مرحلة المراهقة.. كيف تتعامل مع أبناءك في هذه الفترة الصعبة؟ و10 نصائح ذهبية لمساعدتهم

4-6-2024 | 14:21
مرحلة المراهقة كيف تتعامل مع أبناءك في هذه الفترة الصعبة؟ و نصائح ذهبية لمساعدتهممرحلة المراهقة
إيمان محمد عباس

تعتبر مرحلة المراهقة من أكثر المراحل العمرية أهمية وتأثيرًا على حياة الإنسان؛ حيث تشهد هذه الفترة تغيرات فسيولوجية وسلوكية كبيرة. وتبدأ هذه المرحلة عادةً  من عمر12 إلى 19 عامًا، وهي الفترة الانتقالية بين الطفولة والرشد.

موضوعات مقترحة

وخلال هذه المرحلة، يمر المراهق بتطورات نفسية واجتماعية وعاطفية كبيرة، حيث تتشكل هويته وشخصيته وتتبلور قيمه وميوله وآماله المستقبلية. وهذا ما يجعل هذه الفترة من أكثر الفترات حساسية في حياة الإنسان.

" بوابة الأهرام" تقدم دليلا شاملا حول كيفية مرافقة والتعامل مع أبنائك خلال فترة المراهقة خلال السطور التالية.

 كيفية التعامل مع ابنك أو ابنتك في مرحلة المراهقة؟

وبحسب ما يقوله الدكتور علاء الغندور استشاري التأهيل النفسي والسلوكي، إن التعامل مع المراهقين أمر حساس للغاية، فالمراهق طفل بمشاعر رقيقة، وتؤثر عليه أصغر الأفعال وأبسط الأقوال، لذا وجب على الأهل الانتباه لكيفية التعامل معهم؛ حيث يتطلب لتربية المراهقين الكثير من الصبر. كما يجب أن يتحلى الأهل بالمعرفة حول تربية مرحلة المراهقة، لتنشئة فرد قادر على التعامل مع المجتمع بطريقة صحيحة ودون مخاوف أو أن تتحكم العقد النفسية بقراراته وطريقة تعامله مع الآخرين.

مرحلة المراهقة

تحديات كبيرة لأبنائك في فترة المراهقة

وأشار الغندور، إلى أن التغيرات السريعة والمتلاحقة التي يمر بها المراهق تجعله في حاجة ماسة إلى الدعم والتوجيه من قبل أسرته ومجتمعه. فالمراهق في هذه الفترة يواجه تحديات كبيرة تتطلب منه التكيف والتأقلم مع التغيرات الجسدية والنفسية التي يشهدها.

دور الأسرة في تعزيز ثقة المراهق بنفسه

واستكمل، أن الآباء هم أكثر الناس قدرة على مساعدة المراهق في هذه المرحلة الحساسة من حياته؛ حيث إن دور الأسرة أساسي في تعزيز ثقة المراهق بنفسه وتوجيهه نحو الطريق الصحيح، مؤكدًا أن تكون الأسرة ملتزمة بتقديم الدعم النفسي والعاطفي له وتشجيعه على التعبير عن مشاعره وآرائه دون خوف أو تردد.

دور الآباء والأمهات تجاه الأبناء في مرحلة المراهقة

  أكد الغندور، ضرورة أن يكون الآباء والأمهات قدوة حسنة لأبنائهم في هذه المرحلة، فعليهم أن يُظهروا لهم السلوكيات الإيجابية والأخلاق الحميدة التي يريدون أن ينعكس أثرها على أبنائهم، مضيفًا أنه يجب عليهم أيضا أن يكونوا متفهمين لما يمر به أبناؤهم من تغيرات وتحديات، وأن يتعاطفوا معهم ويساعدوهم على التعامل مع هذه المرحلة بنجاح، وبالإضافة إلى دور الأسرة، فإن على المجتمع أيضا أن يضطلع بمسؤولياته تجاه المراهقين، من خلال توفير البرامج والأنشطة التي تساعدهم على تنمية مواهبهم وقدراتهم، وتوجيههم نحو السلوكيات الإيجابية. كما يجب على المجتمع أن يكون داعما ومشجعا لهم، ويزيل العقبات التي قد تعترض مسارهم نحو النجاح والتطور.

