كلمة للتاريخ.. شاكر.. الأخلاق والمهنية.. سيرة لن تغيب

4-7-2024 | 22:49

في مسيرة العمل الوطني، ثَم رجال صدقوا الوعد، وصانوا العهد، وسخروا أنفسهم لخدمة هذا الوطن دون كلل أو ملل، سلاحهم الوطنية والانتماء، ومنهجهم الإخلاص والتفاني، وهدفهم الأسمى هو مصر وحدها ولا شيء غيرها.

 في سيرة ومسيرة رجلٌ  حفر اسمه في ذاكرة تاريخنا الوطني، رمزًا من رموز الدولة المصرية، وعلمًا من أعلام رجالات الإدارة العليا، الذين قدموا مثالًا ونموذجًا لما يجب أن يكون عليه رجل الدولة في قطاع حيوي، أعتبره من أهم القطاعات التنموية إستراتيجيةً، وهو قطاع الكهرباء.


شهادتي في الدكتور محمد شاكر المرقبي، الذي تولى  حقيبة وزارة الكهرباء والطاقة على مدار عشر سنوات، هي شهادة حق وعرفان بالجميل، واعتراف واجب بما قدمه هذا الرجل القامة من جهد وطني مخلص، ليس فقط على مستوى الأداء المهني، ولكن أيضًا على مستوى السلوكيات والأخلاقيات، التي منّ الله بها عليه، الذي سار على طول الخط يعمل بقاعدة التميز الخلوق، عملًا بقول الشاعر: «لا تحسبن العلم ينفع وحده؛ مالم يتوج ربه بخلاق».

فعلى المستوى المهني، أبلى د.شاكر بلاءً حسنًا في دهاليز الإدارة، ومؤشرات التنمية التي جسدتها الأرقام، والطفرة الحقيقية التي شهدها قطاع الكهرباء الأمر الذي مهد الطريق لاستكمال مسيرة التنمية والبناء لكل من عمل معه، وسار على نهجه من أبناء قطاع الكهرباء المخلصين الذين وجدوا فيه القدوة والمثل.

وعلى المستوى الأخلاقي أشهد بأن الدكتور محمد شاكر صاحب كيمياء خاصة بينه وبين مسئولي الدولة من ناحية، وبينه وبين مرؤوسيه من ناحية أخر.

أما فيما يتعلق بشخصي المتواضع ، فإنني أقر وأعترف بأن الدكتور محمد شاكر  كان – ولا يزال – لي بمثابة الأخ الأكبر والمعلم والقدوة، الذي ما طرقت بابه يومًا في مشورة إلا وأرشدني إلى الصواب، وهذا ليس بجديد على القامات الوطنية ورجالات الدولة، الذين حملوا المسئولية كاملة، مهنةً وأخلاقًا، فاستحقوا أن يسجلوا أسماءهم بحروف من نور في سجلات الشرف والوطنية، ليكونوا نبراسًا على طول الطريق، لمن يخلفهم في أداء المهمة الوطنية، ومعاونة القيادة السياسية من أجل أن تبقى راية هذا الوطن عالية خفاقة، يحمل لواءها قامات باسقة من أمثال الدكتور محمد شاكر والذين ساروا على دربه، من أجل أن تحيا مصر إلى أبد الآبدين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة