الست الشاطرة.. الست المبسوطة

21-5-2024 | 17:06
الأهرام المسائي نقلاً عن

دائمًا ما كنت أسمع جملة الست الشاطرة متسبش بيتها! الست الشاطرة اللي تحافظ على بيتها! الست الشاطرة اللي تيجي على نفسها علشان العيال والبيت! ولم أسمع قط عن الست المبسوطة! حتى أصبح لدينا نساء ورجال شاطرين من وجهة نظر المجتمع وتعساء!، فدائمًا نصائح الأم لبنتها كيف تصبح ست شاطرة ولم نسمع قط أم تنصح ابنتها كيف تصبحي ست مبسوطة!، الست الشاطرة تعيسة والست المبسوطة شاطرة ؛ فدائمًا تنصح الأم ابنتها بالانجاب الكثير لربط الزوج ظنًا منها أن العيال قد تربط الراجل وتمنعه من النظر لغيرها أو الزواج بغيرها إن أراد فتنصدم الزوجة عند رؤية ترك زوجها لها هي والعيال من أجل البحث عن الراحة والسعادة ! فعندما تركز الزوجة على ربط الزواج بأشياء غيرها فهذا دليل على عدم كفايتها له؛ فما يربط الزوج هو التفاهم والاهتمام والحب والراحة وأشياء أخرى كثيرة متعلقة بالزوجة وهذا ما يبقيه ويجعله لا يرغب بغيرها؛ وليس كما تظن المرأة بأنها تستطيع ربط زوجها بالاولاد؛ فحتى وإن حدث ذلك فما فائدة أن يظل زوجها معها من أجل الاولاد وليس من أجلها هى؟! ما الفائدة تواجد زوجها معها جسد بلا روح أو قلب أو فكر؛ وأيضًا نجد رجال كثيرين شاطرين أيضًا وتعساء وهم من تزوجوا من أجل الإنجاب فقط ليجدوا مع الوقت أنهم بحاجة إلى شريكة حياة تشبعهم فكريًا وروحيًا وعاطفيًا؛ فهناك من أخطأ في الاختيار بالزواج من زوجة مناسبة ظناً منه أن هذا يحقق له السعادة؛ ليجد أنه يعيش طيلة حياته تعيس من أجل الاولاد؛ وهناك من أحسن الاختيار فاختار شريكة حياة ومن ثم أنجب منها ليصبح سعيد؛ فحقق المعادلة الصعبة التي تحقق السعادة بحق وهى زواج مبني على التفاهم والحب ينتج عنه أطفال سوف يعيشوا أسوياء بين أبوين يحب كلاهما الآخر؛ فمن اختارت أن تصبح ست شاطرة وليست مبسوطة جنت على نفسها أولًا ومن ثم الزوج ومن ثم الاطفال! فما الفائدة من إنجاب أطفال في بيئة غير صحية يملأ الكره بين الأبوين ؟! فالأطفال تشعر بحب الأبوين أو العكس ومن ثم يتأثروا من تلك المشاعر؛ فيجب أن تتخلص كل امرأة من فكرة أن تصبح ست شاطرة تجنو على نفسها بالبقاء مع زوج تشعر بعدم حبه واحترامه لها، وتتقبل ذلك من أجل الحفاظ على البيت؛ أو الانجاب من أجل ربط الزوج بها ظنًا منها بعدم تركه لها من أجل ذلك؛ وتبدأ في التفكير كيف تصبح ست مبسوطة قادرة على الحفاظ على البيت وكيان الأسرة والأولاد وبقاء الزوج معها من أجلها هى أولًا ومن ثم الاولاد؛ ويجب أن يتوقف الراجل عن فكرة اختيار زوجة مناسبة له ليبحث عقب مدة عن شريكة حياة تشاركه جميع تفاصيل الحياة وتملأ قلبه وعقله؛ فهذا ما يحقق الزواج السعيد وهذا ما ينشأ أطفال أسوياء وليس ما تلقته العديد من الزوجات من أمهاتهن وأصبحوا زوجات شاطرة وغير سعداء! فإذا أصبح الأبوان سعيدين يستطيعان إنجاب أطفال سعداء وبناء أسرة سعيدة سوية مستقرة.

* عضو مجلس النواب

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: