السعادة في العمل هدف يتمنى الكثيرون تحقيقه، لكن كيف يمكننا تحقيقه؟
موضوعات مقترحة
وفقًا لباحثي جامعة هارفارد، هناك العديد من الاستراتيجيات المدعومة علميًا والتي يمكن أن تساعدنا على خلق السعادة في بيئة العمل.
في هذا السياق، نشر موقع موي الإسباني، تقريرًا عن جامعة هارفارد، تحدث عن كيفية تحقيق السعادة والرضا في العمل .
العمل ليس فقط لكسب المال
وفقاً لإيمي رزيسنيوسكي، أستاذة علم النفس التنظيمي في جامعة ييل الولايات المتحدة الأمريكية ، فإن الأشخاص الذين ينظرون إلى عملهم على أنه أكثر من مجرد وسيلة لكسب الراتب ، يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة وأكثر انخراطاً في العمل. يتضمن ذلك تحديد كيفية مساهمة عملنا في رفاهية الآخرين أو كيفية توافقه مع قيمنا الشخصية وأهدافنا الأوسع.
العلاقات مع الزملاء
وبالمثل، تلعب العلاقات مع الزملاء أيضًا دورًا حاسمًا في راحتنا في العمل. فقد وجدت دراسة أجراها باحثون في كلية هارفارد للأعمال أن وجود أصدقاء في العمل يمكن أن يجعل الناس أكثر إنتاجية وتفاعلًا وسعادة.فتنمية العلاقات الإيجابية مع زملائنا والمشرفين يمكن أن يحسن شعورنا بالانتماء للمجتمع في مكان العمل.
توازن بين العمل والحياة الشخصية
ولكن من المهم أيضًا إيجاد توازن بين العمل والحياة الشخصية . وفقًا لمايكل نورتون ، الأستاذ بجامعة هارفارد ، يميل الناس إلى أن يكونوا أكثر سعادة عندما يقضون وقتًا في ممارسة الأنشطة التي توفر لهم المتعة خارج العمل، مثل قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، أو ممارسة الهوايات، أو حتى مجرد الاسترخاء لإعادة شحن طاقتهم.
ومع ذلك، للقيام بذلك، يجب علينا وضع حدود واضحة وإعطاء الأولوية للوقت للأنشطة خارج العمل التي يمكن أن تساعدنا على تجنب الإرهاق وتحسين حياتنا بشكل عام .
الامتنان والتقدير
من ناحية أخرى، فإن الامتنان والتقدير يمكن أن تساهم أيضًا في رفاهيتنا في مكان العمل. حيث وجدت دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد أن الأشخاص الذين يحصلون على الامتنان بانتظام يتمتعون بمستويات أعلى من السعادة والرفاهية العاطفية.
النمو المهني والشخصي
بالإضافة إلى ذلك، فإن البحث عن فرص للنمو والتطور يمكن أن يساعد في جعل علاقتنا بالعمل أكثر إثمارًا. وفقا لخبراء من كلية هارفارد للأعمال، فالنمو المهني والشخصي ضروري لسعادتنا في البيئة المهنية.
وبهذا المعنى، نتحدث عن البحث عن فرص لتعلم مهارات جديدة ومواجهة التحديات والتقدم في حياتنا المهنية، مما يسهل علينا أن نشعر بمزيد من الالتزام والرضا.
غير سعداء في العمل.. غير سعداء في الحياة
اعترف البروفيسور والباحث في جامعة هارفارد والخبير في قضايا السعادة، آرثر سي. بروكس ، في مقابلة مع مجلة هارفارد بيزنس ريفيو أنه إذا كنا غير سعداء في العمل، فمن المحتمل أننا أيضًا غير سعداء في الحياة.
السعادة في العمل يجب أن تتجاوز مدى ارتفاع الراتب
ويرى الأستاذ في جامعة هارفارد أن السعادة في العمل، يجب أن تتجاوز مدى ارتفاع الراتب، وترتبط بحقيقة أنه يوجد في بيئة العمل تلك "نظام يكسب فيه الأشخاص النجاح من خلال مزاياهم وإنجازاتهم الشخصية
ويرى البروفيسور أن الوظيفة ذات الأجر المرتفع، لا ينبغي أن يكون الدافع الوحيد للعمل والشعور بالسعادة والرضا ، وأن ذلك لن يوفر سوى “رضا مؤقتا”.
باختصار، إن تنمية السعادة في العمل تتطلب إيجاد معنى لما نقوم به، وبناء علاقات إيجابية مع زملائنا، والحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية، وممارسة الامتنان والتقدير، والبحث عن فرص للنمو والتطور.