في عالم الصحافة والإبداع، تتألق بعض الشخصيات بإبداعها وتأثيرها العميق على العقول والقلوب. ومن بين هؤلاء الرائعين، تبرز الأستاذة سناء البيسي، الكاتبة التي لها بصمة لا تُنسى في عالم الصحافة والثقافة والفنون.
هي قامة أدبية متألقة، ترسم لوحاتها الحرفية بألوان الموهبة والتفاني. كاتبة لا غنى عنها في مكتبة أي قارئ، إذ تبهر وتجذب الجميع بأسلوبها الراقي والمميزوالساحر، وتبرز بقدرات استثنائية تتجلى في البحث العميق والتأصيل الفكري، بالإضافة إلى استخدامها لغة متقنة وعبارات لا يصل إليها إلا الأستاذة سناء.
الأستاذة سناء البيسي تعتلي قمة الإبداع في عوالم الصحافة والفن والأدب، لها بصمات فريدة وتعبّر عن طراز فريد في فن الكتابة. تمتزج كتاباته بين تاريخ الأدب والفن، وتنسج خيوطًا متقنة تربط بين السياسة والثقافة ببراعة خاصة جدًا.
سناء البيسي تعتبر واحدة من الكتاب الكبار في مصر تتميز بقدرات استثنائية تضيء دروب العلم، وتستخدم لغة متقنة تعكس معرفتها الواسعة وروحها الفذة المتوهجة، تتميز كتاباتها بأسلوب مثير يجمع بين الفكر العميق والأسلوب الأدبي المتفرد، إنها شخصية استثنائية تستحق كل الاحترام والتقدير لما تقدمه من جهود ملهمة ومبدعة في ساحة الكلمة الراقية والمسئولة المغزولة بخيوط المعرفة والذكاء والحكمة والاصالة والوطنية وخفة الدم.
سناء البيسي، المعروفة بحسها الفني الرفيع وقلمها المتمكن، بدأت مسيرتها الإعلامية قبل عقود من الزمن، حيث استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا وتأثيرًاعميقًا في عالم الصحافة المصرية والعربية، هي رمزًا للقوة والإصرار، وتجسدقصتها الشخصية رحلة نجاح، رحلة هي مصدر إلهام للجميع. إنها ليست مجرد كاتبة، بل هي رمز للتميز والعطاء في عالم مليء بالتحديات والصعوبات والانكسارات.
الأستاذة سناء، قادت بهدوء ثورة في مفهوم المجلات النسائية من خلال تدشين مجلة "نصف الدنيا"، التي تجاوزت الغرض الترفيهي لتصبح مرجعًا هامًا يجب الاحتفاظ به.. بفضل عملها الشاق، وأسست كتيبة محترمة من الصحفيين والصحفيات اثروا الحياة الصحفية على مدار السنوات الماضية، وانا أدين لأستاذتي بالفضل والعرفان والمحبة.
حقاـ هي صاحبة مدرسة صحفية كبيرة مبنية على احترام الكلمة، واحترام القارئ وتقديم الجديد والهام، لقد اعادت الي الصحافة المصرية فكرة السبق الصحفي الذي اختفي تقريبا في الصحافة المصرية، وإعادة للصورة الصحفية بريقها ومكانتها... وكانت "نصف الدنيا" في عهدها ولمدة تزيد عن خمسة عشر عاما المجلة الأكثر توزيعا في مصر والشرق الأوسط.، وحققت طفرة صحفية غير مسبوقة في عالم الصحافة.
منذ أيام تم تكريم الأستاذة سناء البيسي من قبل نقابة الصحفيين ومجلسها، تقديرًا لإسهاماتها الكبيرة في مجال الصحافة والإعلام، باعتبارها رمزا للتميز والعطاء في عالم يحتاج إلى مثلها من الشخصيات الملهمة، ولا شك فإن تكريمها من قبل نقابة الصحفيين يعد تكريماً جديراً ب أستاذة قد قدمت الكثير وألهمت اجيالا عديدة بتفانيها وإبداعها، وقد قال النقيب خالد البلشيفي كلمته: الاستاذة سناء البيسي تمثل جزءًا من تاريخ نضالات نساء مصروالوطن العربي في صورة كاتبة صحفية اهتمت بالمرأة، وكرست حياتها للدفاععنها بعد أن تم تغييب الإصدار الأهم الممثل لصحافة المرأة وهو مجلة نصف الدنيا، اليوم الكاتبة الصحفية سناء البيسي مؤسسة وصاحبة فكرة نصفالدنيا، التي ما زلنا ننادى جميعًا بعودتها للطباعة، وهو تكريم لا يقف عند حدود المجلة، ولكنه يمتد أيضًا لقيمة ودور سناء البيسي، التي لم تكتف بكونها صحفية وكاتبة وأديبة، بل زادت في الإبداع، ومارست هوايتها في إبداعات الرسم والفن التشكيلي رفقة زوجها الراحل الفنان منير كنعان.
سناء البيسي هي علامة ونور وسيرة والهام لكل من يسير في شارع الصحافة ..هنا تذكرت وتوقفت كثيرا أمام الجملة العبقرية للكاتب الكبير يوسف إدريس الذي قال عنها بفخر: "توجد في مصر سناء البيسي"، والوصف المذهل للمؤرخ جمال حمدان: "أسلوبها يشبه خيوط التريكو لا تقبل أن تجذب منها غرزة واحدة حتى لا يتبدد البنيان".