كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة أوركا إيه.آي الناشئة المعنية بالشحن البحري الآلي اليوم الثلاثاء أن استخدام الذكاء الاصطناعي في ملاحة السفن، له أثر إيجابي قوي على البيئة المحيطة، حيث يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون لقطاع الشحن التجاري العالمي بنحو 47 مليون طن سنويًا.
موضوعات مقترحة
وقالت الدراسة إن من أبرز إيجابيات الذكاء الاصطناعي أنه يعمل على تقليل الحاجة إلى المناورة وتنبيه طاقم السفينة في الوقت المناسب بضرورة تغيير مسار السفينة لتجنب المواجهة المباشرة مع أهداف بحرية عالية الخطورة مثل السفن والعوامات والكائنات البحرية.
وأضافت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تقليل المواجهات القريبة بنسبة 33%في المياه المفتوحة.
وأوضح التقرير أن الشحن البحري، الذي يستخدم في نقل حوالي 90 %من التجارة العالمية، ينتج نحو3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم. مؤكدًا أن هذه النسبة مرشحة للارتفاع خلال السنوات المقبلة في حال اتخاذ تدابير أشد صرامة لمكافحة التلوث وفق "رويترز".
وأوضحت الدراسة أيضًا أن متوسط عدد الحوادث البحرية التي يتم الإبلاغ عنها سنويا هو 2976 حادثًا بحريًا.
ويمكن أن يساعد تغيير مسار السفن في توفير 38.2 مليون ميل بحري سنويا من رحلاتها، مما يوفر في المتوسط 100ألف دولار من تكاليف الوقود لكل سفينة.
وتهدف المنظمة البحرية الدولية إلى خفض الانبعاثات 20% بحلول 2030، وهو هدف قد تعرقله الأزمة المستمرة في البحر الأحمر.
وقال ياردين جروس الرئيس التنفيذي لشركة أوركا إيه.أي "على المدى القصير، سيساهم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في تقليل عدد أفراد الطاقم على الجزء العلوي من السفينة وكذلك عدد المهام الملقاة على عاتقهم، وهذا سيسمح لهم بالتركيز بشكل أكبر على المهام الملاحية المعقدة وبالتالي ستتحسن كفاءة رحلات السفن وسيقل استهلاك الوقود والانبعاثات".
وأضاف "وعلى المدى الطويل، سيفتح الباب أمام الشحن البحري الآلي".
وذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من الشحن بلغت نحو 858 مليون طن في عام 2022، وهو ارتفاع طفيف عن العام السابق.