في ضوء توصيات الحوار الوطني ومكتسبات مخرجاته التي جاءت لصالح المواطن المصرى، تتبلور طموحات وآمال المواطنين تجاه الحكومة الجديدة التي يأمل المواطن منها أن تكون أهم أولوياتها التخفيف عن كاهل المواطن المصرى والتصدى لأزمة غلاء الأسعار بما يلبى طموح ورضا الشارع، ومن الأولويات أيضا حل أزمة الكهرباء التى التزم رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي بجدول زمني ينتهي آخر شهر يوليو لإنهائها، وتم بالفعل التعاقد سريعًا على شحنات وقود فى طريقها إلى مصر، ومن الطموحات أيضا دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث يأمل المواطنون أن توجه الحكومة الجديدة اهتمامًا خاصًا لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها محركًا رئيسيًا للاقتصاد وقادرة على توفير فرص عمل جديدة للشباب، والتحدي الأكبر أمام الحكومة الجديدة هو تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وهو ما يعد من المطالب الأساسية للمواطنين خاصة بعد الخطوات التى تمت بالاستثمار في البنية التحتية لهذين القطاعين الحيويين.
كما يأمل المواطنون أن تضع الحكومة الجديدة مكافحة الفساد على رأس أولوياتها، وأن تتخذ إجراءات صارمة لملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم، وكل ما سبق هو جزء من طموحات الرئيس السيسي ومطالبه من أجل صالح المصريين الذين ينتظرون حكومة قوية وفاعلة قادرة على تحقيق طموحات الرئيس في تحسين أوضاعهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
كل ما سبق وغيره يتطلب خطة عمل متكاملة من جانب الحكومة الجديدة، وتكون هذه الخطة ذات أولويات واضحة.
أعباء ومسئوليات الحكومة الجديدة تتضاعف فى عدة اتجاهات أهمها فى رأيي الملف الاقتصادي الذي بدأت خطوات التحسن فيه تبدو حتى ولو بشكل طفيف أملا فى تحسين مسارات الاقتصاد والاستثمار المصري بمختلف مجالاته.
علينا أن نتفاءل بالقادم وننتظر من الحكومة الجديدة ان تستقبل مهامها بحكمة واستعداد قوي لمواجهة تحديات اقتصادية قوية تتطلب إيقاعًا أكثر سرعة وحسمًا فى القدرة على التنفيذ لتلبية رضا الناس على أرض الواقع.