مرحلة المراهقة

كيفية مشاركة أبنائك بمرحلة المراهقة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية

وكشف استشاري التأهيل النفسي والسلوكي عن الطرق التي يمكن للآباء والأمهات من خلالها تشجيع المراهقين على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية، إشراكهم في عملية اتخاذ القرار، كذلك مناقشة الخيارات المتاحة معهم، وسماع آرائهم قبل اتخاذ قرار بشأن الأنشطة التي سيشاركون فيها، لأن ذلك سيجعلهم أكثر تحمسًا للمشاركة، أيضا وضّح لهم الفوائد الشخصية والاجتماعية التي ستعود عليهم من المشاركة في هذه الأنشطة، مثل اكتساب مهارات جديدة، والتعرف على أصدقاء جدد، والشعور بالرضا والإنجاز.

وواصل: كما يجب علي الآباء  تخفيف أي ضغوط قد يشعرون بها بسبب المشاركة في الأنشطة، كمساعدتهم في تنظيم وقتهم أو تخفيف بعض المسؤوليات المنزلية. وشارك معهم في بعض الأنشطة عندما أمكن ذلك، مضيفًا أنه يجب أن يحرص الوالدان على حضور فعالياتهم وتشجيعهم من الخارج، وأظهر لهم اهتمامك الحقيقي بما يقومون به واشدد على أيديهم عندما ينجحون،  هذا  الأمر سيعزز ثقتهم بأنفسهم ويدفعهم للمشاركة بشكل أكبر.

موضوعات قد تهمك:

«الابتزاز الإلكتروني» آفة العصر الرقمي.. وخبير قانوني يوضح 5 خطوات لحماية بياناتك

خطورة مشروبات الطاقة على الأطفال والكبار.. وطبيب: قد تسبب الوفاة

نصائح  لمساعدة المراهقين في هذه المرحلة الحساسة

ولكي نتخطى تلك المرحلة بالنسبة للآباء والأمهات، ينصح استشاري التأهيل النفسي والسلوكي بالآتي:

1- إظهار الاهتمام والاستماع، كن مستمعًا جيدًا وأظهر اهتمامًا حقيقيًا بما يشغل بال ابنك المراهق. شجعه على التعبير عن مشاعره وآرائه دون خوف أو تردد، ودون إصدار أحكام مسبقة. تفهم وجهة نظرهم وتعامل معها باحترام.

2- إقامة علاقة مبنية على الثقة والاحترام، حاول أن تبني علاقة قوية مع ابنك المراهق تقوم على الثقة والاحترام المتبادل. كن صادقًا ومنفتحًا معه ولا تحاول فرض رأيك عليه.

3- إعطاؤه المساحة للنمو والاستقلال، لذا اسمح لابنك المراهق بالتعبير عن ذاته وتجريب الأشياء الجديدة تحت إشرافك.لا تقيده أو تفرض عليه قيودًا صارمة دون مبرر.

4- توفير البيئة الداعمة والآمنة، فعلى الوالدين توفير بيئة عائلية داعمة وآمنة تجعله يشعر بالأمان والانتماء.كن على استعداد لمساعدته عندما يواجه مشكلات أو تحديات.

5- لابد من  تشجيع أبنائك على المشاركة في الأنشطة المفيدة، شجعهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية التي من شأنها تطوير مهاراته وقدراته.

د. علاء الغندور

6- توفير النموذج الإيجابي؛ بحيث تكون قدوة حسنة  لهم من خلال ممارسة السلوكيات والقيم الإيجابية التي ترغب أن ينعكس أثرها عليه.

7- يجب على الوالدين التواصل المستمر والصبر،  والمحافظة على ذلك معه،  وكونوا صبورين في تعاملك معه. وعليكم أن تتذكروا أن هذه المرحلة عابرة وستنتهي، ولكن دورك المهم لا ينتهي.

8- على الوالدين احترم خصوصيتهم وتطلعاتهم المستقلة، ولا يتدخلوا فيها بشكل مفرط. كونوا متفهمين لحاجتهم إلى الاستقلالية.

9- حاولوا قضاء وقت جيد مع أبنائك في الأنشطة التي تجمعكم، كالرحلات والمناقشات الهادفة، لأن هذا سيقوي الصلة بينكم.

10- بالتواصل والتفاهم، يمكن لأولياء الأمور أن يقربوا أنفسهم من أبنائهم المراهقين ويساعدوهم على النمو السليم خلال هذه المرحلة الحساسة.

موضوعات قد تهمك:

كيف تحمي طفلك من فخ الألعاب الإلكترونية؟ استشاري نفسي يكشف تأثيرات خطيرة

أسرار ونصائح نفسية مهمة.. طرق التعامل مع الطفل العنيد

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة