أمام وزير الثقافة الجديد.. حلم جديد!

3-7-2024 | 09:13

جاءت توصيات لجنة الثقافة بالحوارالوطني فى أبريل الماضي، لتؤكد أن هناك رؤية نتجت عن جلسات الحوار والتي نتمنى من وزير الثقافة بالحكومة الجديدة هو أن يضعها نصب عينيه لتنفيذها؛ حيث تضمنت التوصيات تعظيم الاستفادة من المؤسسات الثقافية في دعم الهوية الوطنية، إذ اقترحت لجنة الحوار الوطني حينها تعديل قانون إنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحيث يسمح لها ببيع الحرف التراثية وفقًا لخطط تسويقية مدروسة، بما يضمن تطور الحرفة وعدم اندثارها، ووجود عائد منها يسمح بدعم الأنشطة الثقافية والفنية، وتحقيق العدالة الثقافية، حيث تضمنت نقاشات لجنة الحوار الوطني مقترحًا بإطلاق مبادرة قومية لرعاية وتدريب المواهب، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب وكبار نجوم وفناني الوطن، من خلال عقد عدة ورش وتدريبات فنية متخصصة في المجالات المختلفة، تحت إشراف هؤلاء الفنانين، ومنها أيضا إعداد أطلس الحرف التراثية، وإنشاء قطاع مختص بالحرف في وزارة الثقافة، وتطوير منطقة سور الأزبكية، والمسرح القومي، وربط العملية التعليمية بالنهوض بالثقافة والهوية الوطنية، بما يسهم بتعزيز روح الانتماء، وإنشاء عدد من المدارس للمسارات المرتبطة بالفنون بعد المرحلة الإعدادية، لتدريس الفنون المختلفة "المسرح والموسيقى والباليه" لتؤهل للجامعات والمعاهد العليا فيما بعد، دون الاضطرار للمرور بمرحلة الثانوية العامة أو غيرها لفئة الموهوبين، ممن يريدون الالتحاق بهذا المجال، على أن تقام في محافظات مختلفة، وزيادة عدد المسارح وتشغيل المتعطل منها، وإقامة المسارح المكشوفة بشكل موسع، خاصة في القرى.

هذا بالإضافة إلى توثيق العروض المسرحية وحفظها في أرشيف متخصص، سواء كانت عروضًا مسرحية ثقافة جماهيرية، أو قصور ثقافة، أو مسرحًا جامعيًا؛ لتشجيع الفرق المسرحية على الاهتمام بجودة مخرجاتها والفوز باهتمام ورعاية الدولة.
وسأبدأ من التوصية الخاصة بتوثيق العروض المسرحية وحفظها فى أرشيف متخصص؛ حيث كانت قد جمعتني جلسة نقاش مع الفنان محمد رياض رئيس المهرجان القومي للمسرح، وكانت وما زالت أمنيته أن يتم تحقيق تلك التوصية؛ وهى توثيق جميع عروض المهرجان فى دورته ال17، وبخاصة أن تلك الدورة تعد من أهم دورات المهرجان المقرر أن تفتتح فعالياته خلال أيام، وتستمر حتى نهاية يوليو، وبه تكريمات وماستر كلاس للفنان محمد صبحي، ويعرض مسرحيات لعدد كبير من الهيئات وتحمل الدورة القادمة اسم الفنانة سميحة أيوب.

ومن هنا نتمنى من وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، وهو فنان تشكيلي وله دراسات مهمة في فنون صناعة أفلام التحريك، ودارس لصناعة المحتوى الفني ويدرك أهمية التراث والحفاظ عليه، ومن ثم نتمنى أن تكون توصيات لجنة الثقافة بالحوار الوطنى من أهم ما يسعى لتنفيذه، فهي شاملة لكل ما من شأنه أن يسهم في نهضة الفن والثقافة المصرية، وأن يكون على رأس أولوياته تصوير كل عروض المهرجان القومى للمسرح، لتكون وثائق للدارسين في أكاديميات الفنون، وللموهوبين فى مجالات المسرح، فعروض المهرجان ووورشه وحفلاته تعد كنوزًا للأجيال، فقد أهدرنا خلال سنوات طويلة دون أن ندرك قيمة الحفاظ على تراثنا الكثير، وبخاصة المسرح كون أن فرق المسرح لم تكن تهتم خلال تاريخنا الطويل بتصوير كل العروض، وما تم تصويره يعد على الأصابع، ولم يتم ترميمه من عروض كلاسيكية مهمة، وليكن المهرجان القومي للمسرح نقطة البداية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة