قال الدكتور حسام عثمان، مستشار وزير الاتصالات للذكاء الاصطناعي، إن مصر تقدمت في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي 49 مركزا لتصبح في المرتبة 62 عالميا، بعدما كانت رقم 111 على مستوى العالم.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي نظمتها بوابة الأهرام، والأهرام المسائي، بعنوان «الذكاء الاصطناعي والمدفوعات الرقمية»، بحضور حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات للذكاء الاصطناعي، والمهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات، والمهندس خالد عبدالصادق نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المهندس للتأمين ورئيس المجلس التنفيذي لتأمينات الممتلكات بالاتحاد المصري للتأمين.
وأضاف مستشار وزير الاتصالات أن الاستراتيجية المصرية للذكاء الاصطناعي تستهدف جميع قطاعات الدولة، ولكن لضخامة المشروع تم البدء بـ 4 قطاعات رئيسية – بحسب توجيهات الرئيس السيسي- لأنها الأكثر نموا وسيكون لها مردود سريع على الاقتصاد المصري وهي قطاعات الصناعة، والسياحة، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
قانون جديد لتنظيم نقل البيانات بين الجهات العامة
وأِشار الدكتور حسام عثمان إلى أن هناك قانون يتم مناقشته حاليا لتنظيم نقل البيانات بين الجهات العامة، من أجل إتاحة جميع المعلومات لكل جهة من جهات الدولة أو المواطنين أو الباحثين، باستثناء تلك التي تخص الأمن القومي أو المصنفة سرية.
وقال مستشار وزير الاتصالات، إنه لتطبيق هذا القانون يجب تغيير استراتيجية تصنيف المعلومات في الجهات المختلفة ووضع معايير واضحة لتصنيف السري منها وإتاحة الباقي للاستفادة العامة.
محور الحوكمة في استراتيجية الذكاء الاصناعي:
وأكد الدكتور حسام عثمان أن هناك لجنة بوزارة العدل تعكف حاليا، على إعداد قانون جديد للذكاء الاصطناعي بهدف وضع معايير واضحة لاستخدامة في الجهات المختلفة، ووضع اسس تضمن الشفافية وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من إمكانيات هذه التكنولوجيا الهائلة في خدمة المصالح القومية للدولة.
إطلاق المرحلة الثانية من استراتيجية الذكاء الاصطناعي خلال أيام
وقال مستشار وزير الاتصالات، إن الدولة المصرية تستعد إلى إطلاق المرحلة الثانية من استراتيجية الذكاء الاصناعي، خلال أيام، مشيرا إلى أن أهداف المرحلة الأولى تحققت منذ أطلقها الرئيس السيسي في مايو 2021 ولمدة 3 سنوات.
وأضاف الدكتور حسام عثمان، أن جزء مهم من الاستراتيجية الجديدة هو عمل اتفاقات جماعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي تبرهما الدولة مع الشركات الكبرى المتخصصة بهدف إتاحة الاستخدامات للباحثين والشركات الناشئة وغيرها من المستفيدين بأقل تكلفة ممكنة.
وأوضح أن تكلفة خدمات الذكاء الاصطناعي حاليا باهظة، حيث يمكن لشركة صغير أن تدفع مقابل الخدمة نحو 15 دولارا في الساعة الواحدة لمعالجة قواعد البيانات الضخمة التي تتعامل معها.
وأشار إلى أن هذا خطوة أولية حتى تكمل الدولة بناء أنظمتها الوطنية.
التدريب على الذكاء الاصطناعي
وقال مستشار وزير الاتصالات، إن الوزارة تضع على رأس أولوياتها حاليا بناء القدرات البشرية للتعامل مع ملف الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن هناك برنامجا يتم تطبيقه في المدارس والجامعات يبدأ بالمرحلة الابتدائية وهو براعم مصر الرقمية، ثم أشبال مصر الرقمية للمرحلة الإعدادية والثانوية، ثم رواد مصر الرقمية لطلاب الجامعات والخريجين، وأخيرا بناة مصر الرقمية للمتخصصين.
وأضاف أنه لدينا 20 مليون طالب في المدارس ونحو 4 ملايين بالجامعات المختلفة، لذلك فإن المهمة ليست سهلة، مطالبا بتدريس الذكاء الاصطناعي في جميع الكليات بما فيها الحقوق والطب، من أجل خلق جيل واع ومتطور وهو هدف الاستراتيجية الجديدة في الأساس.
سباق عالمي نحو الريادة في الذكاء الاصطناعي
وقال الدكتور حسام عثمان أن الريادة في المستقبل بجوانبها السياسية والاقتصادية والعسكرية، سترتبط بمدى التقدم في التقنيات وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، فمثلا يمكن حساب التوجه العالمي بترتيب الشركات العشر الكبرى في العالم سنجدها تعمل في مجال التكنولوجيا، خاصة مع اشتعال المنافسة في قطاعات هذه التكنولوجيا.
مستشار وزير الاتصالات: مصر تقدمت 49 مركزًا في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي.. ومشروع قانون جديد لتن