في مثل هذا اليوم الموافق 23/ 6 / 2024 يحل ميلاد أمل دنقل وهو شاعر مصري مشهور قومي عربي، ولد في أسرة صعيدية في عام 1940 بقرية القلعة، مركز قفط بمحافظة قنا في صعيد مصر، وتوفي في 21 مايو عام 1983م عن عمر 43 سنة.
موضوعات مقترحة
سُمّي أمل دنقل بهذا الاسم لأنه ولد بنفس السنة التي حصل فيها والده على إجازة عالمية فسمّاه باسم أمل تيمّنا بالنجاح الذي حققه .
أثر والد أمل دنقل عليه
ورث أمل دنقل عن والده موهبة الشعر فقد كان يكتب الشعر العمودي، وأيضاً كان يمتلك مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربي مما أثر كثيراً في أمل دنقل وساهم في تكوين اللبنة الأولى لهذا الأديب.
حياته
رحل أمل دنقل إلى القاهرة بعد أن أنهى دراسته الثانوية في قنا وفي القاهرة التحق بكلية الآداب ولكنه انقطع عن الدراسة منذ العام الأول لكي يعمل، شعر أمل دنقل بالصدمة عند نزوله إلى القاهرة أول مرة، وأثّر هذا عليه كثيراً في أشعاره ويظهر هذا واضحاً في أشعاره الأولى.
قصائد أمل دنقل مستوحاة من رموز التراث العربي
مخالفاً لمعظم المدارس الشعرية في الخمسينيات استوحى أمل دنقل قصائده من رموز التراث العربية عاصر أمل دنقل عصر أحلام العروبة والثورة المصرية مما ساهم في تشكيل نفسيّته وقد صُدِم ككل المصريين بانكسار مصر في عام 1967 وعبّر عن صدمته في رائعته «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة» ومجموعته «تعليق على ما حدث».
عبّر أمل دنقل عن مصر وصعيدها وناسها، ونجد هذا واضحاً في قصيدته «الجنوبي» في آخر مجموعة شعرية له «أوراق الغرفة 8»، حيث عرف القارئ العربي شعره من خلال ديوانه الأول «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة» الصادر عام 1969 الذي جسّد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكّد ارتباطه العميق بوعي القارئ ووجدانه.
وعند إصابة أمل دنقل بالسرطان وعانى منه لمدة تقرب من ثلاث سنوات وتتضح معاناته مع المرض في مجموعته «أوراق الغرفة 8» وهو رقم غرفته في المعهد القومي للأورام والذي قضى فيه ما يقارب الأربع سنوات، وقد عبّرت قصيدته السرير عن آخر لحظاته ومعاناته، وهناك أيضاً قصيدته «ضد من» التي تتناول هذا الجانب، والجدير بالذكر أن آخر قصيدة كتبها دنقل هي «الجنوبي».
أمل دنقل شاعر الإنسانية
كان أمل دنقل (1940-1983) شاعرًا مصريًا بارزًا، يُعدّ من أهم شعراء جيل الستينيات في العالم العربي.
ودافع عن قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية، وواجه صعوبات مادية في طفولته، وقد درس الأدب العربي في جامعة القاهرة،
وقد التحق بعد تخرجه بوظيفة صحفية في جريدة "الأهرام"، وقد بدأ أمل دنقل كتابة الشعر في سن مبكرة، وقد نشر أول ديوان له بعنوان "بقايا على وجه الماء" عام 1967، وحقق أمل دنقل نجاحًا كبيرًا خلال مسيرته الشعرية،
وقد نشر العديد من الدواوين الشعرية، منها
الأرض السمان (1969)
حقول الجياع (1971)
الرّحيل (1973)
أهل الكهف (1975)
الوصية (1976)
قصائد من جزيرة العشق (1978)
مراثي القدس (1981)
أشعار من وراء السّجن (1983)
تميز شعر أمل دنقل بالعديد من الخصائص، منها
اللغة القوية والمعبرة، استخدم أمل دنقل لغة قوية ومعبرة في شعره،
وفاجأ قراءه بصوره الشعرية المبتكرة وأسلوبه الفريد.
الموضوعات المتنوعة، تناول أمل دنقل في شعره موضوعات متنوعة،
منها الحب والحرية والعدالة الاجتماعية والوطنية والثورة والهزيمة.
الالتزام بالقضايا الإنسانية
كان أمل دنقل شاعرًا ملتزمًا بالقضايا الإنسانية،
ودافع عن حقوق الإنسان ومقاومة الظلم في جميع أنحاء العالم.
توفي أمل دنقل عام 1983 عن عمر يناهز 43 عامًا،
وترك إرثًا شعريًا غنيًا لا يزال يُلهم الأجيال الجديدة.
يُعدّ أمل دنقل من أهم شعراء العربية الحديثة،
وإحدى أيقونات الأدب العربي المعاصر.