يا "سيدة يا سيدة يا أم الشموع القايدة أخت الحسن وأخوكي الحسين يا بنت أطهر والدة، مدد مدد يا سيدة، يا أم المكارم والفدا أوصاف جمال متجددة، لا هي يوم كده ولا يوم كده، وإن قالوا ايه ده كل ده بنقول مدد يا سيدة يا أم البشاير، والمدد يا أغلى من الروح والولد".
موضوعات مقترحة
للسيدة زينب مكانة كبيرة عند المصريين، الذين وصفوها بأوصاف كثيرة "الطاهرة، أم هاشم، أم العواجز" وغيرها من الألقاب ذات الشأن التي تصف نسبها الشريف.
حب المصريين لآل البيت
ولآل البيت مكانة أثرت في الوجدان الشعبي المصري، ومنهم السيدة زينب فمجرد لفظ السيدة لا يخط علي الأذهان غير السيدة زينب.
وتجلي هذا التأثير أيضا في عدد في الفنون والأداب التي تأثرت بالسيدة وما يحيط بها روايات عن كرامات.
ففي الكلمات التي جاءت في السطور الأولي هي مديح للسيدة زينب قدمه اكثر من منشيد وصف فيه نسب السيدة وكراماتها وصفاتها، والحب الخالص لها ولكل آل البيت.
السيدة زينب في السينما والأدب
لكن تظل السينما أيضا من أقوي الوسائط الفنية المؤثرة في المجتمع والمتاثرة به ففي بدايات السينما المصرية ذكر كتاب يحمل عنوان «بدايات السينما المصرية 1907-1939»، للناقد السينمائي سامي حلمي، ذكر أن البدايات للسينما في مصر ترجع إلى الإسكندرية التي استضافت العرض الأول لشرائط السينما التي صنعها الأخوان لوميير، ثم انتقل العرض إلى القاهرة.
ويؤرخ الكتاب لبعثة لوميير الأولى التي صورت في الإسكندرية في 1897، وكان الهدف من هذه البعثة تصوير اللقطات والمشاهد في الإسكندرية، ثم انتقلت البعثة إلى القاهرة، ونتج عن عملها 35 فيلماً قصيراً عن الحياة اليومية المصرية، كان أبرز هذه الأفلام عن ساحة مسجد السيدة زينب .
كما كان للسيدة زينب حضور في الأعمال السينمائية بعد ذلك لعل أبرزها فيلم «قنديل أم هاشم» عام 1968 والمأخوذ عن رواية تحمل نفس الإسم للكاتب يحيي حقي، وكتب السيناريو للسينما الكاتب صبري موسى، وهو من بطولة شكري سرحان وسميرة أحمد، ومن إخراج كمال عطية.
إسماعيل طالب، يعيش في حي السيدة زينب مع أمه وأبيه، ثم يسافر لاستكمال دراسة الطب في ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية، حيث يحتك بالحضارة الأوروبية وهناك يتعرف على فتاة ألمانية تعلمه كيف تكون الحياة، ثم يعود إسماعيل ويعمل طبيبًا للعيون ويفتح عيادة في نفس الحي، السيدة زينب، يكشتف أن سبب زيادة مدة المرض عند مرضاه هو استخدامهم قطرات من زيت قنديل مسجد السيدة زينب (أم هاشم) وعندما يكتشف أيضًا أن خطيبته تعالج بنفس الأسلوب يحطم قنديل المسجد، وينفض عنه مرضاه وأهله لاعتقادهم أنه يهاجم ويتحدى معتقداتهم الدينية. ولا يجد بدًا من عقد مصالحة بين العلم ومعتقدات الناس البسطاء فيعود لعلاج ابنة خالته فاطمة مستخدمًا الإيمان والعلم معًا.
وفي عام 1986 عرض فيلم «شارع السد» لمحمد حسيب والذي تدور أحداثه كلها في منطقة السيدة زينب بجوار المسجد، وهو بطولة فاروق الفيشاوي وشريهان، تأليف أحمد عبد الرحمن، وتدور أحداثه حول أبو المعاطي الذي يعمل بائعًا متجولًا في شارع السد بالسيدة زينب، بعد أن جاء من الريف باحثًا عن فرصة للحياة، ويرعى ألطاف الفتاة اليتيمة التي تتعلق به، ويتعرض أبو المعاطي لمضايقات رجال المعلم عاشور لإرغامه على العمل كسائق لديه لتهريب سلع تموينية، ويضطر أبو المعاطي للتظاهر بالموافقة ويستولى على البضاعة لنفسه.
كما لمسجد السيدة حضور في الأعمال السينمائية والدرامية بشكل كبير حينما تشتد الضائقة علي البطلة فتذهب لمسجد السيدة زينب أملا في الخروج من الأزمة التي حلت بها.