يحتفل العالم في 23 يونيو من كل عام بيوم الخدمة العامة، تكريمًا لجهود الموظفين العموميين في جميع أنحاء العالم، وتقديرًا لمساهماتهم في بناء المجتمعات وتقدمها.
موضوعات مقترحة
وبهذه المناسبة قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، التحية والتقدير لجميع العاملين بالجهاز الإداري للدولة، بمناسبة اليوم العالمي للخدمة العامة عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، في اليوم العالمي للخدمة العامة، أتقدم بالتحية والتقدير لجميع العاملين بالجهاز الإداري للدولة، ولكل من يؤدي مهام وظيفته بالشرف والجدية والإخلاص، وأدعوهم لتجديد العزم على خدمة وطننا العزيز ومواطني مصر الكرام، مؤكداً دعمي لجهود التطوير الشامل للجهاز الإداري للدولة، على مستوى كفاءة الموارد البشرية والتحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، كأحد أهم سبل الدولة المصرية لبناء نهضتها وتحقيق التنمية الشاملة.. كل عام وأنتم بخير.
ولكن، من أين جاءت فكرة هذا اليوم؟ وكيف تطوّر الاحتفال به عبر الزمن؟
وتعود جذور اليوم العالمي للخدمة العامة إلى عام 2003، عندما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بتخصيص يومٍ سنويٍ للاحتفال بجهود الموظفين العموميين.
وجاء هذا القرار إيمانًا من قبل الأمم المتحدة بأهمية الخدمة العامة ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الحكم الرشيد، وخلق مجتمعات عادلة ومزدهرة.
وبدأت فكرة الاحتفال بيوم الخدمة العامة تتبلور في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، من خلال نقاشاتٍ ومبادراتٍ دوليةٍ مختلفةٍ، ركزت على أهمية دور الموظفين العموميين في التنمية.
وفي عام 1998، أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا بعنوان "الخدمة العامة في القرن الحادي والعشرين"، دعا إلى اتخاذ خطواتٍ ملموسةٍ لتحسين أوضاع الموظفين العموميين وتعزيز قدراتهم.
وتلي ذلك عقد مؤتمرٍ دوليٍ حول الخدمة العامة في عام 2001، ناقش فيه المشاركون من مختلف أنحاء العالم التحديات التي تواجه الخدمة العامة، وسبل تطويرها.
وجاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتخصيص يومٍ سنويٍ للاحتفال بيوم الخدمة العامة عام 2003 تتويجًا لهذه الجهود الدولية.
ومنذ ذلك الحين، يُحتفل بيوم الخدمة العامة في جميع أنحاء العالم، من خلال فعالياتٍ مختلفةٍ تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الخدمة العامة، وتقدير مساهمات الموظفين العموميين.
وتتنوع هذه الفعاليات من حفلاتٍ تكريميةٍ وندواتٍ ومؤتمراتٍ إلى مبادراتٍ توعويةٍ وبرامجٍ تدريبيةٍ، تهدف جميعها إلى تعزيز ثقافة التقدير والاحترام للموظفين العموميين.
وبمرور الوقت، تطوّر الاحتفال بيوم الخدمة العامة ليصبح أكثر شمولاً، حيث يُركّز على دور الموظفين العموميين في مختلف المجالات، من التعليم والصحة إلى الأمن والعدالة.
كما يُسلط الضوء على التحديات التي تواجه الموظفين العموميين، مثل نقص الموارد والبيروقراطية، ويسعى إلى إيجاد حلولٍ فعّالةٍ لهذه التحديات.
ويعد يوم الخدمة العامة هو مناسبةٌ للتذكير بأهمية الخدمة العامة ودورها في بناء عالمٍ أفضل، فهو يومٌ للتقدير والشكر للموظفين العموميين على عملهم الشاق وتفانيهم، ويومٌ للتفكير في كيفية تحسين الخدمة العامة وتعزيز قدرات الموظفين العموميين.