قطعت مصر شوطًا كبيرًا فى طريق التحول الزراعى الآمن، خاصة تكويد المزارع المصرية وتقليل نسبة متبقيات المبيدات، وذلك بعد إصدار قانون الزراعة العضوية رقم 12 لسنة 2020، واللائحة التنفيذية للقانون، والذى تضمن 7 أبواب تضم وحدات الإنتاج والمدخلات والجهات المطابقة للمحاصيل وجميع عناصر الزراعة العضوية حتى التصدير، واستخدام الاسمدة الآمنة.
موضوعات مقترحة
«الأهرام التعاونى والزراعى» تزيح الستار عن جهود الزراعة للوصول إلى محاصيل آمنة باستخدام بدائل الأسمدة وتقليل متبقيات المبيدات.
من أشهر بدائل الأسمدة الكيماوية.. العضوية والحيوية والكمبوست والفسفورية وأسمدة البوتاسيوم، والتى تتميز بمضاعفة إنتاجية المحاصيل كما تملك القدرة على إحياء طاقة الأراضى الطينية القديمة فى الدلتا بخلاف تحقيق أعلى انتاجية من الأراضى الصحراوية، وهى تكافح ملوحة التربة وتوفر 50 % من مياه الرى بخلاف توفير 80% من تكلفة الأسمدة والتقاوى، وبالتالى تزيد من فرص تصدير الحاصلات الزراعية لأسواق أوروبا والعالم، حيث تسعى الدولة لزيادة قيمة الصادرات إلى 100 مليار دولار.
ويكشف الدكتور محمد فتحى سالم، استاذ الزراعة الحيوية بجامعة السادات، أن الأسمدة العضوية هى مخصبات يتم إنتاجها من مصادر حيوية مثل السماد الطبيعى وبدون أي إضافات صناعية أو كيماوية، وتعد هى أفضل بدائل للأسمدة الكيماوية، من حيث توفير المياه والأسمدة والتقاوى وزيادة الإنتاجية، خاصة بعد تأكد العالم من ضرر الكيماويات على صحة المنتج والمستهلك على حد سواء، بخلاف ضعف القيمة التصديرية لمحاصيلها، وضعف قدرة الأراضى على الإنتاجية، لافتا إلى أنه نجح فى تحويل خلاصة ابحاثه التى استمرت لمدة 30 عامًا، إلى مبادرة لتعميم الزراعة العضوية وإنتاج محاصيل أورجانيك بالتنسيق مع وزارة الزراعة بهدف المحافظة على صحة المواطنين وزيادة العوائد التصدرية، ونشر ثقافة الزراعات بالأسمدة العضوية بين المزارعين فى مختلف المحافظات، بهدف تحول الزراعات العضوية إلى مشروع قومى خاصة بعد صدور اللائحة التنفيذية لقانون الزراعات العضوية للقانون.
تأثير الحيوية
ويقول سالم إنه استطاع بالتنسيق مع علماء وحدة الزراعة الحيوية بجامعة السادات ابتكار أحد أهم أنواع الأسمدة الحيوية وهى «النوفابلس»، بجانب مادة المكافحة الحيوية، لافتا إلى أن السماد الحيوى عبارة عن سلالات بكتيرية وفطرية وطحالب وأكتينوميسيتس، تعيش فى وسط طبيعى وتقوم بتكسير روابط الملح فى التربة خاصة كلوريد الصوديوم، وكبريتات الصوديوم، لتعيد اليها الحياة من جديد، حيث دأب مزارعو الصحراء على إضافة حامض الكبريتيك للتربة، وهو خطا كبير يهدد التربة الزراعية ويقلل من انتاجيتها، وبعد تكسير ملوحة التربة بواسطة النوفابلس، تعمل إحدى السلالات البكتيرية الموجودة داخل المادة على تثبيت الآزوت، فيما تتخصص السلالة الثانية فى تيسير الفوسفور المعقد فى التربة، والمتراكم أو الممسوك بسبب الإسراف فى استخدام السوبر فوسفات فى الأراضى الطينية، أو حامض الفوسفوريك فى الأراضى الصحراوية، الأمر الذى يعيد اصلاح التربة ويعيدها لطبيعتها ويدعمها لإنتاج كميات مضاعفة من المحاصيل الزراعية، وهذا ما تم بالنسبة لمحاصيل الخضر كالطماطم والخيار والكرنب والفول البلدى والبطاطس، ومعظم محاصيل الفاكهة كالموالح والفراولة والعنب والموز وغيرها، كما أن له تأثير ساحر على المحاصيل الأستيراتيجية مثل الأرز الذى ضاعف إنتاجية الفدان فيه بمساعدة علماء مركز البحوث الزراعية إلى 6 أطنان للفدان، وكذلك القمح والذرة الصفراء والشعير وفول الصويا والفول البلدى.
