Close ad

هل تحريك أسعار الخبز ضرورة لاستمرار الدعم؟ خبراء يجيبون

29-5-2024 | 16:29
 هل تحريك أسعار الخبز ضرورة لاستمرار الدعم؟ خبراء يجيبوندعم الخبز
إيمان محمد عباس

تحرص الحكومة على تقديم جميع أنواع الدعم للمواطنين خاصة أصحاب الدخول المنخفضة والفئات الأولى بالرعاية، سواء من خلال الدعم التمويني أو برامج "تكافل وكرامة" أو الزيادات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا كمشاركة من الدولة للمواطنين في تحمل أعباء الضغوط الاقتصادية.

موضوعات مقترحة

وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء اليوم أنه تقرر رفع سعر رغيف الخبر إلى 20 قرشُا بداية من أول يونيو؛ حيث أن الدولة تتحمل سنويًا ما يزيد عن 130 مليار جنيهًا دعم لرغيف الخبز.

ورصدت "بوابة الأهرام" آراء خبراء اقتصاديين حول منظومة دعم الخبز وأهمية تحريك الأسعار بما يتناسب مع الأسعار في السوق المحلي.

برامج تكافل وكرامة

 أكد الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن الدولة تتحمل سنويًا عشرات المليارات في صورة دعم للخبز والسلع التموينية والطاقة وبرامج تكافل وكرامة، حرصًا منها على مشاركة المواطنين ومساعدتهم في تحمل الأعباء الاقتصادية التي نتجت عن الأزمات العالمية ومنها أزمة جائحة كورونا ومن بعدها الحرب الروسية الأوكرانية.

نمو الاقتصاد المصري الفترة المقبلة

وأضاف، أن الدولة لم تتخلَّ يومًا عن المواطنين خاصة أصحاب الدخول المنخفضة والفئات الأولى بالرعاية، وخلال الفترة القادمة سوف يشهد الاقتصاد المصري نموًا مناسبًا أسست له الدولة من خلال البنية التحتية والمشروعات القومية الضخمة التي أنفقت عليها الدولة مئات المليارات خلال السنوات القليلة الماضية.

تحريك محدود لسعر الخبز

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الدولة اتخذت قرارًا بتحريك سعر الخبز 20 قرشًا بداية من أول يونيو، بما يتناسب مع الأسعار في السوق المحلية، مضيفًا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا وهناك العديد من أوجه الدعم التي تقدمها الدولة للمواطنين.

موضوعات متعلقة:

الحكومة تقرر رفع سعر رغيف الخبز المدعم إلى 20 قرشُا بداية من أول يونيو

مدبولي: تكلفة رغيف الخبز المدعم على الدولة 125 قرشا.. وسعره لم يتحرك منذ 30 عاما

لن يتم رفع الدعم عن الخبز

وفي سياق متصل أكد الدكتور محمد البهواشي الخبير الاقتصادي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا ولن يتم رفع الدعم عن الخبز ولكن تحريك السعر لعشرين قرشًا يحافظ على قيمة الدعم ويضمن وصوله إلى الفئات المستحقة دون غيرهم.

تحديات اقتصادية

وأضاف الدكتور محمد البهواشي؛ أن الحكومة تواجه تحديات اقتصادية كبيرة بفعل الأزمات العالمية وما ترتب عليها من آثار اقتصادية سلبية على الاقتصاديات العالمية ومنها الاقتصاد المصري، وبالنسبة لدعم الخبز اتخذت الدولة العديد من الإجراءات لضمان وصول الدعم لمستحقيه، ومن هذه الإجراءات إصدار بطاقات خبز جديدة للمواطنين المستحقين للدعم، بدلاً من نظام التموين السابق وساعد ذلك في استهداف الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، وزيادة إنتاج الخبز المدعوم وتحسين عمليات التوزيع للتأكد من وصول الخبز إلى جميع المواطنين المسجلين، لكن على الرغم من هذه الجهود لا تزال هناك تحديات في الحفاظ على توافر الخبز المدعوم وتيسير وصوله للمستحقين، وتواصل الحكومة العمل على إصلاح النظام والتكيف مع التغيرات الاقتصادية.

منظومة الدعم النقدي

وفيما يتعلق بالدعم النقدي بديلاً عن العيني في منظومة الدعم، أوضح الدكتور محمد البهواشي أن هناك بعض المزايا والتحديات التي تؤخذ في الاعتبار فيما يتعلق بتحول الدعم من العيني إلى النقدي.

مزايا الدعم النقدي

يمنح المستفيدين مزيدًا من الحرية في الإنفاق على احتياجاتهم الغذائية الأساسية حسب تفضيلاتهم، قد يكون أكثر كفاءة من حيث التكلفة بالنسبة للحكومة، مقارنة بالدعم العيني للخبز، ويمكن أن يساعد في تقليل الفاقد والتسرب في نظام الدعم.

دعم الخبز

التأكد من وصول الدعم للمستحقين الحقيقيين

أما التحديات وفقًا لما أشار إليه الدكتور محمد البهواشي؛ فتتمثل في التأكد من وصول الدعم للمستحقين الحقيقيين بشكل فعال، والحفاظ على القيمة الشرائية للدعم النقدي في ظل التضخم المرتفع، وتغيير سلوك المستهلكين وضمان استخدام الدعم النقدي في الأغراض المقصودة.

الفاقد من الخبز

وفي سياق متصل، أشار الدكتور أشرف كمال إلى ضرورة وصول الدعم لمستحقيه وأن يتم العمل على تقليل الفاقد من الخبز؛ حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 10-15% من إجمالي دعم الخبز في مصر يُفقد نتيجة لعدة عوامل منها، التسرب والاختلاس بسبب وجود بعض الأفراد والجهات الذين ينتهزون الفرصة ويستغلون نظام الدعم لمصالحهم الخاصة، والفاقد الطبيعي والتلف فبعض الخبز يتلف أثناء الإنتاج والتوزيع بسبب المناولة والظروف المناخية، وسوء الإدارة والتخطيط، مضيفًا أحيانًا يكون هناك قصور في التخطيط الفعّال لتوزيع الخبز وضمان وصوله للمستحقين في الوقت المناسب وسوء استخدام البطاقات: بعض المستفيدين قد يساءون استخدام بطاقات الخبز المخصصة لهم. 

الدكتور أشرف كمال

عدة إجراءات

ونوّه أستاذ الاقتصاد الزراعي، للتصدي لهذه المشكلة، اتخذت الحكومة عدة إجراءات منها؛ تحسين عمليات التوزيع والرقابة للحد من التسرب والاختلاس، وتطوير نظام المعلومات وتحديث قواعد البيانات لتحسين استهداف المستفيدين، وزيادة الوعي وتعزيز المساءلة بين المواطنين لمنع سوء استخدام الدعم، ودراسة إمكانية التحول إلى نظام دعم نقدي بدلاً من العيني لتقليل الفاقد.

موضوعات قد تهمك:

خطوة بخطوة.. دليل شامل لتخزين اللحوم والأسماك والدواجن بطريقة صحية

من تحسين الهضم إلى تخفيف القلق.. 6 فوائد مذهلة للنعناع لم تسمع عنها من قبل

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة