رؤية إعلانية جديدة

10-7-2024 | 14:47

لا أحد يستطيع إنكار أن الإعلانات أصبحت منافسًا قويًا لألوان الفنون والإعلام المختلفة، ولا تقل أهمية عن الدراما أو البرامج من حيث مدى الإقبال على مشاهدتها والاستمتاع بها، بينما يكون للإعلان أهداف تتعدى مجرد الاستمتاع بالمشاهدة من بينها الترويج للمنتج الذى يتم الإعلان عنه، ومن أجمل ما شهدت الشاشات خلال الفترة الماضية إعلان جديد ومميز نال إعجاب المشاهدين ورواد السوشيال ميديا، وأصبح مثارًا للحديث بين جمهور السوشيال ميديا والتليفزيون، ويقوم فيه النجم العالمي سيلفستر ستالون نجم هوليوود بالحديث عن مصر وحبه لها وجمالها ويقدم دعوة لزيارتها والاستمتاع بمناخها الرائع طوال العام وشواطئها المطلة على البحر المتوسط.

الإعلان حقق مشاهدات كبيرة وبأرقام قياسية وصلت على منصات السوشيال ميديا وحدها إلى أكثر من 40 مليون مشاهدة حتى الآن منذ بدأ عرضه على القنوات المختلفة، واستعرض جمال هذه المنطقة الساحلية المصرية بشواطئها وبحرها ورمالها وجوها الجميل الذي لا يضاهيه أجواء في أي بلد في العالم، وهو ما قاله النجم العالمى بطلاقة وثقة.

أرى أن اختيار سيلفستر ستالون فكرة عبقرية؛ لأنه لم يعلن لشركة أو منتج إلا وحققت إعلاناته أرباحًا كبيرة، كما أن النجاح الذى حققه هذا الإعلان ليس جديدًا أو غريبًا على الفكر والتطور في صناعة الإعلان الذي يعمل به المخرج محمد سعدي الذي استطاع من خلال ما يقدمه من إعلانات جذابة على الشاشة أن يغير من الصورة الذهنية القديمة عن فن الإعلان، فلم يعد مفهومه "تجاريًا بحت"، ولكنه ينافس الفنون بما يمتلكه من روعة وجودة وإبهار فى الفكرة والصورة والمضمون  والمونتاج والإخراج والإضاءة والموسيقى التصويرية، فأصبحت أعماله على الشاشات "ماركة مسجلة" تعلق بذاكرة المشاهدين، وتلفت الانتباه، وتحقق الهدف المرجو منها، وتقدم نقلة نوعية في مجال صناعة الإعلان.

كلمات البحث