هادية المستكاوى
موضوعات مقترحة
قالوا العلم فى الصدور وليس فى السطور .. وأكيد نقول الرحمة ونبل المشاعر فى القلوب وليست فى ثرثرة الأحاديث الجوفاء وإذا كان العرب فى حيرة من أمرهم من زمن فات .. ومازالوا يترقبون بتربص هادئ ما يمليه عليهم أهل القمة .. إلا أن مصر كانت حاسمة فى كثير من القضايا الشائكة .. منها ليبيا .. عندما قالت ليبيا خط أحمر .. وتراجع من كان يلهث وراء غنائم تلك الدولة الثرية المبعثرة ثرواتها فى مخيلة عدد من البلدان وليس فى بلد واحد، وهنا لفت نظرى ما كتبه د.عبدالمنعم سعيد، عن واقعة حدثت بالفعل تحت عنوان من يقول "لا"؟! فى نهاية التسعينيات جمع السفير أسامة الباز مجموعة من المثقفين والأدباء للقاء مع القذافى لاستطلاع رأيهم فى إقامة الوحدة مع مصر .. ونتيجة الحوار كانت سلبية واستحالة قيام وحدة رشيدة .. وارتبك الموقف واللقاء، وكان من د.أسامة الباز أن طلب من أحد كبار المثقفين المصريين بتدارك الموقف وقد كان .. أنه أدان من سبقوه فى الكلام قائلاً: إن قيمة الإنجاز أن الزعيم القذافى هو الوحيد بين القادة العرب الذى يقول "لا" للقوى العالمية، وهنا يحضرنى يا سادة سؤال متى يجىء الوقت الذى يجتمع فيه العرب أجمعين .. وتتكامل البلاد العربية بما يملك كل بلد من ثروات تكمل بعضها البعض .. إلى متى نظل حائرين .. منتظرين .. لابد من وقفه مع النفس العربية .. لابد من تكاتف عربى/عربى.. بعيدًا عن التفاخر بالقدرات الذاتية لكل بلد .. بلا خوف ولا يحزنون!! العالم يتضافر معًا الاتحاد الأوروبى .. دول العشرين .. دول آسيا .. وأين الدول العربية حتى جامعة الدول العربية مكبلة بالمصالح الفردية لمعظم الدول العربية لا يكفى النية كما رأينا اهتمام القذافى وحلمه فى الوحدة مع مصر .. لابد من جدية الدراسات ووضع أساس التقارب العربى/العربى بالوعى المدروس وليس كلشنكان .. ولو حتى أخذ وقتًا طويلاً .. طريق الألف ميل يبدأ بخطوة ..!!
العلم الذى فى الصدور والرءوس رأيناه فى غضب الشباب فى أمريكا وأوروبا من الإبادة الجماعية فى حرب غزة .. ومشاعر النبل الغاضب من قلوب متعاطفة بإصرار ومتابعة من الشباب الغربى وطلاب جامعة كولومبيا بأمريكا .. وجامعة ميتشيجان المرابطين أيضًا فى حرمها غضبًا من استثمار جامعتهم مليارات الدولارات فى شركات تنتج طائرات موجهة لإسرائيل وأسلحة ومعدات مراقبة وأكثر من جامعة أخرى ترفض مساعدة الكيان الصهيونى فى حربه المتوحشة ضد أبرياء وأطفال بلا أدنى مشاعر تنم عن وجود رحمة وإنسانية فى قلوب الصهاينة .. والعجيب أن أمريكا بلد الحريات تتعامل بقسوة مع نداء الرحمة من ميكروفون الاستياء بمن يقتل ويجوع ويؤلم بقسوة أهل غزة .. والتربص بهم لطردهم طردًا من مدينتهم وأرضهم!.