- الاستدامة إحدى وسائل حماية المزارعين
موضوعات مقترحة
- توصية المزارعين بمتابعة نشرات الوزارة أثناء فترات تبدل المواسم
- تجنب زراعة شتلات الخضر خلال الموجة الحارة
يهدد ارتفاع درجة الحرارة عدداً من المحاصيل الإستراتيجية المزروعة خصوصاً فى فصل الصيف، حيث يمكن أن يؤدى إلى زيادة أعداد الآفات الحشرية، مما يضر بنتاج المحاصيل الأساسية مثل القمح، وفول الصويا، والذرة، والخضراوات، مما يلقى بتأثيراته السلبية على الأمن الغذائى.
وتشهد البلاد خلال الفترة الحالية ارتفاعاً فى درجات الحرارة طوال فترات النهار، حيث تجاوزت فى بعض المناطق 39 درجة مئوية، الأمر الذى يؤثر بشكل سلبى على المحاصيل وأشجار الفاكهة والخضراوات.
وقد أطلق مركز المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى تحذيرات من تذبذب كبير فى درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة.
وأشار تقرير المركزإلى أن التقلبات المناخية تأتى فى فترة حرجة للغاية لمعظم التراكيب المحصولية، خاصة أشجار الفاكهة فى مراحل التزهير والإخصاب والعقد، وما بعد العقد والمحاصيل حديثة الزراعة مثل: الذرة والقطن وفول الصويا والفول السودانى، والخضر حديثة الشتل، والخضر داخل الأنفاق والعروة الربيعية تحت الصوب.
وقال الدكتورمحمد فهيم رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى: إنه يجب على المزراعين متابعة نشرات الوزارة المتعلقة بـ " ارتفاع درجات الحرارة خصوصاً فى فترات تبدل المواسم، مشيراً إلى أن الوزارة تكثف جهودها الإرشادية لحماية المحاصيل.
وشدد فهيم، على أهمية ألا تكون الأرض جافة أسفل الزرع والأشجار مهما كان السبب، ما يعنى ضرورة الاهتمام بالرى، وإضافة مركبات دعم الامتصاص واستقرار العصارة «الفولفيك ونترات الماغنسيوم وعالى الفسفور، وأحياناً البوتاسيوم فوسفيت» خاصة لأشجار الفاكهة.
وقال مستشار الوزير: إن هناك عدة أمور يجب على مزارعى القمح مراعاتها وهى: رى القمح "المتأخر" فى معظم المناطق أثناء الهدوء النسبى للرياح، خاصة شمال وجنوب الصعيد ومناطق الدلتا ليلاً، وتجنب الرى خلال فترات النهار.
ونصح مزارعى المانجو، والعنب، والزيتون، والرمان، برى أشجارهم بمبيدات بليز - أكواجين برو - كرزت ار - كابريو ديو – أوكسانيل 40 ، للقضاء على البياض الدقيقى والزغبى فى "التربة السوداء" ويجب تقريب فترات الرى وتقليل الكميات، وإضافة 2 ك فولفيك + 3 نترات ماغنسيوم مع الرى والرش بالكالسيوم بورون أو البورون مولبيديوم".
زراعة الخضر
وفى ذات السياق أصدر الدكتور أيمن حمودة مدير معهد بحوث البساتين التوصيات الفنية الواجب اتباعها من مزارعى البطاطس والمحاصيل خضرية التكاثر، وذلك فى إطار التوعية المستمرة للمزراعين حول كيفية التعامل مع موجة الحرارة الشديدة التى تشهدها البلاد خلال الأيام القادمة، وتحت إشراف الدكتورعادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
ووجه مدير المعهد، بضررة تجنب زراعة أى شتلات خضر خلال هذه الموجة الحارة، ويفضل أن تتم الزراعة بعد انتهاء الموجة، مع رى النباتات فى الصباح الباكر بعد الفجر، وتجنب الرى فى أوقات النهار نهائياً، وإضافة هيومات البوتاسيوم وحامض الفولفيك ونترات الماغنسيوم، مع الرى للمساعدة فى سريان امتصاص العناصر الغذائية من التربة.
وفيما يخص محصول البطاطس الصيفية المتأخرة، نوة "حمودة " إلى أنه يتم ريها رية سريعة، مع إضافة 15 ك سلفات بوتاسيوم أونترات البوتاسيوم 4 ك للفدان مع الرى.
وأشار إلى أهمية رش النباتات بالمبيدات الحشرية ومبيدات العناكب الموصى بها، لمواجهة بدء نشاط معظم الحشرات الضارة: التربس والمن والأكاروس والتوتا ابسليوتا، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة على أن يكون الرش فى الصباح الباكر، مع تجنب رش النباتات نهاراً حتى لا تتعرض للاحتراق.
توزيع المحاصيل
وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور ضياء يوسف، الخبير الزراعى، أن التغيرات الحادة للمناخ قد تؤدى إلى تغير فى توزيع المحاصيل، حيث يمكن أن تصبح بعض المناطق أقل صلاحية لبعض الزراعات، وتصبح مناطق أخرى أكثر صلاحية، مشيراً إلى إضافة مزيد من الضغوط على الموارد المائية التى قد تؤدى إلى تأثيرات على توافرالمياه اللازمة للرى، مما يضع ضغوطاً على الزراعة فى المناطق التى تعتمد بشكل كبيرعلى المياه.
وأشار إلى أهمية "الاستدامة الزراعية"، حيث يمكن تحسينها واستخدام تقنيات ترشيد الاستهلاك المائى، وتطبيق ممارسات زراعية أكثراستدامة.
والتكيف مع التحديات الجديدة، باستخدام تقنيات جديدة وتنظيم أفضل لمواعيد الزراعة، وتحسين استدامة الزراعة لتحقيق توازن بين احتياجات الإنتاج الغذائى والحفاظ على البيئة.
تكيف الحيونات
وفى سياق آخر أصدر قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة عدداً من النصائح والإرشادات لمربى ومنتجى الثروة الحيوانية والداجنة، لمجابهة الظروف المناخية الحارة تتلخص فيما يلى:
- الاهتمام بقواعد الإيواء المناسبة وراحة القطعان، وعدم الازدحام والتكدس الذى يسبب مشكلات عديدة.
- التخلص من المخلفات والفضلات بالطرق السليمة لمنع التلوث وانتشارالعدوى.
- التخلص الآمن من النافق بالطرق الصحية السليمة.
- تجنب زيادة نسبة الرطوبة داخل العنابر، من خلال عدم الإسراف فى استخدام المياه فى الأجواء الحارة سواء رش الأرضيات أو الحوائط أو الغسيل، حتى لا يُزيد من الإجهاد الحرارى على الحيوان أو الطيور، كنتيجة لتشبع جو العنبر ببخار الماء، وكذلك يصبح بيئة غير صحية للحيوان أو الطائر.
- الاهتمام بتقديم العلائق المناسبة للقطعان، والتى تغطى نسب البروتين والطاقة وكل الاحتياجات الغذائية.
- تجنب تقديم الأعلاف والعلائق المركزة خلال ساعات النهار الحارة للحد من زيادة الإجهادات الحرارية على الجسم.
- استخدام الإضافات المضادة للإجهادات الحرارية والمسجلة فى وزارة الزراعة والموصى بها، بالجرعات المقررة فى مياه الشرب التى تعادل من حموضة الدم ومنع لزوجته، لطرد الشوارد من الدم ونواتج التمثيل الغذائى الضارة، والتى تزيد فى الأجواء الحارة.
- فى حال استخدام وسائل تبريد يجب أن تكون على مستويات مرتفعة، وعلى وضع أعلى من مستوى الحيوان أو الطائر، لزيادة الاستفادة من التبريد.
- تقليل سمك أو عمق أرضيات العنابر.
- عدم تشغيل الشفاطات خلال ساعات النهار الحارة، لعدم تجديد الهواء داخل العنابر بآخر ساخن من البيئة الخارجية.
- ضرورة توفيرالمياه النظيفة للشرب وزيادة عدد السقايات فى القطعان الأرضية.
- تجنب الإفراط فى التعامل، أو الإمساك بالحيوان، أو الطائر قدرالمستطاع خلال ساعات النهار الحارة، مع تقليل شدة الإضاءة لأقل ما يمكن للحد من نشاط الطيور.
- عدم إجراء التلقيحات الطبيعة أو ااإصطناعية خلال ساعات النهار الحارة، تأخيرها إلى ما بعد انكسارالموجة الحارة بوقت كافى.
- عدم العلاجات أو الحقن قدر المستطاع خلال ساعات النهارالحارة، وتأجيلها إلى آخر النهار بعد انكسار الموجة الحارة.
- نقل الطيور والحيوانات أو الكتاكيت ليلاً، وعدم تحميل أعداد كبيرة من الطيور فى الأقفاص، أو الحيوانات فى المركبات.
وقد تم التنبيه على مدراء الإنتاج الحيوانى على مستوى محافظات الجمهورية بضرورة التواصل الدائم مع مربى ومنتجى الثروة الحيوانية والداجنة لدراسة أى مشكلات تواجههم على أرض الواقع والعمل الفورى على تذليلها، ورفع درجة الاستعداد لمواجهة الظروف الجوية المتغيرة، وتم تشكيل لجنة متابعة مركزية بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، للتواصل مع الإدارات العامة للإنتاج الحيوانى بمديريات الزراعة والإدارات الزراعية، بكل محافظات الجمهورية.