يشهد العالم تحولًا هامًا نحو تبني ممارسات مستدامة وصديقة للبيئة، وهو ما يُعرف باسم "الاقتصاد الأخضر" أو "الاقتصاد الدائري"، وتلعب الصناعة الخضراء، التي تشمل مختلف القطاعات التي تُساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة، دورًا رئيسيًا في هذا التحول.
موضوعات مقترحة
إستراتيجية الدولة المصرية لمحاربة التلوث البيئي
وبهذا الصدد، يقول الدكتور ياسر شحاتة، أستاذ إدارة الموارد البشرية والتنمية المستدامة، لـ"بوابة الأهرام": إن الدولة المصرية انتهجت النهج العالمي في ظل بيئة أعمال مصاحبة للبيئة، ووضعت في اعتبارها منهجًا يؤكد كيف يعيش الإنسان ن مع الطبيعة ويس على حساب الطبيعة؟، موضحًا أنه في ظل التغيرات المناخية كانت إستراتيجية الدولة لمحاربة كل أمر يزيد من التلوث البيئي، وكان هدفها الأساسي القدرة والمرونة على مجابهة الأضرار الناجمة من التغيرات المناخية للحفاظ على حياة الإنسان، فكانت الانطلاقة نحو كل ما هو ذكي، وكانت المبادرات الخضراء التي يؤكد على التوجه صوب الحفاظ على بالبيئة
الصناعات الخضراء تفتح آفاق للاستثمارات البيئية
وتابع: أما عن الصناعات الخضراء، فمن منطلق أن التنمية البيئية المستدامة تساهم في الحفاظ على البيئة فكان اتجاه الدولة من أهم هذه المساهمات تقليل الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى استبدال المواد الخطرة الداخلة في الصناعة العادية بمواد أقل، مؤكدًا على ؟أن هدف الجدولة من خلال الصناعات الخضراء لفتح آفاق ومجالات جديدة في الاستثمارات البيئية ومن ثم " الاقتصاد الأخضر".
وواصل: كما تحافظ الجولة من خلال الصناعات الخضراء على عملية التوافق بين التكنولوجيا الحديثة والإنتاج شرط التوافق مع المعايير البيئية العالمية، مضيفًا منح الخدمات النظيفة في الإنتاج بُغية الحفاظ على بيئة نظيفة نعيش جميعا تحت مظلتها.
الدكتور ياسر شحاتةويرى شحاتة، أنه من خلال التنمية الصناعية الخضراء نستطيع تحقيق معدلات نمو مرتفعة، ومن ثم رفع مستوى المعيشة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا ولا يقل أهمية عن ما سبق صحيا.
موضوعات قد تهمك:
كيف تؤثر التغيرات المناخية على الإنتاجية الزراعية؟.. خبراء يجيبون
كيف نجحت مصر في مضاعفة الاستثمارات الأجنبية خلال سنوات قليلة؟.. خبراء يجيبون
فرص استثمارية واعدة في مجال الصناعة الخضراء
ومن جانبه، يضيف الدكتور محمد إبراهيم، أستاذ الاقتصاد، الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، أن مصر كدولة عربية رائدة، تُقدم فرصًا استثمارية واعدة في مجال الصناعة الخضراء، وذلك لعدة أساب منها أن مصر من الدول الموقعة على اتفاقية باريس للمناخ، وتلتزم بخفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 30% بحلول عام 2030. وهذا يعني وجود طلب متزايد على الحلول الخضراء في مختلف القطاعات، مثل الطاقة المتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة، وإدارة النفايات، والنقل الأخضر. موضحًا أن هناك مزايا التنافسية لمصر؛ حيث تتمتع بموقع جغرافي متميز، وموارد طبيعية وفيرة، مثل أشعة الشمس، مما يجعلها وجهة مثالية لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فضلا عن الدعم الحكومي للصناعة الخضراء، وذلك من خلال تقديم الحكومة حوافز ومُشجّعات للمستثمرين في مجال الصناعة الخضراء، مثل الإعفاءات الضريبية، وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص، ودعم مشاريع البحث والتطوير.
وأضاف أن المستهلكين أصبحوا أكثر وعيًا بأهمية حماية البيئة، ممّا يُؤدّي إلى زيادة الطلب على المنتجات والخدمات الخضراء، مثل السيارات الكهربائية، والأجهزة الموفرة للطاقة، والمواد الصديقة للبيئة.
الدكتور محمد إبراهيم أمثلة على الفرص الاستثمارية في مجال الصناعة الخضراء في مصر
وأوضح، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، أن هناك العديد من الأمثلة للفرص الاستثمارية في مجال الصناعة الخضراء ومنها:
1-الطاقة المتجددة
حيث أن مصر من أكثر الدول العربية قدرة على توليد الطاقة الشمسية، ممّا يفتح المجال أمام مشاريع ضخمة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
2- كفاءة استخدام الطاقة
هناك فرص كبيرة للاستثمار في مشاريع تحسين كفاءة استخدام الطاقة في مختلف القطاعات، مثل المباني، والصناعة، والنقل.
3- إدارة النفايات
تُعاني مصر من مشكلة تراكم النفايات، ممّا يُؤدّي إلى تلوث البيئة. وتُقدم مشاريع إعادة التدوير وتحويل النفايات إلى طاقة فرصًا استثمارية واعدة.
4- النقل الأخضر
هناك فرص للاستثمار في مشاريع النقل العام الصديقة للبيئة، مثل مترو الأنفاق، والترام، والحافلات الكهربائية.
5- المباني الخضراء
كما يُمكن الاستثمار في تصميم وبناء مباني صديقة للبيئة، باستخدام مواد صديقة للبيئة، وتقنيات موفرة للطاقة.
ويؤكد إبراهيم على أن الصناعة الخضراء في مصر قطاعًا واعدًا ذا فرص استثمارية هائلة، بالإضافة إلى تُشجّيع الحكومة المصرية المستثمرين على الدخول في هذا المجال، وتُقدم لهم مختلف التسهيلات والحوافز.