الانتخابات الرئاسية المٌزمع إجراؤها نهاية العام الجاري هُنا في الولايات المتحدة، لن تختلف كثيرًا عن سابقتها من حيث المٌنافسة التقليدية بين مٌرشحي الحزب الديمقراطي، ومنهم بالطبع الرئيس الحالي جو بايدن، والمٌرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، ولكن تظهر بشكل واضح فئة من الناخبين هذه المرة يٌطلق عليها (الناخبون غير المٌهتمين)، الرئيس الأمريكي الحالي الديمقراطي جو بايدن ومٌنافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب يتسابقان ويتنافسان لكسب هذه الفئة..
ويبٌرز الأمريكيون غير المٌهتمين سياسيًا كواحدة من أكثر مجموعات الناخبين التي لا يٌمكن التنبؤ بتوجهاتها، وبالتالي تأثيرها في السباق الجاري حاليًا حتى نوفمبر 2024 هؤلاء يٌغذون التقدٌم الحالي لترامب في استطلاعات الرأي لكنهم في كثير من الحالات ينتمون إلى المٌجتمعات الديمقراطية التقليدية؛ مما يٌعطي بايدن فرصة لاستعادة بعضهم مرة أخرى، ويٌمكن لأولئك الذين سيدلون بأصواتهم من هذه الفئة أن يٌحدثوا الفارق في سباق مٌتقارب حتمًا، بينما يٌعتبر الوصول إليهم مشكلة حقيقية سواء لبايدن أو ترامب..
وأصبح الوصول إلى الناخبين أصعب مما كان عليه في الانتخابات الرئاسية السابقة، وفي الانتخابات الرئاسية الحالية، ووفقًا لعدد كبير من الاستطلاعات أظهرت أن أكثر من 80% من الناخبين يرغبون في عدم ترشح أحد المرشحين الرئيسيين أو كليهما (بايدن وترامب) وبسبب ذلك يختار البعض الابتعاد تمامًا عن الأخبار السياسية المباشرة، ونسبة كبيرة منهم قالوا إن بايدن كان مسئولًا عن إنهاء الحق الدستوري في الإجهاض؛ وهو أمر غاية في الأهمية أكثر من أي شيء آخر، على الرغم من أن اختيارات ترامب للمحكمة العليا هي التي ساعدت على إلغاء هذا الحق، ويعتقد ما يقرب من نصف الناخبين المٌحتملين أن معدل البطالة عند أعلى مستوى له منذ 50 عامًا..
ومن القضايا التي تٌرجح كفة الرئيس الديمقراطي الحالي بايدن أنه وقع من قبل على مشروع قانون للبنية التحتية بقيمة تريليون دولار ليصبح قانونًا، في حين فشل ترامب مرارًا في دفع هذه القضية إلى الأمام..
ظاهرة الناخب غير المٌهتم بالسياسة ليست جديدة على الولايات المتحدة والسباق الرئاسي، فقد وجدت دراسات سابقة يعود تاريخها إلى ما يقٌرب من 80 سنة أن المواطن الأمريكي غالبًا غير مٌهتم وغير مٌطلع على القضايا الرئيسة التي تشغل الحياة السياسية أو الرأي العام..
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "جالوب" هذا الشهر أن 71% قالوا إنهم فكروا "كثيرًا" في الانتخابات الرئاسية المقبلة تماشيًا مع النتائج في هذا الوقت تقريبًا في الانتخابات الرئاسية السابقة.
وتقول استطلاعات الرأي إن الناخبين الذين يولون اهتمامًا أقل هٌم في الأغلب الفئات الأصغر سنًا، أو من الطبقة العاملة، ومن المٌرجح أن يشاركوا في وقت متأخر، أو يهتموا بالسباق الرئاسي في حالة إذا شاركوا أو اهتموا.. وللحديث بقية