شهد القطاع الصناعي المصري منذ ثورة 30 يونيو طفرة هائلة في مختلف المجالات، مدفوعًا بإرادة سياسية قوية ورؤية ثاقبة تسعى إلى تحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة.
موضوعات مقترحة
وفي خطوة لمواصلة مسيرة التنمية الصناعية في مصر، تم إطلاق عدد من المشروعات الهامة خلال الفترة الأخيرة، تلك المشروعات تستهدف تطوير قطاعات صناعية رئيسية وتعزيز المكانة الصناعية للبلاد على المستوى الإقليمي والعالمي.
الصناعة من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري
وبهذا الصدد، يقول الدكتور إيهاب وهبه، عضو مجلس الشيوخ ورئيس الهيئة البرلمانية، لـ"بوابة الأهرام": أن الصناعة تُعد من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري، تلعب دورًا مهمًا في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. ولتعزيز القطاع الصناعي وجذب المزيد من الاستثمارات، اتخذت الحكومة المصرية إجراءات مهمة وابتكاريه.
الحكومة نفذت عددًا من المشروعات الصناعية المهمة
وأستكمل، أن الحكومة نفذت خلال السنوات القليلة الماضية عددًا من المشروعات الصناعية المهمة، وهذه المشروعات أسهمت في تحقيق نمو ملحوظ وتطور كبير في القطاعات الصناعية، مؤكدًا على أن البنية التحتية التي نفذتها الدولة، من محطات للطاقة الشمسية وطرق ومحاور وأنفاق، ساعدت في تنفيذ هذه المشروعات وتحقيق سيولة مرورية. وفرت هذه المشروعات الآلاف من فرص العمل للشباب المصري.
موضوعات قد تهمك:
«مصر ما بعد30 يونيو».. نموذج يحتذى به في التنمية والقضاء على الإرهاب
في أعقاب «ثورة 30 يونيو».. مصر تُسطر إنجازاتها في موسوعة جينيس بأضخم المشروعات القومية
القطاع الصناعي المصري عقب 30 يونيو
مصانع للصلب والألمونيوم
إنشاء مصانع للصلب والألمونيوم و تنفيذ مشروعات متعددة لتوليد الطاقة الشمسية
وأضاف، تم إنشاء مصانع للصلب والألمونيوم لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه الصناعات الحيوية، وكذلك تنفيذ مشروعات متعددة لتوليد الطاقة الشمسية والرياح لتنويع مصادر الطاقة وتحقيق الاستدامة البيئية، مؤكدا أن المشروعات الصناعية التي نفذتها الدولة في السنوات الأخيرة تُعد إنجازات مهمة تسهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل وتحسين جودة الحياة للمواطنين، ومن أبرز هذه المشروعات مدينة العلمين الجديدة، والتي تعتبر واحدة من أهم المشروعات الصناعية في مصر. تهدف هذه المدينة إلى تطوير قطاعات مثل الصناعات الثقيلة والكيماويات والإلكترونيات والسيارات، وتطمح لأن تكون مركزًا صناعيًا رئيسيًا في المستقبل.
مدينة السادات للصناعات الهندسية
الدكتور إيهاب وهبه عضو مجلس الشيوخ ورئيس الهيئة البرلمانية
إنشاء مدينة السادات للصناعات الهندسية
وواصل كما تم إنشاء مدينة السادات للصناعات الهندسية بالقرب من القاهرة. تهدف هذه المدينة إلى تطوير صناعات مثل الأجهزة الكهربائية والإلكترونيات والمعدات الطبية والمعدات الهندسية الأخرى، مستكملا أن من المشروعات الأخرى مدينة دمياط للأثاث، تهدف إلى تعزيز صناعة الأثاث في مصر من خلال توفير بيئة مناسبة للشركات المصنعة وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع. كما تم تطوير مدينة العاشر من رمضان الصناعية، والتي تعتبر واحدة من أكبر المناطق الصناعية في مصر. تستضيف هذه المدينة العديد من المصانع في مجالات مثل الغذاء والمشروبات والملابس والمنتجات الكيماوية والأدوية.
إنشاء منطقة الصناعة الحرة في محافظة بورسعيد
ولفت وهبه، لقد تم إنشاء منطقة الصناعة الحرة في محافظة بورسعيد، لتعزيز الاستثمارات الصناعية في المدينة. تستهدف هذه المنطقة الصناعات المختلفة مثل السيارات والإلكترونيات والملابس والمنتجات الغذائية.
ويؤكد عضو مجلس الشيوخ، ورئيس الهيئة البرلمانية، أن هذه المشروعات الصناعية الجديدة تؤكد على التزام مصر بتنمية قطاعاتها الصناعية الرئيسية وتعزيز مكانتها كوجهة استثمارية جاذبة في المنطقة. وفي ظل هذه الجهود، من المتوقع أن تشهد الصناعات المصرية نموًا وتطورًا ملحوظًا في السنوات القادمة.