أثار ظهور انخفاض في مستويات المياه في عدد من شواطئ البحر المتوسط؛ قلق المواطنين والسياح على حدٍّ سواء.
موضوعات مقترحة
وفي رد سريع من الحكومة لتبديد مخاوف المواطنين، على ما تردد بشأن الظاهرة، أوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أن انخفاض منسوب المياه في تلك الشواطئ يعد ظاهرة طبيعية تحدث بشكل طبيعي نتيجة التغيرات المناخية، وتكون مرتبطة بحركتي المد والجزر، ولا علاقة لها مطلقاً بحدوث أعاصير مدمرة.
وأكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن محطات رصد حركة المياه في البحاررصدت حدوث انخفاض في منسوب المياه بتلك الشواطئ، وسوف يرتفع المنسوب مرة أخرى في موعد محدد بشكل طبيعي.
ما هي أسباب هذه الظاهرة؟
وبهذا الصدد، يقول الدكتور طه توفيق رابح، رئيس معهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لـ"بوابة الأهرام": تُشير بعض التّفسيرات إلى أن انحسار المياه قد يرجع إلى أسبابٍ طبيعيةٍ تتعلق بِالتغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات حرارة الأرض مما يؤدي إلى ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر.
هل تُهدّد هذه الظاهرة بِحدوث تسونامي؟
ويوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنّ هذه الظاهرة لا تُشكّل خطرًا مباشرًا بِحدوث موجاتٍ عاتيةٍ، فالتسونامي ينتج عن هزاتٍ أرضيةٍ قويةٍ أو ثوراتٍ بركانيةٍ تحت الماء، بينما انحسار المياه على الشواطئ المصرية يرجع إلى أسبابٍ أخرى كما ذكرنا سابقًا.
موضوعات قد تهمك:
كيف تُساهم وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق في استقرار الأسرة المصرية؟.. خبراء يجيبون
خطوات نحو نهضة صناعية شاملة.. كيف يمكن النهوض بالصناعة المصرية وزيادة المكون المحلي؟.. خبراء يجيبون
الإجراءات المتبعة في حالة انخفاض مياه الشواطىء؟
ولفت رابح، أن إغلاق الشواطئ هي ضمن مجموعة إجراءات احترازية نتيجة عوامل التغيرات المناخية والتي تسببت في حدوث جزر على شواطئ البحر المتوسط، مؤكدًا أن مصر أقل من المتوسط في حدوث الزلازل.
ويقول الدكتور طه توفيق رابح :"على الرغم من أن ظاهرة انحسار المياه على الشواطئ المصرية تُثير قلقًا مُبرّرًا، لكنّها لا تُشكّل خطرًا مباشرًا بِحدوث تسونامي، منوهًا بوجوب التعاون لِفهم هذه الظاهرة بشكلٍ أفضل، واتّخاذ خطواتٍ جادّةٍ لحماية البيئة والسياحة في مصر دون إثارة شائعات ليس لها أساس من الصحة".
الدكتور طه توفيق رابحما هو الفرق بين التسونامي وانحسار المياه على الشواطئ؟
ومن جانبه، يوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هناك ظاهرتين مختلفتين عن بعضهما تماما، وهما ظاهرة التسونامي التي تحدث في عرض البحر للمياه المفتوحة والمحيطات، وهذه الظاهرة تحدث نتيجة زلزال قوي بمعدل 7 ريختر فما فوق. أما ظاهرة انحسار المياه على الشاطئ هي نتيجة تغيرات مناخية موسمية، مضيفًا أن انحسار المياه على الشواطئ، يستمر لأيام، على العكس تمامًا في ظاهرة التسونامي فهي تحدث فجأة لمدة دقائق.
ويؤكد رئيس قسم الزلازل، أن الزلازل التي ضربت كريت وتركيا كانت متوسطة القوة لا تؤثر ولا يمكن أن تحدث تسونامي، لأنها تحدث في منتصف البحر المتوسط على بُعد 400 كيلومتر من الشواطئ المصرية.