تُمثل نتائج الثانوية العامة علامةً فارقةً في حياة كل طالبٍ وطالبة؛ حيث تُحدد مسارهم التعليمي والمهني المُستقبلي.
موضوعات مقترحة
وقبل الإعلان عن موعد النتيجة تُخيم على هذه الفترة مشاعر مُتباينة من التوتر والقلق والأمل والخوف، خاصةً لدى الطلاب وأسرهم.
" بوابة الأهرام" تقدم خلال السطور التالية نصائح لكلا من الطلبة وأولياء الأمور لكيفية تأهيلهم لاستقبال النتيجة.
كيف تُساعد ابنك على استقبال النتائج بِرُوحٍ إيجابية؟
وبهذا الصدد، يقول الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، وأستاذ علوم التكنولوجيا بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مشاعر مُتباينة تنتظرُ الإعلان عن النتيجة، ولكن يجب أن تساعد ابنك ونفسك أولا على استقبال النتيجة بروح إيجابية؟
وتابع: الإجابة هنا يجب أن يؤهل كل منكم نفسيًا في فترة ما قبل إعلان النتيجة وهذا عن طريق حوار هادئ أجلس مع اجلس مع ابنك في حوارٍ هادئٍ وصادقٍ، ناقش معه مشاعره وتوقعاته، ثم شجعه على التعبير عن مخاوفه وقلقه دون خجلٍ أو خوف، مؤكدًا على القيمة الذاتية له كإنسانٍ لا تتحدد بنتيجة الامتحان، وأخبره أنك تُحبه وتُقدره بغض النظر عن النتيجة.
تقبل جميع الاحتمالات
وأضاف، لابد أن ناقش مع ابنك أو ابنتك جميع الاحتمالات المُمكنة، سواءً كانت النتيجة إيجابيةً أو سلبية. كما يجب عليك كم كأسرة أن تساعد أبنائك على وضع خططٍ بديلةٍ في حال لم تكن النتيجة مُرضية، موضحًا ضرورة أن تستمع باهتمامٍ لِما يُخبرك به، وعبر عن تفهمك لمشاعره، بالإضافة إلى تجنب التقليل من شأن مشاعره أو إصدار الأحكام، فضلا عن تقديم الدعم العاطفي والنفسي الذي يحتاجه في هذه الفترة، وأخبره بأنك مُتواجدٌ إلى جانبه مهما كانت النتيجة.
وأشار عبد العزيز إلى تقديم التوجيه العلمي لأبنائك وذلك بقديم معلوماتٍ مُفيدةٍ حول كيفية استعلام النتائج والتقديم على الجامعات أو المعاهد، كذلك ساعده على فهم الخيارات المُتاحة أمامه بعد الثانوية العامة، بالإضافة إلى مناقشة خططه للمستقبل، ودعمه في اتخاذ قراراتٍ مُتزنةٍ تُناسب قدراته واهتماماته، وذكره بأن النجاح لا يتوقف على شهادةٍ جامعيةٍ فقط، بل على المثابرة والاجتهاد في أي مجالٍ يختاره.
موضوعات قد تهمك:
نصائح للتغلب على قلق انتظار نتيجة الثانوية العامة
من التوتر إلى النجاح.. نصائح مهمة لتأهيل أطفالك لـ"إنترفيو المدرسة"
كيف تُساعد ابنك على تقبل النتيجة السلبية؟
وفيما يتعلق بمساعدة أبنائك على تقبل النتيجة السلبية، يوصي الخبير التربوي، لابد من التعبير عن تعاطفك وتفهمك لمشاعره في حال كانت النتيجة سلبية، وعليك أن تذكره بأن الفشل تجربة طبيعية في الحياة، وأنه لا يُقلل من قيمته كإنسان، وعليك أيضا أن تشجعه على تحليل النتيجة ومراجعة أخطائه لِتعلم منها وتحسين أدائه في المستقبل، بالإضافة إلى وضع خطةٍ مُنظمةٍ للدراسة لتحسين مستواه في الامتحانات المُستقبلية، مع التأكيد دائما على إمكانياته وقدراته، وشجعه على عدم الاستسلام والمثابرة لتحقيق أهدافه، فضلا عن إخباره بأنه قادرٌ على النجاح في أي مجالٍ يختاره، وأن النتيجة السلبية لا تعني نهاية العالم.
الدكتور محمد عبد العزيز
ونوه الدكتور محمد عبد العزيز على أن دور الأسرة هو دعم الأبناء ومساعدتهم على تخطي هذه المرحلة الصعبة بِرُوحٍ إيجابيةٍ وِعزيمةٍ قوية.