يتساءل الكثير حول كيفية الاهتمام بصحته بهدف خفض احتمالات الإصابة بالسرطان، ومدى مقدار الخطر عند تناول نظاما غذائيا غير صحي وعدم ممارسة الرياضة وغيرها من الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بالسرطان.
موضوعات مقترحة
يوضح الدكتور أحمد يونس استشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام، أن الرأي القائل بأن اختيارات نمط الحياة تؤثر على احتمالات الإصابة بالسرطان يعتبر من الآراء المسلم بها، لذلك من الضروري اتباع بعض النصائح للمساعدة في الوقاية من السرطان ومنها:
1. تجنب التدخين حيث إنه يسبب أنواعا عديدة من السرطان، لكن ليس التدخين هو العامل الوحيد المضّر بالصحة، لاسيما أنه جزء مهم للوقاية من السرطان.
2. اتباع نظام غذائي صحي على الرغم من أن تناول الطعام الصحي لا يضمَن الوقاية من السرطان، لكنه يحد من ذلك الخطر، لذلك يفضل تناول كمية كبيرة من الفواكه والخضراوات، والأطعمة نباتية المصدر وأقل دسمًا، مع الابتعاد عن تناول اللحوم المُصنعة.
3. حافظ على وزن صحي للجسم ومارس الرياضة بانتظام، لأنها تساعد على التحكم في الوزن، مع تخصيص قرابة ساعتين أسبوعيا لممارسة الرياضة الخفيفة وحوالي ساعة ونصف أسبوعيا لممارسة الرياضات الشاقة، وكلما زادت مدة ممارسة النشاط البدني، كان ذلك أفضل.
4. الوقاية من الشمس وعدم التعرض لها في فترة بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة عصرا، إذ تكون أشعة الشمس أقوى ما يمكن وتمثل خطرا على الجسم ، لذلك بفضل التعرض للشمس في أوقات بخلاف ما سبق ذكره.
40% من حالات الإصابة بالسرطان بسبب المرضى أنفسهم
كشفت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة أن 40% من حالات الإصابة بالسرطان و نصف الوفيات الناجمة عن هذا المرض تعود إلى مخاطر يقدم عليها المرضى باختيارهم.
وأكدت الدراسة التي أجرتها الجمعية الأمريكية للسرطان، أن التدخين والوزن المفرط، وعدم ممارسة الرياضة، وبعض الأغذية والمأكولات، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية كلها عوامل تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان يتعرض لها الإنسان باختياره.
وفحص الباحثون قواعد بيانات صحية وطنية في الولايات المتحدة لاسيما بين المصابين بمرض السرطان، ووجدوا أن التدخين هو العامل الأساسي المسبب لهذا المرض بفارق كبير، حيث تصل نسبة المصابين بهذا المرض بين المدخنين 20%.
التدخين والسمنة والكحوليات من أكبر الأسباب المسببة للسرطان
وقد ذكر أعضاء فريق الدراسة، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني هيلث داي المتخصص في الأبحاث الطبية أنه "بالرغم من التراجع الكبير في عدد المدخنين، فإن عدد حالات الإصابة بسرطان الرئة في الولايات المتحدة المرتبطة بتدخين السجائر يثير القلق".
وتبين من الدراسة أن السمنة والوزن المفرط مرتبط بنحو 8% من حالات الإصابة بالسرطان، يليه استهلاك الكحوليات بنسبة 5% ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية وعدم ممارسة التدريبات الرياضية.
وعند فحص أنواع السرطان المختلفة، اتضح للباحثين أن 100% من سرطان عنق الرحم و90% من سرطان الرئة و80% من سرطان الجلد تقع بسبب عوامل يمكن للإنسان تلافيها عن طريق تغيير نمط الحياة التي يخوضها.
ويؤكد الباحثون أن "هذه النتائج تسلط الضوء على ضرورة زيادة الاهتمام بالرعاية الصحية وتعزيز جهود التوعية بالإجراءات الاحترازية التي يمكن اللجوء إليها لتقليل احتمالات الإصابة بالسرطان".