قال الدكتور أحمد جلال، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، إن المناظير الحديثة لا تتيح فقط التشخيص البصري المباشر، بل تقدم أيضًا حلولًا علاجية لاستئصال الأورام السطحية دون جراحة أو خياطة، وباستخدام الفتحات الطبيعية، ما يؤدي إلى شفاء أسرع وفترات نقاهة أقل، ليتمكن المريض من العودة لحياته الطبيعية فور خروجه من المنظار.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال فعاليات "أحدث التقنيات في مجال أمراض الجهاز الهضمي"، بخاصة استخدام المناظير الجديدة ذات الدقة الفائقة، ومزايا هذه المناظير في التشخيص البصري لأمراض الجهاز الهضمي دون الحاجة لأخذ عينات.
وأضاف الدكتور جلال، أن هذه التقنيات تمثل نقلة نوعية في الكشف المبكر عن سرطان القولون في مراحله الأولى، وحتى عند مجرد تحور الخلايا، معرفا سرطان القولون بأنه نمو غير طبيعي للخلايا يبدأ في القولون، وهو جزء من الأمعاء الغليظة، ويصيب غالبًا البالغين الأكبر سنًا، حيث تزداد نسبة الإصابة بعد سن الخمسين، لكن يمكن أن يحدث في أي سن.
وأشار الدكتور جلال إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى تزايد معدل الإصابة بسرطان القولون. ففي عام 2015، كان معدل الإصابة 2642 لكل 100 ألف شخص، ومن المتوقع أن يصل هذا المعدل إلى 2892 لكل 100 ألف شخص بحلول عام 2025، مما يشير إلى زيادة سنوية تقدر بنسبة 1.8%. هذا التزايد يشمل أيضًا فئة الشباب، حيث تضاعف معدل الإصابة بينهم خلال العشرين سنة الماضية.
وأكد على أهمية الوقاية والفحص المبكر، قائلاً: تشمل أعراض سرطان القولون تغييرات في عادات التغوط، نزف المستقيم، انزعاجًا مستمرًا في البطن، الشعور بعدم تفريغ الأمعاء بالكامل، الضعف أو التعب، والنزول غير المبرر في الوزن. وللوقاية، يجب إجراء فحص دوري للبوليب في القولون، خاصة للبالغين فوق سن الخمسين أو لمن لديهم تاريخ عائلي للمرض.
كما أن تبني نمط حياة صحي، مثل تناول الألياف، ممارسة الرياضة، والامتناع عن التدخين، يلعب دورًا مهما في التقليل من خطر الإصابة.
واختتم الدكتور جلال حديثه بتوجيه نصيحة عامة: التقيد بالفحوص الطبية الدورية واتباع نمط حياة صحي هما المفتاح للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والوقاية من أمراضه.
.