براءة اختراع لمركب فيروسى.. ديدان الحشد والقطن وسوسة النخيل «تحت السيطرة»

7-7-2024 | 16:08
براءة اختراع لمركب فيروسى ديدان الحشد والقطن وسوسة النخيل ;تحت السيطرة;ديدان الحشد
سحر فاوي
بوابة الأهرام الزراعي نقلاً عن

بجهود ذاتية تمكنت الباحثة المساعدة سماح متولى محمود عبد العزيز قسم آفات ووقاية النبات – المركز القومى للبحوث، من الحصول على براءة اختراع لمركب فيروسى (الفيروس البوليهيدروزس النووى ) تمكن من مقاومة دودة القطن، وسوسة النخيل، وجعل القطن فى الحقل، كما نجح معملياً فى السيطرة على دودة الحشد.

موضوعات مقترحة

وقد أصدرت لجنة مبيدات الآفات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى شهادة تسجيل مبيد بهذا المركب الفيروسى باسم الباحثة كمبيد حشری حيوى (فيروس) فى مصر.

وتقول سماح متولى: إن "الفيروس البوليهيدروزس النووى"هو فيروس باكيولوفيروس ثنائى الـ DNA و متخصص على الحشرة العائلة له، وآمن على الإنسان والبيئة، ويعتبر بديلاً للمبيدات الكيميائية التى لها أضرارعديدة، كما أن هذا الفيروس عالى التخصصية على الآفات الحشرية الضارة بالنباتات الهامة اقتصادياً.

بالنسبة لنجاح هذا الفيروس ضد دودة ورق القطن فقد أعطى نسبة إماتة لها فى الحقل فاقت الـ 80%.

أما بالنسبة للجعل الأبيض، فتم الاعتماد على حساب نسبة الإصابة فى نبات الفراولة، ونسبة معالجة النبات، واختزال الإصابة، وقد نجح الفيروس فى اختزال نسبة الإصابة، ومعالجة النبات، واستعادة قوته وإنتاجيته حتى أصبح لا يوجد فرق معنوى فى الإنتاجية بين النبات المصاب بالحشرة ومعامل بالفيروس، وبين النبات السليم، مما يؤكد نجاح الفيروس فى القضاء على هذه الآفة، وقد تم نشر بحثين: اسكوبس، وبحث دولى، و"فصل" من كتاب دولى عن نجاح هذا الفيروس ضد هذه الآفة.

كما أجريت تجربة حديثة فى أحد مناطق زراعة النخيل، والتى تحتوى على بعض النخيل المصنف "شديد الإصابة"بسوسة النخيل، وقد أدت الإصابة إلى حدوث فجوة داخل النخلة، وقد تمت معاملة النخيل المصاب وغير المصاب فى ذات الحقل لوقايته، وكانت النتائج جيدة، وانتهت الإصابة، ولم تظهر أعراض جديدة على النخل، كما تمت معالجة النخلة الحادث بها هذه الفجوة، بالإضافة لوجود نخلة وقعت من شدة إصابتها بهذه الآفة، وقد تمت معاملة فسائلها بهذا الفيروس، ولم تظهرعليها مظاهر إصابة بهذه الآفة.

أما دودة الحشد فقد تم إجراء تجارب عليها فى المعمل، والصورة المرفقة لدودة الحشد تؤكد نجاح هذا الفيروس ضد هذه الآفة وتدميرها، وسيتم إجراء التجارب الحقلية تباعاً.

وحول مدى أمان الفيروس على صحة الإنسان، تشير الباحثة إلى أنه يحتاج لوجود عاملين أساسیین کی تحدث الإصابة وهما: وجود الـ receptor (المستقبل) الخاص به على سطح الخلية الحشرية المتخصص عليها، وهذا الـ receptor يكون عبارة عن تتابع معين من الـ DNA الخاص بالحشرة، كى يستطيع فك شفرة الخلية والدخول بداخلها لتبدأ الإصابة، وطبعاً من المستحيل أن هذا التتابع من الـ DNA الخاص بالحشرة أن يتشابه مع تتابع الـ DNA الخاص بالإنسان، فبالتالى لن يستطيع إيجاد مستقبله أصلاً بالإنسان، أو يفك شفرة الخلية لإحداث إصابة.

والعامل الآخر يحتاج بعد دخوله للخلية الحشرية المتخصص عليها بمعدة الحشرة أن يذيب غلافه داخل الوسط القلوى الخاص بمعدة الحشرة وإطلاق المادة الوراثية الخاصة به داخل النواة ليتضاعف إلى بلايين الجزيئات، ويأخذ جزءاً من الجدار الخلوى للحشرة ليكون لنفسه غلافه الخارجى، ويصبح مكتملاً مسبباً إسالة الحشرة وانفجارها وموتها، وبالتالى لن يستطيع أن يتضاعف داخل الإنسان لأن المعدة حامضية وليست قلوية وستقضى عليه.

وتشير سماح متولى إلى أن الفيروس مصنف من منظمة الصحة العالمية أنه غير سام، كما أنه ليس له فترة ما قبل الحصاد.

وتناشد أولى الأمر لدعم اختراعها، وتوفير الإمكانيات لتطبيقه، حيث سيساهم فى المحافظة على البيئة وصحة الإنسان، وجعل الزراعة نظيفة خالية من المبيدات، وسيزيد فرصة تصدير المحاصيل الهامة اقتصادياً بدون وجود أى أثر متبقى لهذا الفيروس.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: