في ظل ضغوطات الحياة، أصبحنا في دائرة مغلقة لا نشعر بأنفسنا تقلصت المشاعر ونسينا من نحن وإلى أين نصل!!
فلا تخلو حياتنا من اللحظات الصعبة والسعيدة وأصبحنا نبحث عن الحب في هذا الزمن!!
فالحب أنواع؛ وأجمل أنواع الحب هو الحب الروحي؛ فهو أندر وأصعب؛ لأنه يأسر العقل والروح معًا؛ وهو حب في الله!!
أما الحب بين الزوج والزوجة فقد قال الله تعالى عنه:"وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ" صدق الله العظيم، ومن أسمى علاقات الحب العلاقات الزوجية، والمودة هي التي تأتي بالحب .
فعلى كل من الطرفين تقبل عيوب الآخر، وتعلم فن التغافل الذي يعتبر من أعمق المشاعر الإنسانية.
ففي ظل الخلافات الزوجية المستمرة تتبدل المشاعر، ويصبح الحب حب تملك ويخلو من العطاء وهو من أسوأ أنواع الحب؛ لأنه يدمر العلاقة بين الزوجين!!
وحتى نعود إلى الحب الحقيقي فلا بد من احترام واحتواء كل منا للآخر، مع شيء من التغافل، والثقه المتبادلة، والتعبير عن مشاعرنا الإيجابية، والحد من المشاعر السلبية، كما لابد من أن يتعلم كل منهما فن الاعتراف بالخطأ، وثقافة الاعتذار.
كيف يحب كل من الزوجين شريكه الآخر بالطريقة التي يحبها شريكه، وإعطاء مساحة من الحرية للشعور بالخصوصية التي شرعها الله.
فعندما نتدارك أخطاءنا ستكون هي البداية الحقيقية لنجاح العلاقة الزوجية.
وننتقل إلى علاقات الآباء والأبناء التي أصبحت يسود فيها الجانب المادي، واندثرت المشاعر وأصبح الرابط بينهما المادة، ومن أقوى الأشياء التي باعدت بين الآباء والأبناء السوشيال ميديا، وعدم الرقابة على الأبناء.
فعلينا بتعزيز الصحة النفسية، ولابد أن نقتدي بالرسول عليه الصلاة والسلام بالتربية عن طريق القبلات التي تحمل مضامين بكل لغات الحب قبلة الجبين، وقبلة الخد وقبلة اليد؛ في تعني أنني أحترمك وأحبك وفخور بك؛ هي التي تشعر أبناءنا بالأمن والأمان والانتماء.
وننتقل إلى علاقات العمل التي سادت فيها المصالح الشخصية، ويصبح عالمنا مجرد من العواطف الإنسانية.
ونشعر بها عندما نصل إلى سن التقاعد؛ فنشعر بضمور في التفاعل الاجتماعي والإنساني والعزلة الاجتماعية، فلابد من التهيئة النفسية والاجتماعية قبل هذه المرحلة العمرية، وأن يجعل لنفسه حياة بالتقرب إلى الله وصلة الرحم، وقضاء وقت مع أصدقاء من الماضي.
ولابد من التوعية المجتمعية باحتضان كبار السن، وأن يكون لهم كل التقدير والاحترام، ففي الماضي كان الترابط والحب والعائلة.
فعلينا باستعادة الزمن الجميل بكل المشاعر الإيجابية، وأن نبحث عن السعادة بداخلنا نحن؛ أنت فقط تمتلك كل السعاده باليقين في الله.