أسعدتني كثيرًا الأنباء حول تولي الصديق الغالي والزميل الراقي ابن الصعيد الجواني ابن الأصول ضياء رشوان رئاسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وكذلك تعيين نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ طارق سعدة، رئيسا للهيئة الوطنية للإعلام، مع استمرار المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيسا للهيئة الوطنية للصحافة وهذه التعيينات صادفت أهلها وأشاعت حالة من الارتياح في الأوساط الصحفية والإعلامية بسبب نزاهتها وكفاءتها في العمل الصحفي والإعلامي وهو أمر إيجابى ويدعو للتفاؤل.. وعن ضياء رشوان أتحدث عرفت هذا الرجل منذ عقود في بدايات عملي الصحفي بجريدتنا الغراء الأهرام والإعلامي بداية من الاوربيت والقاهرة اليوم وانتهاءً بقناتي الحياة وأون ووجدته على الدوام دمث الخلق ومهنيّ وبشوش فهو ابن الأصول الجدع وابن الصعيد الوطني عرفناه زميلاً ونقيبا للصحفيين ونجح في اجتذاب ثقة أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين فهو سليل عائلة سياسية عريقة بمحافظة قنا وهو ما انعكس عليه إيجابًا في حياته المهنية الطويلة في مجالات البحث العلمي وبلاط صاحبة الجلالة والده يوسف رشوان كان نائبًا للبرلمان وعضوًا بمجلس الشورى، لدورات عديدة وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1981 وماجستير في التاريخ السياسي من جامعة السوربون في باريس في 1985، وعين باحثًا وخبيرًا بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية منذ 1981، كما أنه باحث زائر بالعديد من المعاهد الأكاديمية في بلدان أجنبية مثل اليابان وفرنسا.
وخلال التسعينيات تدرج رشوان في المناصب داخل مؤسسة الأهرام حتى أصبح مديرًا لمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية في سبتمبر 2011، خلفًا للدكتور جمال عبدالجواد، كما عين في عام 2017 رئيسًا للهيئة المصرية العامة للاستعلامات وخاض انتخابات نقابة الصحفيين لأول مرة عام ٢٠٠٩ ضد الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد، ولكنه لم يوفق خلالها، ثم عاد بالترشح ثانيًا في الانتخابات التي عقدت في مارس 2013، وفاز بمنصب النقيب، لكنه لم يحتفظ بالمقعد في انتخابات ٢٠١٥، وذلك قبل أن يعود ويترشح في انتخابات مارس ٢٠١٩ ويكسب المعركة للمرة الثانية ..
ضياء خاض كذلك انتخابات مجلس الشعب في عام 2010، لكنه بعد قيام ثورة 25 يناير 2011 أحجم عن خوض الانتخابات البرلمانية.
عرفنا عنه عبر مشواره المهني الذي امتد لنحو ثلاثين عامًا، باتخاذ مواقف واضحة، في الكثير منها كان يُصنف معارضًا للنظام خلال فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك؛ حيث كان دائم النقد لممارسات الحزب الوطني المنحل، قبل ثورة 25 يناير، ثم تحول بعد ذلك إلى معارضة جماعة الإخوان، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة لم يقتصر
اهتمامه بالعمل السياسي على التأصيل النظري والفكري كباحث متخصص في شئون الجماعات الإسلامية فحسب؛ بل مارس العمل السياسي لفترة، مما جعله عرضة للاعتقال بسبب تمسكه بمواقفه السياسية خلال الفترة التي سبقت 25 من يناير.
واعتقل رشوان أكثر من مرة، كانت الأولى في مطلع الثمانينيات ورفض وساطة والده عضو مجلس الشعب آنذاك..
تم اختياره عضوًا بلجنة الخمسين التي وضعت دستور مصر 2014 وعضوًا بالمجلس الأعلى للصحافة بين عامي 2013 و2015 ممثلًا لنقابة الصحفيين وفي أبريل 2017 اختير عضوًا بالهيئة الوطنية للصحافة التي تدير وتشرف على الصحف القومية بمصر، كما عين رئيسًا للهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية في يونيو 2017، وفي يوليو من العام نفسه عين عضوًا من الشخصيات العامة بالمجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي يضم ثلاثين عضوًا من المسئولين والشخصيات العامة ويرأسه رئيس الجمهورية واليوم هاهو يتولى مهمة جديدة نتمنى له كل التوفيق والنجاح والسداد هو وزملائه أعضاء المجلس والهيئة الوطنية للصحافة والإعلام..
للحديث بقية