كالفجر المنير للأجواء من الظلام الدامس والباعث على النشاط والعمل والجد والاجتهاد تهل علينا ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو والتي تأتي بعد 10 سنوات من العمل الجاد والتنمية المستدامة والكفاح من أجل البقاء والحفاظ على الدولة المصرية وأمنها القومي ومقدرات وطنها، بل والنهوض من أجل تأسيس جمهورية جديدة.
فجر يونيو سيظل يشرق كل يوم بفضل استجابة من القيادة السياسية الوطنية على رأسها المواطن المصري عبدالفتاح السيسي، وبفضل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المعنية التي وقفت خلف تطلعات وطموحات الشعب المصري، ببزوغ الفجر وشروق شمس التنوير والحرية وعدم الانسياق وراء توجهات وأفكار أقل ما يمكن وصفها بالهدامة التي تسعى وراء مصالح جماعة بعينها.
نؤكد ثقتنا المطلقة في قيادتنا السياسية، ونقول لكل من وقف بصدره أمام الظلام من أجل بزوغ الفجر وقفتم وقدمتم أرواحكم وواجهتم إرهابًا وعنفًا وقتلًا وفقدتم أعزاء لكم وأصدقاء من أجل بلدكم الغالية مصر، ولن ننسى هذا المعروف الذي قدمتموه وسنظل نثق فيكم ونقف خلفكم داعمين ومؤيدين بكل ما نملك إلى يوم الدين.
30 يونيو كانت إرادة شعب من أجل مسيرة الوطن والجمهورية الجديدة وذكراها غالية على قلب كل مصري ووطني مخلص فهي الاختيار في مفترق الطرق في تاريخ الوطن المتطلع للتحديث والتقدم ومعركة كبرى بين الحق والباطل كان النصر فيها حليفًا لشعب مصر الذي خرجت ملايينه متوكلين على الله ملتفة حول رمزها وقائدها وبطلها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.
خلال تلك الفترة شهدت مصر عددًا من الإنجازات العملاقة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والتجارية على مستوى الجمهورية، فلم تسلم أية محافظة من أنياب التطوير التي تنهش أي فساد، وكان في مقدمة الإنجازات الحماية الاجتماعية؛ حيث اعتبرها الرئيس عبدالفتاح السيسي أولوية والتزامًا سياسيًا لمواجهة تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية ووجه الحكومة والمحافظين باستمرار لحل شكاوى المواطنين وتنمية الصعيد وتمكين المرأة، وكان تطوير منظومة العدالة واعتماد التكنولوجيات الحديثة ضمن الأولويات أيضًا، وحتى صناعة السينما والدراما استعادت بريقها، وشاهدنا ذلك في الدراما الوطنية، وشهدت الوزارات بالكامل إستراتيجية شاملة للإنتاج لتحقيق الاستقرار بمواقع العمل وشهدت الدولة تنفيذ العديد من المشروعات في مختلف القطاعات بكافة الأقاليم والمحافظات.
* العميد السابق لكلية طب الأسنان جامعة القاهرة