موجات الحر تجبر رعاة الأغنام على التسريع بجزّ صوفها |صور

16-6-2024 | 15:31
 موجات الحر تجبر رعاة الأغنام على التسريع بجزّ صوفها |صوررعاة ألبانيون يستخدمون المقصات بطريقة تقليدية لإزالة الصوف عن أغنامهم
أ ف ب

تنتظر الخراف تحت أشعة الشمس الحارقة جزّ صوفها السميك الذي يسبب لها معاناة كبيرة... فدرجات الحرارة المرتفعة بشكل استثنائي خلال الأيام القليلة الفائتة تُجبر الرعاة في دوكات بجنوب ألبانيا، على جز الصوف في أسرع وقت ممكن.

موضوعات مقترحة

موجات حر قاتلة

يؤكد عالم الأحياء نجيب هيسولوكاي الذي جاء لتحية أقربائه بمناسبة يوم جز الغنم، وهو احتفال تقليدي في ألبانيا، أن "درجات الحرارة (المرتفعة) تجبر الرعاة على الإسراع في جز الأغنام: إذ إن موجات الحر غير المتوقعة يمكن أن تكون قاتلة".


إزالة الصوف عن الأغنام

في هذا اليوم، يبدأ الرجال بالتجمع عند الفجر. السرعة عامل أساسي، فالأغنام يمكن أن تفارق الحياة بسبب ضربة الشمس، ومقياس الحرارة يتجاوز سريعاً 39 إلى 40 درجة مئوية في سهل دوكات، وهي أرض زراعية عند سفح الجبال الشامخة التي تشرف على البحر الأدرياتيكي.

وفيما تُنظّم عملية الجزّ عادة في نهاية يونيو، جرى تقريب الموعد هذا العام إلى بداية الشهر لحماية الحيوانات من أشعة الشمس التي يمكن أن تكون مميتة. ويكون الخطر أكبر بكثير لدى الأغنام والماعز التي لم تخضع للجزّ، لأن صوفها يمنع العرق من التبخر.


إزالة الصوف عن الأغنام

ويشكّل هذا النشاط لحظة احتفال ومشاركة رغم طابعه الطارئ. ولا تزال عملية جزّ الصوف تتم بالمقص، عملاً بالتقليد المتوارث من الأجداد.

مع مرور الساعات، يفسح الصمت والتركيز اللذان يقاطعهما فقط ثغاء الحيوانات، المجال أمام متعة اللقاء مع الأصدقاء مع اشتداد أشعة الشمس، إذ يشرب الرعاة القهوة ويتناولون والخبز والجبن للاستمتاع بوقتهم بعض الشيء بعد ساعات من التعب.


إزالة الصوف عن الأغنام

الرعاة مصممون على الاستمرار

يقول هاسكو كوتشي (67 عاماً) "طالما أننا على قيد الحياة، لن نتخلى عن أسلحتنا. سنجد حلولاً لإنقاذ أغنامنا"، "لكننا هنا تجاوزنا الستين عاماً، ولم يتبق أي شباب في القرية، لقد ذهبوا جميعاً إلى المدينة أو إلى الخارج".

ويقر براهيمي "هذه الأغنام، سينتهي بها الأمر عند القصّاب. ليس هناك خيار آخر"، محاولاً من دون جدوى إخفاء الدموع التي تغمر عينيه.

كلمات البحث