العالم يطلب الأورجانيك
ويوضح سالم أن العالم يتجه الآن وبقوة لاستخدام الأسمدة الحيوية لإنتاج محاصيل اورجانيك، بدون اى متبقيات للمبيدات فى الثمار، بهدف زيادة تصدير الحاصلات الزراعية، وهى الهدف الذى يدعم خطة الدولة فى الوصول إلى 100 مليار دولار عوائد تصديرية، بخلاف الحفاظ على صحة المستهلك والمزارع ورفع إنتاجية الأراضى وتحسين صفات التربة وتنقيتها من الأملاح وترسيبات المواد الكيماوية المترسبة بين طبقاتها خاصة فى أراضى الوادى والدلتا التى انخفضت إنتاجيتها بسبب الأسمدة والمبيدات الكيماوية، مشيرا إلى نجاح علماء مركز البحوث الزراعية بالتنسيق مع وحدة الزراعة الحيوية بجامعة السادات، فى مضاعفة إنتاجية الأرز والفراولة وبعض محاصيل الخضروات والفاكهة فى أراضى الدلتا وبعض الأراضى الصحراوية، بشرط الامتناع نهائيا عن استخدام أى مركبات كيمائية، واستخدام مادة النوفاكية فى المكافحة الحيوية.
ويضيف سالم ان تصدير محاصيل اورجانيك من مساحة مليون فدان تبلغ قيمتها 50 مليار دولار، وهو ما يعادل دخل قناة السويس 6 مرات، لافتا إلى ان مصر نجحت فى زراعة عدد كبير من المحاصيل الأورجانيك وفتح أسواق جديدة لتصديرها لدول أوروبا وأمريكا والدول العربية مثل الفراولة وذلك باستخدام نظم الزراعة الحيوية وحققت أعلى إنتاجية وبجودة عالمية مع أقل تكلفة للفدان وأفضل سعر للمنافسة بأسواق أوروبا والعالم، خاصة بعد مضاعفة الإنتاجية من حيث حجم المحصول والثمار وجودتها، واثبات خلو العينات قبل تصديرها من أى متبقيات للمبيدات أو الأسمدة والمكافحة الكيماوية.
زيادة الإنتاجية
ويشير فتحى سالم إلى نجاح علماء مركز البحوث الزراعية بالتنسيق مع وحدة الزراعة الحيوية بجامعة السادات فى زراعة محاصيل مثل الباذنجان والخيار والثوم والخس والكرنب وتحقيق إنتاجية مرتفعة، لافتا إلى ان السماد الحيوى تتم معالجته بالأسمدة البلدية أو المخلفات الحيوانية بأسلوب الكمر لمدة شهر قبل استخدام السماد الحيوى على التربة الزراعية، لضمان تحقيق أعلى نمو فى المجموع الخضرى وعدد الثمار الذى يؤدى لتحقيق أعلى إنتاجية للفدان، وبالتالى زيادة دخل المزارع وفتح أسواق جديدة أمام المحاصيل المصرية الخالية من متبقيات المبيدات والتى يتهافت عليها العالم.
تجارب دولية
ويقول عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، ان تصدير الحاصلات الزراعية المصرية موسم 2023 بلغ اكثر من 5.5 ملايين طن بقيمة تزيد على 3.5 مليار دولار محققة نمو بقيمة 700 مليون دولار، وذلك بفضل التعاون مع الحجر الزراعى المصرى الذى نجح فى فتح اسواق جديدة امام الحاصلات الزراعية المصرية خاصة فى التصدير لأسواق اليابان والصين، لافتا إلى ان المصدرين المصريين أيقنوا ان العالم يبحث عن الثمرة النظيفة، والمحصول الخالى من متبقيات المبيدات، وأن زمن الأسمدة الكيماوية سوف يصبح من الماضى، لأن كل دول العالم تتجه الأن للزراعات الحيوية واستخدام بدائل للأسمدة الكيماوية.
مضاعفة الإنتاج
ويوضح الدمرداش، أن مصر بدأت عصرًا جديدًا من الزراعات الحديثة التى تعتمد بالفعل على الأسمدة البديلة للسماد الكيماوى مثل الحيوية والكمبوست بأنواعه، بالرغم من عدم وجود مشروع قومى لاستخدام بدائل الأسمدة الكيماوية، التى يبلغ انتاجها ضعف إنتاج الأسمدة الأزوتية ومشتقاتها، لافتا إلى ان المحاصيل الزراعية المنتجه بها لا يوجد بها اى متبقيات مبيدات أو اسمدة إنتاجها أضعاف السماد الكيماوى وبأعلى جودة وخالية تماما من أي مبيدات أو أسمدة، وهى توفر المياه و80 % من مدخلات الإنتاج الزراعى، وليس بها أى اضرار سواء للبيئة أو المنتج أو المستهلك، وهو الأمر الذى يدعو الدولة لأطلاق مشروع قومى للزرعة ببدائل الأسمدة الكيماوية.
ويشدد الدكتور سعد نصار، أستاذ الاقتصاد الزراعى، على أن الأسمدة الأزوتية هى اساس الزراعة فى مصر حتى الآن، حيث مازال المزارعون يعتمدون على الأسمدة الكيماوية فى زراعاتهم، بالرغم من صدور اللائحة التنفيذية لقانون الزراعات العضوية رقم 12 لسنة 2020، وهو ما يدعو للدهشة، حيث بدأ العالم يتخلى عن الكيماويات المخلقة باحثا عن ثمار ليس بها متبقيات للمبيدات أو أسمدة كيماوية، لافتا إلى أن مفهوم الزراعة العضوية أى زراعة المحاصيل المختلفة بدون استخدام الأسمدة الكيماوية وهى البوتاسية والفوسفاتية والأزوتية، وكذلك المبيدات الكيماوية المختلفة والمستخدمة فى مقاومة الآفات، سواء كانت مخلقة أو صنعة، ويقتصر التسميد على المخصبات الحيوية والعناصر الطبيعية فقط، وايضاً مكافحة الآفات بأستخدام مركبات حيوية غير كيميائية، كما يشترط فى البذور أن تكون من مصدر عضوى وغير معاملة كيميائياً أو وراثياً.
وأوضح أنه انه تم إنتاج العديد من بدائل الأسمدة الأزوتية واهمها الأسمدة الحيوية والكمبوست بأنواعه ومخصبات «البلوجين والميكروبين والفسفورين والسريالين والنيتروبين والأسكورين» وهى مخصبات تم إنتاجها من الطحالب الخضراء والكائنات الحية الدقيقة التى تزيد من خصوبة التربة وتقلل من معدلات اضافات الأسمدة الكيماوية بنسبة لاتقل عن 30 % بالنسبة للخضروات والبقوليات والفاكهة.
منظومة علمية للتصدير
ويكشف الدكتور سعد موسى، مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعي ، أن الحجر الزراعى المصرى يعمل بمنظومة علمية بهدف زيادة الصادرات المصرية والوصول إلى افضل إنتاجية من المحاصيل، تعتمد هذه المنظومة على التحول الرقمى والحوكمة وأبرز سماتها تكويد المزارع ومحطات التصدير، مما كان له فضل كبير فى زيادة الصادرات الزراعية لأول مرة إلى أكثر من ٧ ملايين طن هذا العام بما يعادل أكثر من ٣٫٤ مليار دولار، الأمر الذى أدى لفتح أسواق جديدة لأول مرة مثل اليابان والصين وعدد من دول الاتحاد الأوروبى وفى القريب العاجل سوف نصدر إلى أمريكا اللاتينية وفنزويلا ودول جنوب شرق آسيا وإفريقيا.
وشدد الدكتور سعد موسى على أن الحجر الزراعى المصرى يعمل على فتح بعض أسواق البرازيل وفنزويلا ودول جنوب شرق اسيا وأفريقيا لزيادة حجم الصادرات المصرية وفق منظومة الدولة من خلال تطبيق احدث الممارسات الزراعية لتتوافق مع اشتراطات السوق المحلى والعالمى سواء بالنسبة لمحاصيل الخضر والفاكهة أو بالنسبة للصناعات الغذائية القائمة على هذه المحاصيل، حيث يستغرق فتح السوق الواحد من سته اشهر إلى ٨ أو ١٠ مثل تجربة فتح السوق اليابانى امام البرتقال المصرى وكانت مناصعب الأسواق التى صدرنا إليها بسبب اشتراطات سلامة الغذاء التى تطبقها اليابان.
تكويد المزارع
وأوضح موسى أن الحجر الزراعى المصرى يلتزم باشتراطات الأسواق العالمية التى يتم التصدير إليها، كما يحرص على فتح أسواق تصديرية جديدة للمحاصيل والمنتجات المصرية، خاصة بعد نجاح وزارة الزراعة فى تكويد المزارع لأنتاج محاصيل خالية من متبقيات المبيدات والمواد الكيماوية، ولذلك بدأ منتجى الخضر والفاكهة واصحاب مشروعات الصوب الزراعية فى المشاركة بقوة فى خطة تكويد المزارع العلمية وعمل تتبع للمحاصيل للقضاء على متبقيات المبيدات، وهو الشرط الاساسى لأسواق اوروبا وامريكا واسيا واليابان لاستقبال المنتجات الزراعية.
ارتفاع الصادرات المصرية .
ويؤكد موسى انها المرة الاولى التى ترتفع نسبة الصادرات الزراعية لمصر لأكثر من ٧ ملايين طن بقيمة ٣٫٤ مليار دولار، وهو الأمر الذى يؤهل مصر للتوسع فى التصنيع الغذائى، ليس فقط فى الفاكهة والخضروات بل بالنسبة للتمور ايضا حيث قفزت مصر قفزة كبيرة فى هذا القطاع، واصبحت فى المركز الأول عالميا فى إنتاج التمور وتنتج أنواعا كثيرة منها الان بفضل المشروع القومى الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى لزراعة ٢٫٥ مليون نخلة من المجدول والبرحى، حيث وصل إنتاج مصر حالياً نحو ١٫٨ مليون طن سنويا.
ويوضح فريد واصل، نقيب الزراعيين، ان الزراعات العضوية والحيوية ومنع استخدام الكيماويات، يحتاج إلى مشروع قومى برعاية الدولة للأستغناء عن الأسمدة الأزوتية ونشر فوائد استخدام بدائل الأسمدة الكيماوية مثل الكمبوست وانواعه والأسمدة الحيوية وغيرها حيث يوجد اكثر من 80 نوع من الأسمدة العضوية، لافتا إلى ان اعتماد الأسمدة الحيوية فى الزراعة بهدف إلى رفع انتاجية الأراضى القديمة فى الوادى والدلتا، وتحقيق أعلى إنتاجية من الأراضى الصحراوية، لزيادة تصدير المحاصيل الزراعية المصرية الخالية من متبقيات المبيدات إلى أسواق اوروبا والعالم، خاصة ان لائحة القانون التنفيذية بها تفصيل كامل لكل اطراف العملية الانتاجية وتوصيف لأنواع الأسمدة البديلة ومعايير الغذاء الأمن.
80 مركبا عضويا.
ويشير واصل إلى أن أكثر من 50 مركبا للزراعة العضوية موجودة فى مصر وبعضها تنتجها وزارة الزراعة من خلال معهد البحوث الزراعية مثل مخصبات «البلوجين والميكروبين والفسفورين والسريالين والنيتروبين والأسكورين» وهى مخصبات تم انتاجها من الطحالب الخضراء والكائنات الحية الدقيقة التى تزيد من خصوبة التربة وتقلل من معدلات اضافات الأسمدة الكيماوية بنسبة لاتقل عن 30 % بالنسبة لزراعات الخضروات والبقوليات والفاكهة، لافتا إلى انه حتى الأن لم يتم التوسع فى الزراعات العضوية التى نعمل على إصلاح ما افسدته أملاح السماد الكيماوى.
وناشد محمد بركات، خبير زراعات الصوب، الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بإنشاء صندوق لدعم المزارعين، بحيث يتم تجميع امواله من زيادة رسم الصادر على الأسمدة بنحو 6 آلاف جنيه، بدلا من 2500 جنيه، على ان تخصص هذه الأموال لزيادة قيمة شراء المحاصيل من المزارعين، وفى نفس الوقت يتم تحويل النظام الزراعى من الاعتماد على الأسمدة الأزوتية « يوريا ونترات وماغنسيوم «، إلى الاعتماد على الأسمدة الحيوية خاصة بعد إعلان الاتحاد الأوروبى تجريم إستخدام الأسمدة الأزوتية فى الزراعة وقصرها على زراعة أخشاب الغابات.
أضرار الكيماوية
وأكد بركات أن الاتحاد الأوروبى رصد أزمات إنتاج الأسمدة الأزوتية وارتفاع تكاليفها، وتأثيراتها الضارة على التربة الزراعية والمحاصيل، فتم منع إستخدامها، وأصدرت الدول الأوروبية أول قانون يجرم إستخدام الأسمدة الأزوتية وينظم استخدام الأٍسمدة العضوية، ونصت المادة 194 منه على حذر استخدام « اليوريا وسلفات النشادر والنترات والبوتاسيوم» فى تسميد المحاصيل، كما فرضت ألمانيا إجراءات صارمة لمنع وضع اليوريا فى اى مكونات الأسمدة الزراعية لخطورتها الشديدة، حيث أكدت أبحاث منظمة الصحة العالمية انها المسبب الرئيسى فى تكوين مادة «نيتروز آنيد» بجذور النباتات وهى تؤدى للأصابة بالسرطانات.
وأكد بركات أن منظمة الصحة العالمية حذرت بكلمات شديدة اللهجة من استيراد المحاصيل بدون التأكد من خلوها من متبقيات المبيدات والأسمدة، وأن دول الشرق الأوسط موبوءة بأنواع من السرطانات من جراء تسميد الأراضى بمنتجات المصانع الكيماوية، التى مازلت تتوسع فى إنتاجها حتى الآن رغم خطورتها، لافتاً إلى انه تم منع استيراد منتجات هذه الدول من الصناعات الغذائية، إلا بعد فحصها والتأكد من مطابقاتها لمواصفات الاتحاد الأوروبى.
أعلى إنتاجية للأرز
ويقول عمر عوض الله مزارع للأرز بالشرقية انه حقق اعلى إنتاجية من زراعة أرز سخا 107 بالأسمدة الحيوية فى مساحة 10 أفدنة، تحت إشراف خبراء مركز البحوث الزراعية من صنف سخا 107 المقاوم للحشائش والأمراض ويوفر المياه، لافتا إلى أن تقاوى أرز سخا 107 أحد الأصناف الذى ينتجها مركز البحوث الزراعية، وبعد زراعتها بالسماد الحيوى المخلوط بالأسمدة العضوية عى الأرض بنظام الكمر، تضاعفت إنتاجية الفدان لـ 7 أطنان وذلك بعد الاستغناء عن التسميد الكيماوية أو الرش بالمبيدات الكيماوية.
وقال عماد مهدى مزارع ومنتج للفراولة، انه قام بزراعة 5 أفدنة بالفراولة بالتسميد الحيوى، والتى استلزمت استخدام مادة حيوية لمكافحة الآفات الزراعية بديلا عن المبيدات الكيماوية، وكانت النتيجة مذهلة حيث زادت حجم الثمار وجودتها ولونها وصلاحيتها للتصدير كدرجة اولى وهى المطلوبة فى كل اسواق العالم، بخلاف خلو مكونات الثمرة من اى متبقيات للمبيدات، لافتا إلى انه نجح بالتنسيق مع معمل الحجر الزراعى المصرى وشركة التصدير فى إثبات خلو المحصول من اى متبقيات للمبيدات والأسمدة الكيماوية، للتصدير إلى اسواق اوروبا والعالم.
الأورجانيك يكسب
اما محمد على مزارع ومنتج للخضروات فيقول انه تمكن من تصدير كامل انتاجة من الخضروات وثمار الخرشوف إلى أسواق أوروبا بعد قيام معمل تحليل المبيدات بالحجر الزراعى باعتماد محصوله كثمار اورجانيك خالية تماما من اى نوع من متبقيات المبيدات.