أسنان الأطفال تحتاج إلى رعاية كبيرة منذ الصغر، حتى لا تسبب أمراضا لجسم الطفل، ومنها تشوهات الفك، وهو ما يجعل هناك أولوية لرعايتها.
موضوعات مقترحة
حماية أسنان الطفل من الأضرار القادمة
يوضح الدكتور رامز ماهر استشاري الاسنان، في حديثه ل" بوابة الأهرام "، أنه من المهم معرفة كل ما يتعلق بمرحلة التسنين لدى الأطفال وذلك لحماية الطفل من أي أضرار قادمة قد تحدث لأسنان الأطفال، حيث أشيع أن مشاكل الأسنان اللبنية تقتصر على إصابة الأسنان بالتسوس، الألم والإصابة بالعدوى، ولكن يوجد أخطر من ذلك على أسنان الطفل حيث قد تحدث إصابات لوجه وفك الطفل، مما قد يؤثر في السن الدائم الذي سيظهر مكان السن اللبني المصاب، الذي قد يؤثر على التحدث ونطق الحروف بشكل سليم، لأن عند فقد الطفل لأحد أسنانه اللبنية قبل موعد سقوطها، فإن ذلك قد يؤثر في شكل وترتيب الأسنان الدائمة.
الحماية من التسوس
تعرض أسنان الأطفال للمشروبات التي تحتوي على السكر لمدة طويلة، يسبب التسوس في سن مبكرة مما يجعل هناك فرصة تشوه الفك لدى الأطفال، ومن أشهر الأمثلة التي يتم فيها استهلاك السكريات ومنحها للأطفال عند الرغبة في مساعدته على النوم، أو حتى عند استخدامها كبديل عن لهاية الطفل المصاصة.
وكثرة إعطاء سكريات للأطفال تجعل البكتيريا المسببة للتسوس تنتقل عن طريق اللعاب، فقد تنتقل من الأم إلى الطفل عندما تتشارك معه الطعام باستخدام نفس الملعقة، أو عندما يستخدم لهاية أو رضاعة طفل آخر، كما يحدث التسوس بسبب عدم تلقي الطفل كمية الفلورايد التي يحتاجها لحماية الأسنان من التسوس
وقاية أسنان الطفل
الوقاية تعتبر ضرورة، ويتم ذلك من خلال تنظيف الأدوات التي يستخدمها الطفل وعدم مشاركته أدوات يستخدمها الأخرين، مع تنظيف لثة الطفل قبل ظهور الأسنان اللبنية وذلك باستخدام قطعة شاش أو قماش مبللة، ومسح اللثة بلطف بعد انتهائه من شرب الحليب والرضاعة وتناول الوجبات ، واستخدام فرشاة أسنان ناعمة أو قطعة شاش مبللة بمجرد بزوغها.
وعندما يكمل الطفل عامه الأول يتم البدء باستخدام كمية صغيرة من معجون الأسنان على الفرشاة مع زيادتها حسب العمر، مع الحرص على عدم ابتلاع الطفل لكمية زائدة من المعجون وذلك بمسح الأسنان بقطعة شاش مبللة إذا لم يتمكن الطفل من بصق المعجون.
تجنب استخدام زجاجة الرضاعة لأي سائل غير الحليب، مع الحرص على انتهاء الطفل من رضاعة الحليب قبل النوم، لتتمكن الأم من تنظيف أسنانه.
نصائح للأباء للعناية بأسنان الطفل
وقدمت كارول ميسون، استشاري طب أسنان الأطفال في مستشفى "جريت أورموند ستريت" دراسة حرصت عليها نظرا لاهتمامها بالأطفال في لندن على إعطاء الآباء والأطفال بعض النصائح المهمة للعناية بالأسنان والمحافظة عليها من أجل ابتسامة جميلة.
وقالت كارول ميسون: "في حال كانت أسنان أطفالك تعاني من بعض المشكلات، فيمكن أن يكون لها تأثير خطير على الصحة العامة، وأضافت كارول ميسون "يمكن أن يؤدي تسوس الأسنان إلى الألم والعدوى وصعوبة في الأكل وعدم النوم. ونحن غالباً ما نرى مرضى يكون العلاج الوحيد الذي يمكن أن نقدمه لهم هو خلع الأسنان، والذي يمكن أن يؤثر على الأطفال بشكل عميق لا سيما إن كانوا صغاراً".
الوقاية خير من العلاج
وأشارت كارول ميسون في دراستها وأبحاثها، إلى أن هنالك أمل على أية حال، وقالت: "الوقاية خير من العلاج، وأمراض الأسنان يمكن الوقاية منها، يتعين على الأطفال رؤية أطباء الأسنان بانتظام، واتباع نظام لتنظيف الأسنان منذ الطفولة، وترتبط المشروبات الغازية والحلويات، فضلاً عن الأطعمة الغنية بالسكريات بشكل طبيعي، تسوس وتآكل الأسنان، وبالتالي فإن الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن يعد أمراً مهماً أيضاً.، ولا شك أنه من خلال وجود نظام روتيني لصحة الفم، يمكن للأطفال تجنب أمراض الأسنان والاستمتاع بابتسامة جميلة وصحية مدى الحياة. وننصح بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً بمعجون أسنان بالفلوريد، ويعد أهم وقت للتنظيف هو قبل النوم. ويجب أن تقتصر الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكريات على أوقات الوجبات فقط وليس بين الوجبات أو عند النوم".
وتوضح كارول سبب أن رعاية الفم تمثل أهمية خاصة للأطفال المرضى، وقالت: "بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشكلات طبية، يمكن أن يشكل تسوس الأسنان عواقب وخيمة، حيث يمكن أن تؤدي عدوى أمراض الأسنان إلى الإصابة بمرض التهاب بطانة القلب في الأطفال المصابين بمرض القلب الخلقي أو العدوى واسعة الانتشار المهددة للحياة في الأطفال ذوي المناعة الضعيفة نتيجة مرض أو علاج. وفي حال عدم قدرة الأطفال على الأكل بسبب ألم في الأسنان، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن وقصور في النمو، فضلاً عن عواقب خطيرة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات أيضية. وبالتالي، ولهذه الأسباب تعد الوقاية من أمراض الأسنان أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشكلات طبية".