13-6-2024 | 15:37

اخترت لكم دعاء  سيدنا الخضر، عليه السلام، وهو مستجاب بإذن الله.

إلهي قطرة من بحر جودك تكفيني، وذرة من نثار عفوك تنجيني، وجرعة من شراب شوقك تحييني، وجذبة من جذبات فيضك تهديني، ارحم عبدك الخاطئ، الذي لم يوف بالعهود، إنك رحيم ودود، يا أرحم الراحمين، وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

على أبواب أهم أعيادنا، العاشر من ذي الحجة، ونحن ننتهي من أجمل فرائضنا «الحج»، تقديرًا وإيمانًا بالنبي إبراهيم عليه السلام، وسنة محمد صلى الله عليه وسلم، وإحياء لذكرى استعداد إبراهيم عليه السلام للتضحية بابنه إسماعيل عليه السلام، تقبل منا يا رب العالمين دعاءنا، بأن تنتهي حروب منطقتنا العربية والإسلامية، وأن يسود السلام ربوعها، والمحبة ربوع الأوطان التي تعيش في كرب وحروب منذ عقود، وتحتاج إلى عونك ورضاك، ليعود السلام ويعم الرخاء، اشتد علينا انهيار الأوطان، أكثر أوطاننا، تحت طوائل كرب الحروب وتسود الفوضى أركانها، اللهم تقبل دعاءنا وارزقنا وأحبابنا من العقول أوفرها، ومن الأذهان أصفاها، ومن الأعمال أزكاها، ومن الأخلاق أطيبها.

اللهم أجرنا من غير ضرر، واغننا من غير بطر، اللهم أجرنا من غير ابتلاء. اللهم استر بلادنا وأوطاننا، وآمن بلدنا من روعات الحروب وكروبها، والإبادة واستئساد الأقوياء علينا. اللهم اكفنا ما يبعدنا عن الجنة، وأعد القوة لنا ولبلادنا وحياتنا بالسلام والمحبة.

يا الله يا رب يا قدير يا قوي يا متين، أسألك بقدرتك وبقوتك أن تمدني وتمد أمتي وأهلي في جميع قواي وجوارحي الظاهرة والباطنة بقدرة من قدرتك، وبقوة من قوتك. أقدر بها وأقوى على القيام بما كلفتني من حقوق ربوبيتك وندبتني إليه، منها فيما بيني وبينك، وبما كلفتني من حقوق، وندبتني إليه، فيما بيني وبين خلقك على التمتع بكل ما خولتني من نعمك التي أبحتها لي في دينك، ويكون كل ذلك على أصلح الوجوه وأكملها وأحسنها، وأفضلها، مصحوبًا بالعافية والقبول والرضا منك يا أرحم الراحمين، اللهم أحيي موات أرض قلوبنا قبل حياة أرض قتلها السفاحون في غزة وضواحيها، وفي كل الأديان، بغيث سحاب العلم النافع، وابعثنا من وحشة ظلام، قبر الجاهل القاطع إلى بقاع فضاء المعرفة بالصانع وأعزنا بجنود التقوى والورع!

كحل أبصارنا وبصائرنا بمرور أهل الاعتبار، وتوجنا بتيجان الوقار، وزينا بزينة ترك الاختيار، وحل ظواهرنا وسرائرنا بحلي أهل الاستبصار، وغيبنا بك عن الآثار، وانظمنا في سلك المصطفين الأخيار، وعرفنا مزلة أقدام الأشرار، وقنا الانقطاع عنك بملاحظة الأغيار من العلائق الظاهرة والباطنة، وظهر بواطننا من الإذلال بالعلوم، وظواهرنا من التعلق بالرسوم، وأيدنا بجنود عدم الالتفات إلى الجزئيات، وسلمنا من الآفات والإذلال بالطاعات. أنت أهل الامتنان والعطيات، برحمتك يا أرحم الرحمين.

أضحى مبارك وعيد سعيد، وكل عام وكل أهل السلام والأديان بخير ومحبة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: