مع إصابة الأطفال بمرض التوحد في ظل عدم وجود وعي كاف للأسر والمجتمع بأعراض التوحد وحقيقة ما يصيب أبناءهم، يحتاج الأمر مزيدا من الوعي بدءا من طبيب الأطفال الذي لا يعترف بأن الطفل مصاب بالتوحد، حتى نصل إلى الأسرة بجميع أفرادها.
موضوعات مقترحة
يوضح الدكتور عادل عبد الله عميد كلية علوم الإعاقة الأسبق بجامعة الزقازيق، أن عدم الوعي الكافي بحقيقة التوحد يدخل الأسر في متاهة تبدأ من اختيارهم لمراكز تأهيل غير مرخصة وبذلك تسوء حالة الطفل نظرا لتعامل الأسرة مع غير المتخصصين، الأمر الذي يطيل فترات العلاج دون جدوى، حيث إن الإصابة بالتوحد تحتاج متابعة المزيد من التطورات والأبحاث العلمية الحديثة باستمرار فضلا عن اختيار المراكز ذات الثقة في طرق العلاج.
استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن مرض التوحد
وبحسب موقع روسيا اليوم، أعلنت مؤسسة العلوم الروسية أن علماء من روسيا والصين تمكنوا من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي ستسهل عملية الكشف عن مرض التوحد من خلال فحص بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ.
وأعلنت مؤسسة العلوم الروسية أن علماء روسيا والصين تمكنوا من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي يمكنها الكشف عن مرض التوحد بنسبة 95%، من خلال تحليل بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ".
ووفقا لمؤسسة العلوم، قال البروفيسور في جامعة البلطيق الفيدرالية الروسية، ألكسندر خراموف: "تهدف الخوارزمية التي طورناها بشكل خاص للبحث عن السمات المميزة لدى الأطفال المصابين بالتوحد، ومقارنة بيانات التخطيط الكهربائي لأدمغتهم مع البيانات المتعلقة بالأطفال الأصحاء، هذه الخوارزمية ستمكننا من الاستفادة من التعلم الآلي للذكاء الاصطناعي في الكشف السريع عن أعراض مرض التوحد في مراحله المبكرة".
وأشار خراموف إلى أن العلماء طوروا الخوارزمية المذكورة باستخدام نوع خاص من تقنيات الذكاء الاصطناعي يدعى نظام التشفير التلقائي المتباين، وتم برمجة الخوارزمية لاكتشاف أنماط محددة من البيانات التي يتم الحصول عليها من المخططات الكهربائية للدماغ، وللقيام بهذا الأمر تم جمع بيانات المخططات الكهربائية لأدمغة 298 طفلا تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 16 سنة، نصفهم مصاب بأشكال مختلفة من مرض التوحد، وتمت مقارنة بيانات الأطفال المصابين بالمرض مع بيانات الأطفال الأصحاء.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الخوارزمية بعد تطويرها أنها كانت قادرة على التعرف على المصابين بالتوحد بناء على بيانات المخططات الكهربائية للدماغ بنسبة 95%، كما أنها لم تعط أية نتائج كاذبة، أي أنها لم تصنف الأشخاص الأصحاء على أنهم مصابين بمرض التوحد.
وبالإضافة إلى ذلك، أتاحت الخوارزمية للعلماء تحديد العديد من السمات المميزة للمصابين بمرض التوحد، بما في ذلك ضعف بعض الاتصالات الوظيفية في الفص الأمامي للدماغ، لذا اقترح مطوروها أن يتم الاستفادة منها ومن بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ في تطوير آليات جديدة للكشف عن المرض.