سفينة صينية للصيد الجائر تصبح "حامية" لأسماك جالاباجوس

29-7-2024 | 12:46
سفينة صينية للصيد الجائر تصبح  حامية  لأسماك جالاباجوسالسفينة هوالكوبو
أ ف ب

عندما صادرت البحرية الإكوادورية سفينة ترفع علم الصين قبالة جزر جالاباجوس عام 2017، كانت محمّلة بأطنان من الأسماك، وكان جزء كبير منها مهددا بالانقراض. لكن اليوم، أصبحت تستخدم للقيام بدوريات بيئية في المياه نفسها لمطاردة "السفن المفترسة".

موضوعات مقترحة

وأعيدت تسميتها "هوالكوبو" تيمنا بزعيم من السكان الأصليين عاش قبل قرون وكان يحظى باحترام كبير بسبب شخصيته وبطولتيه.

وفي يومها الأخير من الصيد غير القانوني، كانت السفينة التي يبلغ طولها 96 مترا والتي كان اسمها وقتها "فو يوان يو لينج 999"، تحمل 300 طن متري من الأسماك، معظمها مقطّع ومكدّس، لنقلها إلى آسيا.

وقال جوناثان باستيداس، وهو ضابط في البحرية صور السفينة في ذلك اليوم "كانت رؤية كمية الأسماك الموجودة في الحظائر أمرا صادما. كانت هناك أنواع تجارية وأسماك قرش مقطوعة زعانفها".

وتُعد زعانف أسماك القرش من الأطعمة الفاخرة في الصين وأماكن أخرى في آسيا.

حصلت "هوالكوبو" على مهمتها الجديدة بعد ثلاث سنوات من مصادرتها.

رافقت وكالة فرانس برس باستيداس على متن السفينة كجزء من تدريب عسكري بحري شارك فيه 14 دولة بهدف القضاء على الصيد الجائر والتهديدات البيئية الأخرى للمياه قبالة جزر غالاباغوس حيث طور تشارلز داروين نظرية التطور.

وخلال الحملة التي أطلق عليها Galapex III والتي استمرت من 23 يونيو إلى 9 يوليو، أبحرت "هوالكوبو" كرمز للبحرية الإكوادورية التي تعمل على حماية النظام البيئي الهش في جزر غالاباغوس، وهي أحد مواقع التراث العالمي للأمم المتحدة وموطن للعديد من أسماك القرش.

##

موطن للإجوانا والسلاحف والأسماك والطيور

حكم على طاقم السفينة في العام 2017 بالسجن ثلاث سنوات وغُرِّم مالكوها بمبلغ 6 ملايين دولار.

وتُستخدم الآن السفينة التي يمكنها حمل 640 طنا من البضائع، لتخزين المؤن لسفن البحرية وخفر السواحل التي تقوم بدوريات في مياه الإكوادور.

وتبحر سفينة "هوالكوبو" في المياه الفيروزية التي تعد موطنا للإجوانا والسلاحف والأسماك والطيور الموجودة فقط في جزر جالاباجوس.

وقال بوريس روداس، وهو قائد سفينة أخرى شاركت في التدريب العسكري الأخير قبالة جزر غالاباغوس "بعدما كانت سفينة للصيد الجائر  إنها تدعم الآن جهودنا لمكافحة الصيد غير القانوني".

ويقع الأرخبيل على مسافة ألف كيلومتر قبالة ساحل البر الرئيسي للإكوادور، وهو بمثابة نقطة جذب للصيادين غير القانونيين، ومعظمهم صينيون.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: