- إنتاجية 3 أضعاف بنجر السكر ومقاوم للملوحة وعليقة غنية بالعناصر الغذائية
موضوعات مقترحة
- يتحمل بنجر السكر الملوحة المرتفعة وتم انتخابه من بنجر العلف ولم تتم زراعته بغرض إنتاج السكر إلا فى أواخر القرن الـ18
- بنجر العلف لأول مرة يزرع بمنطقة مشروع البرلس لسد الفجوة العلفية وصناعة السكر والمربات والمخللات والمحشى
- استخدام تقنية أبراج التبريد بمصانع السكر لتقليل كمية المياه المستهلكة وكمية المخلفات الناتجة
استكمالاً لرصدنا نتائج مشروع نماذج مشروعات زراعية تنموية لصغار المزارعين والمستثمرين، فى المناطق الساحلية المعرضة لارتفاع مستوى سطح البحر بمحافظة كفر الشيخ، الذى يرأسه د. حسن الشاعر رئيس مركز التميز المصرى للزراعة الملحية، بقرى مركزى البرلس ومطوبس بمحافظة كفر الشيخ، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP)، ضمن منظومة الزراعة الشاملة القائمة على التكامل الزراعى الصناعى للمنتجات الزراعية والحيوانية.. يكشف د. محمد عبد الحميد عطية أستاذ المحاصيل، قسم الإنتاج النباتى بمركز بحوث الصحراء، عن كيفية الاستفادة من محصول البنجر لإنتاج السكر والأعلاف والمخللات والمربات والمحشى؛ يأتى هذا فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة جاهدة لتخطى أزمة السكر، وزيادة المخزون الاستراتيجى، وزيادة الحوافز على توريد المحصول.
العائلة الرمرامية
وقال عطية: بنجر السكر يتبع العائلة الرمرامية، وله القدرة على التأقلم مع الظروف المناخية المختلفة، ويتحمل بنجر السكر الملوحة المرتفعة، وقد تصل الملوحة إلى 6000 ألف جزء فى المليون، ولإنتاج محصول اقتصادى مستوى الملوحة 4500 جزء فى المليون، ويزرع بغرض إنتاج الجذور بصفة رئيسية، وهى مخروطية الشكل بيضاء اللون تحتوى على السكروز بمتوسط تراوح بين 15 - 20%، مشيراً إلى أن بنجر السكر تم انتخابه من بنجر العلف، وتم التحسين فى صفات المحصول والسكر عن طريق الانتخاب وطرق التربية المختلفة، ولذلك لم تتم زراعته بغرض إنتاج السكر إلا فى أواخر القرن الثامن عشر.
مواعيد الزراعة
ويزرع بنجر السكر بداية من منتصف شهر سبتمبر حتى منتصف شهر نوفمبر، ويمكن زراعته خلال شهر أغسطس، ولكن يكون ميعاد زراعة متأخراً وتتأثر به الإنتاجية.. ومن الملاحظ أن ميعاد الزراعة من العوامل المؤثرة على الإنتاجية وعلى نسبة السكر.
ومن أهم الأصناف: جلوريا، تورو، توب، مونت بيانكو، كاوميرا، لولا من ألمانيا، وأوسكار بولى من الدنمارك، وأتوث بولى، بلينو، فريدا من هولندا، وديما بولى، ديبرية بولى N من فرنسا، ورأس بولى، إتش بولى، نجمة من السويد، وبيتا بولى تيرى من المجر.
وتترواح كمية التقاوى اللازمة لزراعة الفدان من 3 -4 كيلو جرامات/فدان، على حسب الصنف وحيد الأجنة أو عديد الأجنة، وطريقة الزراعة (كثافة الزراعة أى مسافات الزراعة وهى الأكثر أهمية)، وبيئة الزراعة (سواء ملحية) أو غير ذلك.
طرق الزراعة
وأضاف عطية الزراعة على مصاطب أفضل الطرق فى الوقت الحالى لزراعة بنجر السكر، بحيث يكون عرض المصطبة 120 سم، ويزرع البنجر على المصطبة على مسافات بين السطر والآخر 50 سم، والمسافة بين الجورة والأخرى من 15 : 20 سم، وتوضع بذرة أو بذرتين فى الجورة الواحدة، على أن يتم خف الجورة على نبات واحد.
وبعد إجراء عملية الحرث.. وفى حالة الأراضى الملحية يجب إضافة: عدد 1 شكارة كبريت زراعى زنة 50 كجم، وكمية من 5 : 10 كيلو جرامات هيومك، وتضاف هذه الإضافات أثناء تجهيز الأرض للزراعة للتقليل من الأثر الضار للملوحة.
الرى والتسميد
وبالنسبة للتسميد يتم "التسميد الفوسفاتى" بإضافة من 200 : 250 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم (15.5% فو2ا5) وتتوقف الكمية على حسب نوعية التربة، و"السماد الآزوتى" من 60 - 80 كجم آزوت للفدان، وذلك تبعاً لخصوبة التربة، حيث إنه فى حالة الزراعة فى الأراضى الخصبة أو الزراعة بعد محاصيل الخضر، فإنه يجب ألا تزيد الكمية على 60 كجم للفدان.
و"التسميد العضوى" يتم إضافة من 20 : 25 م³/فدان حسب نوعية التربة وبيئة الزراعة، حيث تزداد الكمية المضافة فى الأراضى الرملية والمفككة، وللتسميد العضوى دور مهم مؤثر وفعال، وخصوصاً فى الأراضى الرملية والأراضى المستصلحة حديثاً، ويعمل على تحسين بناء التربة، ويقلل من فقد المياه فى التربة بالتشرب الأرضى، أى يساعد على احتفاظ التربة بالمياه، مصدر مهم جداً للأزوت، ويحسن من خصوبة التربة، ولاغنى عنه خصوصاً تحت ظروف الأراضى الرملية والأراضى المستصلحة حديثاً، ويشترط قبل إضافة التسميد العضوى أن يكون تعرض للكمر فترة من 4 – 6 شهور، وذلك يساعد فى التخلص من غالبية بذور الحشائش وبعض الفطريات.
أما التسميد العضوى فى الأراضى القديمة.. يفضل عدم إضافة السماد العضوى مع زراعة بنجر السكر، لأنه بطئ التحلل ويكون مصدراً للآزوت طوال حياة النبات، وهذا يؤدى إلى تأخر نضج المحصول، وانخفاض نسبة السكر، ويفضل إضافة السماد العضوى للمحصول السابق أو اللاحق لبنجر السكر، ولكن يمكن إضافة الأسمدة العضوية بالأراضى الرملية والمستصلحة، ورغم أهمية عنصر البوتاسيوم لنمو محصول السكر، إلا أن وجود هذا العنصر بنسبة كبيرة فى محصول الجذور أثناء عملية التصنيع يمنع بلورة السكر، ويؤدى إلى مشاكل كبيرة أثناء عملية التصنيع؛ ويلاحظ عند توريد المحصول إلى المصنع ويتم أخذ العينة ويتم تقدير نسبة السكروز والصوديوم والبوتاسيوم والألفا أمينو نتروجين، وكلما زادت نسبة العناصر الثلاثة كلما قلت نسبة استخلاص السكر.
و"السماد البوتاسى" 50 كجم سلفات بوتاسيوم تضاف فى الأراضى الجديدة، والتى بها نقص عنصر البوتاسيوم، وتضاف مع الدفعة الأولى من السماد الآزوتى.
ويجب إضافته فى عمر مبكر من حياة النبات، بحيث لايضاف السماد الآزوتى عند وصول النباتات إلى عمر 90 يوماً للحصول على إنتاج وفير كماً ونوعاً، ويضاف السماد الآزوتى على دفعتين متساويتين تقريباً، الدفعة الأولى تضاف بعد الخف مباشرة، والثانية فى الرية التى تليها مباشرة، والمغالاة فى إضافة الأسمدة الآزوتية يؤدى إلى تأخير النضج، وزيادة نمو المجموع الخضرى على حساب وزن الجذور، علاوة على انخفاض نسبة السكر، وزيادة المواد النتروجينية فى الجذور، التى تمنع تبلور السكروز أثناء مراحل التصنيع، كذلك فإن التأخير فى إضافة السماد الآزوتى يؤدى إلى تأخير النضج، وانخفاض نسبة السكر، وكذلك أيضاً انخفاض نسبة استخلاص السكر أثناء عملية التصنيع، ويجب الرى عقب إضافة الأسمدة الآزوتية مباشرة دون تأخير، حتى لا تتطاير العناصر الفعالة فى السماد، منوهاً بأن بنجر السكر شره جداً لعنصر "البورون" الذى يؤدى نقصه إلى ظهور مرض عفن القلب الأسود، كما أن إضافته يزيد من نسبة السكر، حيث يساهم فى الإسراع فى انتقال السكروز إلى الجذور.
أما الرى.. فيعتبر محصول البنجر من أكثر المحاصيل حساسية لمياه الرى، ويحتاج محصول بنجر السكر إلى نحو 1800 - 2500 م³ من المياه طوال فترة حياة النبات، توزع على نحو 7 - 8 ريات، تزداد فى الأراضى الرملية الخفيفة التى قد تصل إلى 15 - 20 رية، ومن العوامل التى ينصح باتباعها لإحكام الرى هى التسوية بقدر المستطاع، ويفضل إن أمكن استخدام أجهزة الليزر فى التسوية، وخاصة عند استخدام الزراعة الآلية، أما فى الزراعة اليدوية فيجب عند تجهيز الأرض للزراعة إقامة القنى والبتون، على ألا يزيد طول الخط على 7 - 8 م، وأن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى، حتى لاتتشبع الأراضى بالمياه بدرجة كبيرة، وبذلك تتأثر البادرات وتموت بسبب مرض موت البادرات، كما أن زيادة كمية مياه الرى خلال فترة نمو المحصول يؤدى إلى اختناق الجذور، وتقزم المجموع الخضرى، أما زيادة المياه فى نهاية الموسم فتؤدى إلى تعفن الجذور.
أما فى رية الزراعة، يجب أن تكون غزيرة وعلى الحامى حتى تتشبع الخطوط تماماً، ويتم صرف المياه الزائدة فى نفس اليوم، حتى يتكامل الإنبات قبل رية المحاياة، وفى أراضى الدلتا، يجب عدم إعطاء رية المحاياة إلا بعد اكتمال الإنبات، وابتداء من رية المحاياة حتى رية الفطام يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى، أما فى الأراضى الرملية والخفيفة يجب أن تكون رية المحاياة بعد 4 - 6 أيام، حتى لاتفقد الرطوبة من البذرة التى قد تكون قد بدأت فى الإنبات، وبذلك تجف وتحدث فى حالة عدم حصولها على المياه، وتعرض النباتات لزيادة مياه الرى ولو لرية واحدة يؤثر كذلك بدرجة كبيرة على المحصول والسكر حتى نهاية الموسم.
وتابع عطية: مصدر المياه يؤثر فى جودة المحصول؛ فكلما كانت مياه الرى طبيعية فإن ذلك يساعد على النمو بدرجة كبيرة، أما الرى بمياه المصارف أو المختلطة فإن ذلك يؤثر فى نمو الجذور، ويزيد نسبة المواد غير السكرية، وميعاد الرى له تأثير كبير فى شكل وطبيعة الجذور، فكلما تباعدت فترات الرى كلما زاد من تعمق الجذور فى التربة، الذى قد يصل إلى أكثر من متر، وبالتالى تتفاوت نسبة السكر فى الأجزاء المختلفة من الجذور، أما إذا كانت فترات الرى تتقارب فإن الجذور لاتتعمق فى التربة بدرجة كبيرة، وقد وجد أنه أثناء التصنيع أن الجذور التى لم تتأثر بتباعد فترات الرى تزداد فيها نسبة السكر والاستخلاص.
رية الفطام
ويجب إعطاء الرية الأخيرة (رية الفطام) قبل الحصاد بمدة لاتزيد على 20 - 30 يوماً، لأن ذلك يؤثر على المحصول والجودة، فكلما زادت فترة الفطام كلما انخفض المحصول والجودة؛ وعادة تزيد فترة الفطام فى بداية موسم الحصاد (فبراير ومارس)، وتقل خلال أشهر (أبريل ومايو ويونيه)، أما فى حالة الزراعة فى الأراضى الجيرية والكلسية فيجب الرى قبل الحصاد بنحو 4 - 5 أيام، للتغلب على الطبقة السطحية الصلبة التى تتكون عند جفاف التربة فى تلك الأراضى.
الخف والترقيع
وتتم عملية الخف والترقيع بعد شهر من الزراعة، ويترك نبات واحد بالجورة، ويتم ترقيع الجور الغائبة بالنبتات الناتجة عن عملية الخف الحصاد، ويتم الحصاد بعد 170 :180 يوماً من الزراعة، ويجب ألا تزيد فترة مكث المحصول فى التربة عن 210 أيام، حتى لا تتأثر نسبة السكر، وينبغى تنظيف الجذور من العرش الأخضر تماماً، مع إزالة قمة الجذور والتى تنخفض فيها نسبة السكر بدرجة كبيرة، وإزالة الطين العالق بالجذور، حتى لايزيد من نسبة الاستقطاع بالمصنع.
ويجب توريد المحصول عقب الحصاد مباشرة، بحيث لاتزيد الفترة بين تقليع المحصول وتوريده عن 24 - 48 ساعة، وخاصة فى درجة الحرارة المرتفعة؛ فتأخير توريد البنجر يقلل من استخلاص السكر تدريجياً يوماً بعد يوم، لدرجة أنه إذا تم التوريد بعد التقليع بفترة 7 - 10 أيام، فإنه يقلل نسبة الاستخلاص للسكر بنسبة تزيد على 10 - 20%، كما أنه فى هذه الحالة يصعب تصنيع جذور البنجر بالمصنع، علاوة على أن التأخير فى توريد المحصول يزيد من نسبة المواد غير السكرية فى الجذور (صوديوم - بوتاسيوم - ألفا أمينو نتروجين)، والتى تمنع تبلور جزيئات السكر، وبالتالى تقل نسبة الاستخلاص ويزداد هذا التدهور عند الحصاد فى ظل درجات الحرارة المرتفعة (مايو ويونيه)، عنه فى الحصاد فى بداية الموسم (فبراير ومارس).
العرش الأخضر
ويمكن الاستفادة من عرش بنجر السكر، باستخدامها كعليقة للحيوانات وخلطها مع الأعلاف الجافة الأخرى، وقد وجد من الدراسات السابقة أن التغذية على مخلفات بنجر السكر تزيد من إنتاج اللبن واللحم، ويتغذى عليها الحيوان إما فى صورة دريس أو سيلاج.
منتجات ثانوية
وينتج عن تصنيع محصول بنجر السكر منتجات ثانوية رئيسية هى: السكر، المولاس، والعلف الجاف بنسبة 2: 1: 1 بالترتيب تقريباً، ويستخدم المولاس فى صناعات كثيرة أهمها: الكحولات والخميرة والمواد الكيماوية، وعادة ما يتم تصديرها للخارج، كما يتم إنتاج الأعلاف الجافة، التى يتم أيضاً تصديرها للخارج وجزء منها يستخدم محلياً.
جمع المحصول
وأضاف: تترواح الإنتاجية من 35 : 45 طناً من الجذور/فدان ونحو 8 : 10 أطنان عرش أخضر، وتتوقف الإنتاجية على ميعاد الزراعة، الصنف، كثافة الزراعة، مدى إحكام عملية الرى، بيئة الزراعة، الممارسات الزراعية ومدى تطبيقها بالطرق المثالية من عدمه، ويجب ألا يقل عمر المحصول من 180 :210 أيام.
وعن أهم العوامل المؤثرة على نسبة استخلاص السكر قال عطية: تزداد نسبة السكر إذا توافرت عدة عناصر هى "التسميد الآزوتى" بمعدل لايزيد على 60 - 80 كجم آزوت ويتم إضافتها خلال 90 يوماً الأولى من حياة النبات، عمر المحصول لايقل عن 180 - 210 أيام من الزراعة، وتوريد المحصول فى خلال 48 ساعة من التقليع، وإحكام الرى بالحوال على الحامى، ويعتبر ذلك حجر الزاوية فى إنتاج بنجر السكر كماً ونوعاً، حيث زيادة كمية مياه الرى تعيق التنفس، وتؤدى إلى توقف نمو الجذور، والتأثير على نسبة السكر، فضلاً عن "الظروف الجوية"، حيث تزداد نسبة السكر والاستخلاص كلما كانت درجات الحرارة منخفضة أو معتدلة، بينما تقل فى ظل درجات الحرارة المرتفعة، لذا محصول فبراير ومارس تزيد فيه نسبة السكر مقارنة بالمحصول فى أبريل ومايو ويونيه.
لأول مرة
واستطرد حديثه قائلاً: "بنجر العلف" هو قصة نجاح أخرى، ولأول مرة يزرع تحت ظروف منطقة مشروع البرلس بكفر الشيخ، وله فوائد عديدة ومنها: سد الفجوة العلفية، والإنتاجية المرتفعة حيث يصل إنتاجية الفدان من 80 : 100 طن/فدان من الجذور، و10: 15 طن عرش أخضر فى التغذية، ويتميز بنجر العلف باحتوائه على نسبة بروتين 13%، 74% كربوهيدرات، إضافة لاحتوائها على نسبة مرتفعة من السكر، مشيراً إلى أن بنجر السكر أصله مشتق من بنجر العلف، وتتم التغذية عليه أما على الجذور العرش مباشرة، مع خلطها مع أعلاف أخرى أو تخزن فى صورة سيلاج، ويمكن تعظيم الاستفادة من بنجر العلف فى إنتاج السكر، وهو التحدى الجديد من مخرجات المشروع، لاسيما أنه توجد أصناف منه تحتوى على نسبة مرتفعة من السكر، وبذلك يعوض الفجوة فى إنتاجية السكر، وقد تصل إنتاجية بنجر العلف إلى ثلاثة أضعاف بنجر السكر، ويمكن صناعة المربى والمخلل، فضلاً عن المحشى من ورق بنجر العلف، وهو تحدِ آخر تم إنجازه بالمشروع.
حوافز التوريد
وتأتى مطالبة د. محمد عطية بتعميم زراعة بنجر العلف لحل أزمة السكر والأعلاف، تزامناً مع إعلان د. على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، عن بدء توريد محصول البنجر من المزارعين لصالح مصنع أبو قرقاص بمحافظة المنيا، وتستهدف إنتاج نحو 140 ألف طن سكر خلال الموسم الحالى، والذى يمتد إلى شهر أغسطس المقبل، إن إجمالى المساحة المزروعة بالبنحر بلغت 600 ألف فدان خلال الموسم الجارى فى المحافظات، ويصل الاحتياطى الاستراتيجى من السكر إلى 6 أشهر، ومستهدف توريد 1.7 مليون طن بنجر خلال موسم 2024، مع زيادة سعر توريد طن بنجر السكر من 1500 جنيه إلى 1900 جنيه، وذلك بعد إضافة الحافز الإضافى عن كل طن مورد، لتشجيع المزارعين على زيادة معدلات التوريد، مشيراً إلى أنه تم صرف 1900 جنيه عن كل طن بنجر يتم توريده خلال الفترة من 1 إلى 15 مارس 2024، ويتضمن 1500 جنيه سعر أساسى و400 جنيه حافز إضافى عن الطن الواحد، بينما تم صرف 1750 جنيهاً للطن عن التوريد من 16 إلى 31 مارس 2024، وتم صرف 1600 جنيه عن كل طن يتم توريده خلال الفترة من 1 إلى 15 أبريل 2024، ويتضمن 1300 جنيه سعر أساسى و300 جنيه حافز إضافى للطن، بينما تم صرف 1450 جنيهاً للطن المورد خلال الفترة من 16 إلى 30 أبريل 2024، 1200 جنيه سعر أساسى و250 جنيهاً حافز إضافى للطن، وسيتم صرف 1350 جنيهاً للطن الواحد المورد خلال الفترة من 1 مايو 2024 وحتى نهاية الموسم ويتضمن 1100 جنيه سعر أساسى و 250 جنيهاً حافز إضافى للطن.
مصانع أبو قرقاص
وأوضح اللواء عصام الدين البديوى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية، أن مصانع أبو قرقاص بالمنيا تستهدف إنتاج 70 ألف طن سكر للدولة سنوياً، بخلاف 35 ألف طن سكر للغير، و 30 ألف طن علف بنجر للتصدير، إضافة إلى 30 مليون لتر كحول سنوياً، مؤكداً على إضافة 5 مراحل جديدة بالمصنع لاستخلاص السكر من البنجر، وتتضمن جهاز كبس العلف بتكلفة 20 مليون جنيه، بما يتوافق مع احتياجات الأسواق التصديرية، وإنشاء مخزن ذى تهوية عالية بتكلفة 3 ملايين جنيه، مع تصنيع جهاز فصل الأتربة بتكلفة 10 ملايين جنيه بدلاً من استيراده بـ 25 مليون جنيه، كما أن موسم بنجر السكر كان يستمر شهرين فقط خلال المواسم السابقة، إلا أنه أصبح يستمر لنحو 5 أشهر خلال الموسم الجارى.
ونوه الكيميائى صلاح عمر العضو المنتدب الفنى لشركة السكر والصناعات التكاملية، أن مصنع أبو قرقاص يستقبل 4 آلاف طن بنجر يومياً.
وأضاف المهندس علاء السوهاجى رئيس قطاعات مصانع أبو قرقاص التابع لشركة السكر والصناعات التكاملية فى محافظة المنيا، أنه مستهدف توريد نحو مليون طن بنجر لإنتاج نحو 140 ألف طن سكر، وأن إجمالى المساحة التعاقدية المزروعة هذا العام بلغت 22 ألفاً و400 فدان لمزارعى المنيا وبنى سويف وأسيوط بمتوسط إنتاجية الفدان 26 طناً، وقد قامت الشركة منذ فترة بالتغيير لاستخلاص السكر من البنجر بدلاً من قصب السكر فقط، وذلك منذ عام 1998.
الإصحاح البيئى
ومن جانبها اتخذت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خطوات بالدراسة الفنية للوصول إلى أفضل وأنسب الطرق والشروط البيئية، والمقارنة بين البدائل المتاحة، لمعالجة صرف المخلفات الناتجة عن مصانع إنتاج السكر، وتم التطبيق التجريبى لتلك الدراسة على أحد مصانع السكر كنموذج استرشادى، سيتم تعميمه على باقى المصانع بعد توفير التمويل اللازم، مشيرة إلى المنحة التى تم تخصيصها لشركة أرمنت، لتنفيذ خطط الإصحاح البيئى بتمويل من برنامج التحكم فى التلوث الصناعى، حيث تم تحديد جزء منها كمنحة والجزء الآخر كقرض ميسر، بالإضافة إلى المنحة التى قدمتها وزارة البيئة لشركة سكر أبو قرقاص، لإنشاء مجفف الفيناس الذى ساهم فى خفض الأحمال، وتوافق مياه الصرف مع المعايير البيئية، وقد تمت إجراءات الإصحاح البيئى خلال الفترة الماضية، بالتعاون مع الجهات المعنية لعدد من مصانع السكر وتشمل (9) شركات .
وقد اتفق وزراء التموين والبيئة والرى على استخدام تقنية أبراج التبريد بمصانع السكر، باعتبارها تقنية لا تحتاج للمياه، وزيادة سعة ورفع كفاءة بعض وحدات المعالجة بالمصانع، مع تعديل مسار تدوير المياه داخل المصنع، لتقليل كمية المياه المستهلكة وتقليل كمية المخلفات الناتجة.