كيف تجعل الطفل قوي الشخصية؟.. الآباء أساس تعلّم أبنائهم الثقة بالنفس

29-5-2024 | 17:10
كيف تجعل الطفل قوي الشخصية؟ الآباء أساس تعلّم أبنائهم الثقة بالنفس أسباب تجعل الطفل قوي الشخصية
إيمان البدري
من أساليب التربية السليمة، أن يراعي الآباء أسس غرس الثقة بالنفس لدى أبنائهم بخاصة عند التعامل مع الشخصيات السامة في المجتمع، لاسيما أنه كلما صار الأطفال أكبر سنا، زادت الضرورة لتشجيعهم دائما، ما يساعدهم على اتخاذ قراراتهم الخاصة وتحمل مسؤولية أفعالهم.
موضوعات مقترحة
iv style='text-align: center;'>الدكتور جمال فرويز


مكتسبات اجتماعية 



بداية يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي:  لا تعد القوة الداخلية من السمات التي يولد بها الطفل، ولكنها تأتي عن طريق:


1- تطورها  نتيجة تفاعله اجتماعيا مع والديه اللذين يضعان الأساس لنموه خلال أعوامه الأولى.


 


2- خلال مرحلة التعليم الابتدائي وفترة البلوغ، يكون الهدف هو الحفاظ على هذه العلاقة بين الطفل ووالديه، إذ إن الأسرة -إلى جانب البيئة المدرسية- لديها التأثير الأكبر على كيفية تعلم الأطفال طريقة التعامل مع حالات التوتر والمواقف الصعبة، بأسلوب جيد.


 


 ويقدم استشاري الطب النفسي، نصائح  بشأن دور الوالدين في تعزيز الثقة بالنفس لدى أطفالهم وهي كالتالي:


 


1- إعطاء إشارة على الحب والدعم، من الضروري أن يكون الآباء إلى جانب أبنائهم من أجل تنمية شخصياتهم، وذلك عن طريق التحدث معهم، مع تقديم الدعم والثقة للطفل".


2-أن الأطفال الذين يشعرون بأنهم محبوبون ومقبولون، سيكون تكوينهم للمشاعر الطيبة تجاه أنفسهم أمرا أكثر سهولة.


3- الطفل يحتاج إلى "الدفء الأسري"، الذي يتضمن الشعور بأنه محبوب في المنزل وقادر على الاسترخاء، وقالت إن "الأطفال لا يكتسبون احترام الذات من التلاميذ الآخرين في المدرسة، ولكن من المنزل".


 


4- إعطاء الاهتمام الكامل، حتى لو لم يعودوا صغارا، وإن كانوا قادرين على القيام بعديد من الأمور، يحتاج الأطفال إلى الاهتمام الكامل من جانب والديهم حتى يتمكنوا من بناء شعور قوي بتقدير الذات.


 


5- يجب على الآباء أن يضعوا هواتفهم الذكية جانبا أكثر من المعتاد، وأن يكرسوا أنفسهم بشكل كامل وتام لأبنائهم"، لأن ذلك يوضح للطفل مدى أهميته بالنسبة إلى والديه، كما يوفر مناخا للحديث عن التجارب.


 


6- تحديد إشارات إيجابية، الدعم العاطفي خلال مرحلة التعليم الابتدائي وفترة البلوغ، ويجب أن يحصلوا على دفعة إيجابية، ببداية جيدة لليوم، أيضا يجب على الآباء والأبناء أن يحصلوا على الوقت الكافي، لكي يقولوا لبعضهم بعضا إلى اللقاء، قبل الذهاب إلى المدرسة"، فذلك يدعم الطفل عندما يرسله والداه إلى المدرسة مع التوجه إليه بأمنيات طيبة.


الاهتمام بهواية الطفل، حيث إن الأطفال يحتاجون إلى هواية لتعزيز شخصيتهم، من خلال  تشجيع المواهب والهوايات،و اكتشاف اهتماماته ومواهبه، إذ إن إدراك الطفل أنه يجيد القيام بشيء ما، يعزز وعيه بنفسه،  وفي الوقت نفسه، يمكن للهوايات أن تقوم بموازنة الحياة المدرسية اليومية، وأن تساعد في تقليل التوتر.
الدكتور جمال فرويز


 


7- أن يكون الوالدان قدوة في التعامل، وهذا يفيد الطفل في حالة أنه من الممكن أن يواجه الأطفال في حياتهم اليومية أنواعا مختلفة من المشاكل،  لذلك يمكن للوالدين تقديم الدعم لأبنائهم، من خلال توضيح كيفية تعاملهم مع الأعباء التي يواجهونها بأنفسهم، وذلك بحثهم على الاحتفاظ بهدوئهم، والسعي إلى الحصول على الدعم وقبوله عند الاحتياج.


 


8- تعلم حل النزاعات، لذلك يجب أن يتعلم الأطفال داخل أسرتهم، وعن طريق والديهم، كيفية التعامل مع النزاعات وطريقة حلها،  ويعتبر الآباء والأمهات قدوة مهمة جدا،في هذه الحالة، لذلك يجب أن يتعلم الأطفال فض بعض النزاعات بأنفسهم، من دون تدخل الوالدين. خاصة عند تعاملهم مع الآخرين من الفئة العمرية نفسها، أو مع الأشقاء". ولتحقيق ذلك يجب أن يتعلم الأطفال أن يتحدثوا مع بعضهم بعضا وأن يتوصلوا إلى حلول وسط، لأن ذلك يعطيهم ثقة بالنفس عند مواجهة المواقف الصعبة.


 


9- تعزيز الاستقلال، حيث إنه كلما صار الأطفال أكبر سنا، زادت الضرورة لتشجيعهم على اتخاذ قراراتهم الخاصة وتحمل مسؤولية أفعالهم، لذلك عندما يجرب الأبناء الأمور بأنفسهم ويتعلمون من أخطائهم، فإنهم يتعرفون على أنفسهم أيضا بشكل أفضل"، ومن ثمّ تنمو شجاعتهم وثقتهم بأنفسهم.
الدكتور جمال فرويز

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة