة ليتكامل مع المبنى الأصلي، ويضيف إليه فراغات حديثة تساعد على الوظيفة الجديدة للمبنى بتصميمات مناسبة للزوار، وتمتاز بالذكاء للتعامل مع التجمعات الكبيرة وخدمات المبنى وذلك في كل نواحي المبنى من الأجنحة الفندقية وصالات الاستقبال والمسرح والمتاحف.
أخيرا أكد أن إعادة التشكيل للمباني التراثية فرصة لإعادة الاستخدام ومحاولة الاستفادة من المبنى بشكل جديد ودون المساس به وبإرثه التاريخي. كما أكد أن إعادة التشكيل وسيلة مهمة للابتعاد عن سياسة هدم المباني ذات القيمة أو استبدالها، وإنتاج كتل جدیدة متطورة وصديق للبيئة ومندمج مع المبنى القديم داخليًا وخارجيًا ومندمج مع النطاق التراثي للمنطقة ككل.
العمارة الداخلية للحيزات المضافة للمباني رسالة دكتوراه
العمارة الداخلية للحيزات المضافة للمباني رسالة دكتوراه
العمارة الداخلية للحيزات المضافة للمباني رسالة دكتوراه
العمارة الداخلية للحيزات المضافة للمباني رسالة دكتوراه