Close ad

استبعاد العثور على مزيد من الناجين في كارثة انزلاق التربة في بابوا غينيا الجديدة

28-5-2024 | 13:46
استبعاد العثور على مزيد من الناجين في كارثة انزلاق التربة في بابوا غينيا الجديدةانزلاق التربة في غينيا
أ ف ب

حذرت وكالة أممية الثلاثاء من أنه "من المستبعد جدًا" العثور على مزيد من الناجين في المنطقة التي تعرضت لانزلاق التربة في بابوا غينيا الجديدة في وقت صدرت أوامر إجلاء لآلاف الأشخاص خشية انزلاقات أخرى.

موضوعات مقترحة

ويخشى أن يكون نحو 2000 شخص قد طُمروا في الكارثة التي ضربت إحدى القرى النائية في الساعات الأولى من يوم 24 مايو.

انزلاق التربة في غينيا الجديدة

ويبحث الأهالي عن أحبائهم بين أكوام التربة التي يصل عمقها إلى عدة أمتار والأشجار المقتلعة وصخور ضخمة بحجم سيارة، مستخدمين في الكثير من الأحيان فقط أيديهم ومجارف وعصي حفر.

غير أن الآمال بالعثور على ناجين تتضاءل.

مهمة انتشال الضحايا

وقال نيلز كرايير من مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بابوا غينيا الجديدة "إنها ليست مهمة إنقاذ، إنها مهمة انتشال ضحايا".

أضاف "من المستبعد جدا أن يكونوا على قيد الحياة".

وتتعرقل جهود الإنقاذ والإغاثة بسبب الموقع النائي للقرى وانقطاع الطرق والأمطار الغزيرة والعنف القبلي القريب.

وحذر سانديس تساكا المسؤول الإداري عن مقاطعة إنغا من أن الكارثة قد تتفاقم موضحا أن الصخور لا تزال تتساقط من سفح جبل مونغالو.

وأوضح لوكالة فرانس برس أن السلطات تعمل على تنسيق عملية إجلاء جماعي من منطقتين تعدان نحو 7900 شخص.

المأساة لا تزال قائمة

وقال تساكا "المأساة لا تزال قائمة"، مضيفا "في كل ساعة يمكنك سماع صوت تكسّر الصخور. إنه مثل قنبلة أو طلقة نارية، والصخور تستمر في التساقط".

ونزح أكثر من ألف شخص جراء الكارثة، وفق تقديرات وكالات إغاثة.

غير أن العديد من الأهالي يرفضون مغادرة مناطق معرضة للخطر متمسكين بالأمل في العثور على أقارب أو أصدقاء.

وأضاف "الناس يحفرون بأيديهم"، معبرا عن استيائه من عجز الحكومة في مواجهة هذا التحدي.

وقال " "ليس لدينا التجهيزات للتعامل مع هذه المأساة".

وكشف المسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نيكولاس بوث، أن القرى المعزولة البالغ عدد سكانها نحو 30 ألف شخص لديها إمدادات كافية للأسابيع المقبلة، لكن الوضع قد يتفاقم في الأشهر المقبلة.

وقال "أدى الانزلاق الأرضي إلى إغلاق الطرق باتجاه الغرب، وبالتالي لا توجد فقط تحديات في الوصول إلى القرية نفسها فحسب، بل يعني ذلك أن المجتمعات الواقعة خارجها معزولة أيضا".

 إجراءات فورية 

وأبلغ المركز الوطني لإدارة الكوارث في بابوا غينيا الجديدة الأمم المتحدة أن الكارثة أدت في البداية إلى "دفن أكثر من 2000 شخص أحياء" .

وعُثر على عدد ضئيل جدا من ذلك العدد حتى الآن.

وبحسب رسالة حصلت عليها وكالة فرانس برس، فإن الكارثة تطلبت "إجراءات فورية وتعاونية من جميع الأطراف"، بمن فيهم الجيش والمسعفون الوطنيون والإقليميون.

وعقدت سلطات بابوا غينيا الجديدة المنهكة اجتماعا طارئا عبر الإنترنت مع وكالات الأمم المتحدة وحلفاء دوليين الثلاثاء، أملا بإطلاق جهود الإغاثة.

وأعلنت أستراليا عن تقديم مساعدات بملايين الدولارات، تشمل إمدادات طارئة مثل الملاجئ ومستلزمات النظافة، وعن دعم للنساء والأطفال.

وعرض الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأميركي جو بايدن، الساعي للنفوذ في الدولة ذات الموقع الاستراتيجي، المساعدة.

وقال سكان محليون إن انهيار الأتربة ربما يكون ناجما عن تساقط أمطار غزيرة مؤخرا.

والمناخ في بابوا غينيا الجديدة من الأكثر رطوبة في العالم، وتوصلت الأبحاث إلى أن تغيّر أنماط هطول الأمطار المرتبطة بتغير المناخ قد يؤدي إلى تفاقم خطر انهيارات الأتربة.

وارتفع عدد الضحايا المقدر بشكل كبير منذ وقوع الكارثة مع إعادة تخمين عدد الأهالي.

فقد انتقل العديد من الأشخاص الفارين من العنف القبلي إلى المنطقة في السنوات القليلة الماضية.

وتقع المنطقة على بعد حوالي 600 كيلومتر من العاصمة بورت مورسبي.

.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة