كم مرة يُنصح بالنهوض من الكرسي بعد الجلوس لفترة طويلة؟ العلم يجيب

1-7-2024 | 13:35
كم مرة يُنصح بالنهوض من الكرسي بعد الجلوس لفترة طويلة؟ العلم يجيبقضاء الكثير من الوقت في الجلوس يضر بصحتك
أحمد فاوي

يعد الجلوس أمام الكمبيوتر أو مشاهدة التلفزيون أو البحث في هواتفنا المحمولة أكثر من مجرد أنشطة شائعة في أسلوب حياتنا.

موضوعات مقترحة

وقد أجريت عدّة دراسات التي أكدت بالأدلة على أن قضاء الكثير من الوقت في الجلوس يضر بصحتك، حتى مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

فوفقًا لبيانات استطلاع أجراه المعهد الوطني للإحصاء (INE) في عام 2022، فإن 27.4% من الإسبان الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا يعلنون أنهم خاملون في أوقات فراغهم.

ولهذا السبب، يؤكد الأطباء بشكل متزايد على أهمية الجلوس بشكل أقل والتحرك أكثر، ونمط الحياة المستقر المعتمد على الجلوس لأوقات طويلة بدون حركة ، منتشر في كل مكان في معظم البلدان المتقدمة. حسب تقرير نشره موقع (muy interesante) الأسباني.

ومع ذلك، لا توجد دراسات تناولت خيارات كافية لتقديم إجابة محددة لسؤال ما هو الحد الأدنى من النشاط اللازم لمواجهة التأثير على الصحة من الجلوس طوال يوم العمل.  كم مرة يجب أن ننهض من كرسينا، بحسب الخبراء؟ وإلى متى؟


النهوض والمشي لمدة خمس دقائق

في الآونة الأخيرة، كشف البحث  الذي أجراه فريق من علماء وظائف الأعضاء في جامعة كولومبيا (الولايات المتحدة الأمريكية) عن الإجابة: النهوض والمشي لمدة خمس دقائق كل نصف ساعة خلال فترات الجلوس يمكن أن يقاوم بعض التأثيرات الأكثر ضررًا  للجلوس المتواصل.

البحث، الذي نُشر عام 2023 في مجلة الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية وأخرجه باحث الطب السلوكي في جامعة كولومبيا، كيث دياز ، ينصح بالنهوض والحركة  كل ثلاثين دقيقة من أجل محاربة نمط الحياة المستقر.وللتوصل إلى هذا الاستنتاج، اقترح الباحثون عدة طرق مختلفة للتعويض عن هذا الخمول : دقيقة واحدة من المشي بعد كل 30 دقيقة من الجلوس، ودقيقة واحدة بعد 60 دقيقة؛ خمس دقائق كل 30؛ خمس دقائق كل 60؛ أو خيار آخر لعدم المشي.

قام الباحثون بمراقبة كل مشارك في البحث  - وقياس ضغط الدم ومستويات السكر في الدم بشكل دوري (المؤشرات الرئيسية لصحة القلب والأوعية الدموية) - مع التأكد من عدم نشاطهم لفترات أطول أو أقصر من الزمن. خلال الجلسات، قام المشاركون بأنشطة مثل العمل على جهاز كمبيوتر محمول، أو القراءة أو استخدام هواتفهم، بينما تم تقديم وجبات موحدة لهم.

وكشفت النتائج أن القدر الأمثل من الحركة هو المشي لمدة خمس دقائق كل 30 دقيقة .كانت هذه هي  المجموعة  الوحيدة التي خفضت بشكل كبير نسبة السكر في الدم وضغط الدم.

بالإضافة إلى ذلك، كان لهذه الطريقة أيضًا آثار إيجابية على المشاركين عندما يتعلق الأمر بالوجبات الثقيلة، حيث خفضت ارتفاع نسبة السكر في الدم بنسبة 58٪ مقارنة بأولئك الذين جلسوا طوال اليوم.

علاوة على ذلك، قام الباحثون بتقييم مستويات مزاج المشاركين والتعب والأداء المعرفي أثناء الاختبارات. أدت معظم الإجراءات (باستثناء المشي لمدة دقيقة واحدة كل ساعة) إلى انخفاض كبير في التعب وتحسينات ملحوظة في الحالة المزاجية .

أهمية النشاط البدني

يقول دياز: "ما نعرفه الآن هو أنه للاستمتاع بصحة مثالية، عليك التحرك بانتظام في العمل، بالإضافة إلى اتباع روتين يومي للتمارين الرياضية ". وخلص إلى أنه "على الرغم من أن الأمر قد يبدو غير عملي، إلا أن النتائج التي توصلنا إليها تظهر أنه حتى المشي لمسافات قصيرة طوال يوم العمل بأكمله يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى ".

وفقا للخبراء، يمكن أن يكون لنمط الحياة المستقر آثار صحية سلبية، مثل زيادة خطر السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع 2 وغيرها من المشاكل الصحية المزمنة .

تتضمن مكافحة هذا السلوك  أيضاً، دمج عادات النشاط البدني المنتظم ، مثل المشي أو ممارسة الرياضة أو المشاركة في الألعاب الرياضية، والتي يمكن أن تحسن صحة القلب والأوعية الدموية، وتقوي العضلات، وتحسن الصحة العامة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: