قتلت أكثر من 100 ضحيّة.. "بابا أنوجكا" أكبر قاتل متسلسل في التاريخ "امرأة" | صور

26-5-2024 | 15:39
قتلت أكثر من  ضحيّة  بابا أنوجكا  أكبر قاتل متسلسل في التاريخ  امرأة  | صور أقدم قاتلة متسلسلة درست الطب والكيمياء وتتقن 5 لغات
أحمد فاوي

القتل المتسلسل، هو قتل شخصين على الأقل ينفذه نفس الشخص في أحداث منفصلة تحدث في أوقات مختلفة.ويتميز القتل التسلسلي عن القتل الجماعي ، حيث يُقتل العديد من الضحايا في نفس الوقت والمكان.

موضوعات مقترحة

وعرف تاريخ البشرية العديد من القتلة المتسلسلين ، أقدمهم وإن كانت أقل شهرة ،هى اليوغوسلافية العجوز آنا دي بيستونيا،فما هى قصتها؟


سممت بيستونيا ما لا يقل عن 50 شخصًا

ساحرة بانات

آنا دي بيستونيا، المعروفة باسم ساحرة بانات أو ساحرة فلاديميروفاتش، ولكنها اشتهرت باسم بابا أنوكا، كيميائية هاوية بارعة وقاتلة  متسلسلة من قرية فلاديميروفاتش، اليوغوسلافية . في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

سممت بيستونيا ما لا يقل عن 50 شخصًا  ، وفي روايات أخر فقد وصل  عدد ضحاياها أكثر من  150 شخصًا. تم القبض عليها في عام 1928 ، وكانت تبلغ من العمر90 عامًا وحُكم عليها بالسجن لمدة 15 عامًا  في عام 1929 ، وبعد ثماني سنوات أطلق  سراحها بسبب كبر سنها.

لا يُعرف الكثير حقًا عن شباب أنوجكا لأن السجلات غير مكتملة أو مفقودة تمامًا كما هو الحال في تلك الفترة الزمنية. ووفقًا لبعض المصادر، ولدت عام 1838 في رومانيا  لأب راعي ماشية ثري وانتقلت إلى فلاديميروفاتش في مقاطعة بانات العسكرية الحدودية التابعة للإمبراطورية النمساوية عام 1849.


القبض على أنوجكا تمهيداً لمحاكمتها

جرح عاطفي واهتمام بالطب والكيمياء

التحقت بمدرسة خاصة في بانتشيفو. مع أطفال من عائلات ثرية، وعاشت فيما بعد في منزل والدها.في سن العشرين أصبحت  بابا أنوجكا أصبحت كارهًة للبشر بعد أن أغراها ضابط عسكري نمساوي شاب؛ أصيبت منه بمرض الزهري قبل أن يتركها مكسورة القلب.

منذ هذا الوقت فضّلت أنوجا العزلة وبدأت تظهر اهتمامًا بالطب والكيمياء. كانت تتحدث خمس لغات. وتزوجت لاحقًا من مالك أرض يُدعى بيستوف أو دي بيستونيا وأنجبت منه 11 طفلاً ،كان زوجها أكبر منها بكثير، وتوفي بعد 20 عامًا من الزواج. واصلت متابعة دراستها للكيمياء بعد وفاته.


خبر القبض على أنوجكا مصدراً الصحف

طبيبة معالجة وإخصائية أعشاب

أنشأت أنوجكا مختبرًا في أحد أجنحة منزلها بعد وفاة زوجها، واكتسبت سمعة طيبة كمعالجة وأخصائية أعشاب في أواخر القرن التاسع عشر. كانت تحظى بشعبية لدى زوجات المزارعين الذين طلبوا مساعدتها في مشاكل صحية لأقربائهم ، وحصلت على دخل محترم مكّنها من العيش بشكل مريح.


أنوجكا

"ماء سحري" للأزواج  يقتل في 8 أيام

أنتجت أدوية وخلطات من شأنها أن تجعل الجنود مرضى بدرجة كافية للهروب من الخدمة العسكرية، كما باعت خلطات سامة وصفتها بـ "المياه السحرية" أو "جرعات الحب". لقد باعت ما يسمى بـ "الماء السحري" في الغالب للنساء المتزوجات من أزواج يسيئون معاملتهن. كانوا يعطون الخليط لأزواجهن، الذين يموتون عادة بعد حوالي ثمانية أيام.


أنوجكا..باعت خلطات سامة وصفتها بـ المياه السحرية

"جرعة الحب" تحتوي على زرنيخ وسموم نباتية

تحتوي "جرعة الحب" الخاصة بأنوجكا على الزرنيخ بكميات صغيرة وبعض السموم النباتية التي كان من الصعب اكتشافها. عندما تُخبر أنوجكا عن مشكلة زواجية، تسأل إحداهن "ما هي كتلة جسم الزوج؟" ثم أصبحت قادرة على حساب الجرعة المطلوبة. وكان ضحايا أنوجكا عادة من الرجال، وعادة ما يكونون من الشباب ويتمتعون بصحة جيدة. ادعى عملاؤها أثناء محاكمتها أنهم لم يعرفوا أن "مياهها السحرية" تحتوي على السم، لكنهم اعتقدوا أن لديها نوعًا من القوى الخارقة للطبيعة لقتل الناس باستخدام السحر. قتلت جرعات أنوجكا ما بين 50 إلى 150 شخصًا.

كان لدى أنوجكا "وكيلة مبيعات" خاصة بها، وهي امرأة تدعى ليوبينا ميلانكوف، وكانت مهمتها العثور على العملاء المحتملين واصطحابهم إلى منزل أنوجكا. وتراوح سعر "المياه السحرية" لأنوجكا بين 2000 و10000 دينار يوغوسلافي.

سقوط قاتلة جرعات الحب 

جاء سقوطها من خلال إحدى عملائها الدائمين، وهي امرأة تدعى ستانا موميروف قتلت زوجها سابقًا بإحدى جرعات الحب الخاصة بأنوجكا، بالإضافة إلى شرائها منها علاجات عشبية بشكل متكرر. عندما تزوجت موميروف مرة أخرى وتوفيت قريبة ثرية لزوجها الجديد في ظروف مماثلة، تم القبض عليها واستجوابها، مما أدى إلى تورط أنوجكا في عمليتي القتل.

حدثت حالة وفاة ثانية بعد عام تقريبًا، بعد أن باعت أنوجكا لامرأة جرعة لقتل والد زوجها. وبعد أن تم خداع حفيدة الرجل البالغة من العمر 16 عامًا لتعطيه السم، مرض الرجل وتوفي. وبعد ما يقرب من 18 شهرًا، تم القبض على أنوجكا مع ستة آخرين متورطين في عمليتي القتل. ألقى المتهمون معها اللوم عليها، زاعمين أنهم لم يعرفوا أبدًا أن الجرعات كانت سامة وأنهم يعتقدون أن الوفيات نتجت عن قوى أنوجكا الخارقة للطبيعة. ردًا على ذلك، أنكرت أنوجكا بيعها جرعات من أي نوع، وأصرت على أن القضية برمتها كانت محاولة لإلقاء اللوم عليها.

وفي النهاية، حُكم على أنوجكا بالسجن لمدة 15 عامًا لدورها في جريمتي القتل. تم إطلاق سراحها بعد أن قضت ثماني سنوات لأسباب إنسانية. توفيت عام 1938 في منزلها في فلاديميروفاتش عن عمر يناهز 100 عام.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة