خطوات جادة خاضها بنجاح الحوار الوطني تبلورت في الكثير من المكاسب بكل المناحي المجتمعية؛ من بينها ما تم اليوم من استجابة الدولة لمطلب الإفراج عن بعض المحبوسين كأحد مخرجات الحوار الوطني، وهو ما يمثل نقطة تحول مهمة في مسار الحوار الوطني تدفع للأمام.
جاء قرار الإفراج عن بعض المحبوسين وهم ٧٩ مسجونًا ممن لم يتورطوا في أعمال عنف وتخريب؛ ليبعث برسالة إيجابية مفادها أن الدولة جادة في تعزيز وتهيئة أجواء إيجابية لإنجاح الحوار الوطني وتحقيق مخرجاته، وهى الخطوة التى قُوبلت بترحيب واسع من الجميع.
فور صدور بيان مجلس أمناء «الحوار الوطني» بالإفراج عن الـ79؛ استجابة لمناشدات سابقة، سادت حالة من الارتياح بهذه الخطوة التي أكدت، بما لا يدع مجالًا للشك، نجاح الحوار الوطني الذي انطلق بجدية وجهد متواصل، بداية من شهر مايو 2023 بدعوة من الرئيس السيسي.
أيضًا تساهم هذه الخطوة المهمة التى تمت اليوم، وتمثلت في الإفراج عن المحبوسين الذين لم يرتكبوا جرائم خطيرة في تحقيق أهداف الحوار الوطني، وإظهار حسن نية الدولة وجديتها في إشراك جميع الأطراف، بل وتسهم في خلق مناخ من الثقة والتسامح اللازمين لنجاح هذا المسار التاريخي الذي أصبح أكثر إيجابية وشمولا وتأثيرًا بقرار الإفراج عن المحبوسين.
يحسب أيضًا للحوار الوطني ونجاحه الدور الذى استطاع أن ينجح فيه بالتطور السريع والإيجابي في ملف الإفراج عن المحبوسين وجاءت استجابة الدولة المصرية؛ لتثبت أن الوطن يتسع للجميع، وهي المبادئ التي ترسيها الدولة المصرية بمؤسساتها الرسمية وأجهزتها دون استثناء، تأكيدًا على الاهتمام بملف الحقوق والحريات، الذي شغل حيزًا كبيرًا من اهتمامات الحوار الوطني، وحقق به نجاحًا يؤكده قر ار الإفراج أمس الذي أسعد الجميع وسار فى الاتجاه الصحيح، خاصة أن مصر من أوائل الدول فى المنطقة التى اتخذت مبادرة جدية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان بشكل عام وأوضاع المحبوسين بشكل خاص.