الطيور المٌهاجرة.. أو المصريون في الخارج ثروة قومية يجب الحفاظ عليها واستثمارها في معركة التنمية التي تخوضها مصر..
وللأسف فإن الدولة في عهود سابقة أهملت أبناءها في الخارج، ولم تكن على تواصل معهم، ولم تحاول حتى بناء جسور تواصل بينهم وبين أبنائهم، وهم الجيل الثاني من المصريين في الخارج، حتى نشأوا على ثقافات البلدان التي هاجر إليها أباؤهم وأمهاتهم، ونشأوا بعيدين عن وطنهم مصر..
وهذا مادفعني لكتابة هذا المقال؛ وهو أن أٌلقي الضوء على النماذج المٌضيئة من المصريين والمصريات المٌقيمين في الولايات المٌختلفة في أمريكا، ومنهم العشرات، بل والمئات نجوم متألقة في كافة المجالات والجامعات والمعاهد والمؤسسات والقضاء والمجالس المحلية والنيابية، وهم علماء وأساتذة في عشرات الجامعات الأمريكية، ومن روافد قوة مصر الناعمة هنا في أمريكا وأوروبا والدول العربية، ومن حسن الأقدار أن الدولة أولتهم اهتمامًا كبيرًا مؤخرًا، والنماذج كثيرة، ولم يتأخر أحدهم عن خدمة وطنه الأم مصر من علمه وخبراته ولهم، على سبيل المثال لا الحصر، في الدكتور مجدي يعقوب مثل يٌحتذى وقدوة، وكذلك المرحوم الدكتور زويل والدكتور فاروق الباز والدكتور مصطفى السيد، وأسماء عديدة لعلماء مصريين هٌنا في أمريكا ومختلف دول العالم.
عٌلماء مصريون أجبروا العالم على احترامهم وتقديرهم ومنحهم المكانة التي يستحقونها، ومع ذلك تظل مصر في وجدان وقلب كل واحد منهم، وكما ذكرت فإن عددهم كبير.
وهٌنا أود أن أٌشير بالبنان والفخر والاعتزاز إلى نجمة مصرية ساطعة في سماء ولاية أوهايو وهي الدكتورة أمل عامر أستاذة العدوى الميكروبية والمناعة في كلية الطب بجامعة ولاية أوهايو لعام 2024 لحصولها على جائزة الباحث المٌتميز من نفس الجامعة..
الدكتورة أمل مصرية أمريكية مٌقيمة في ولاية أوهايو باحثة نابهة وهبت نفسها للبحث العلمي والإجابة عن أسئلة علمية ومعرفية مٌهمة في مجال المناعة الفطرية، وآلية التسبب في الأمراض البكتيرية والفيروسية في الرئة والأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر، بالإضافة إلى دورها الفعال في تغيير الأساليب المٌستخدمة لمعالجة الالتهاب، وهي عالمة وطبيبة ومٌعلمة مٌبدعة..
الدكتورة أمل عامر انضمت إلى كلية الطب في ولاية أوهايو في عام 2007 كأستاذ مساعد، وأصبحت أستاذة متفرغة في عام 2017، وهي الآن نائب رئيس الأبحاث الانتقالية في قسم العدوى الميكروبية والمناعة، ولعبت دورًا محوريًا في الجمع بين فرق بحثية مٌتعددة التخصصات تضم متدربين وأطباء وأساتذة من مستشفى نيشن وايد للأطفال، وكلية الطب البيطري وكلية الطب، وجائزة الباحث المٌتميز تعٌتبر من أعلى الجوائز السنوية التي تمنحها جامعة ولاية أوهايو، تُكرم الجائزة على مستوى الجامعة سنويًا ستة من أعضاء هيئة التدريس الذين يٌظهرون نشاطًا علميًا، أو يقومون بإجراء أبحاث أو أعمال إبداعية تمثل إنجازات استثنائية في مجالاتهم، وتحصل على التميز للجامعة.. وللحديث بقية