يحدٌث في أمريكا.. توت عنخ آمون ونيويورك تايمز (1-2)

1-5-2024 | 12:07

أرسل لي صديقي الوطني المٌخلص الغيور على وطنه الأم مصر الدكتور علاء الدين فرج الطبيب المصري الأمريكي النابه والشهير في مجاله وصاحب المٌبادرات الرشيدة والعديدة لخدمة الجالية المصرية والمٌسلمة في نيويورك ونيوجيرس وضواحيهما.. أرسل لي النداء الذي أطلقه على صفحته الخاصة على السوشيال ميديا وهو نداء وجهه إلى المسئولين عن الآثار والسياحة في الوطن الحبيب مصر من أجل الرد على واحد من المقالات العديدة التي تنشٌرها جريدة النيويورك بوست وغيرها والتي تهدف إلى زيادة توزيعها وعدد قرائها مٌستغلين الشٌهرة العظيمة التي لا مٌنافس لها، شهرة الملك الأشهر في العالم والتاريخ والجٌغرافيا، وهو الملك المصري توت عنخ آمون.

والمقال يسِّوق لفكرة قديمة تكررت مرارًا وتكرارًا، وجاء في المقال: أنه، وبعد أكثر من 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، فإن مستويات الإشعاع السامة المٌنبعثة من اليورانيوم السام، وطبعًا ذلك للتسويق لفكرة لعنة الفراعنة التي أصابت كل المٌكتشفين للمقبرة ومن ساعدهم في ذلك، أو من حضروا عمليات الحفر لمقابر الفراعنة بسبب الأشعة الممٌيتة، أو لعنة الفراعنة على حد زعم الصحيفة وكاتب المقال.. 

وهٌنا أيضًا أود أن أنقل تعليقًا للدكتور محمد علي المٌحاسب المصري الأمريكي؛ حيث قال: الأكيد أن بلدنا الحبيبة مصر تعتبر واحدة من أكثر الوجهات السياحية أمانًا في العالم يزورها ملايين السياح كل عام؛  بسبب تراثها الثقافي ولما لديها من تاريخ وطبيعة أثرية رائعة.. حتى الآن لا يوجد دليل علمي يؤكد فرضية وجود لعنة مصرية قديمة تٌهدد الزوار، وأنا ممن قام بزيارات لكثير من تلك المواقع الأثرية ومازلت حيًا أرزق! 

أما بالنسبة لموضوع الإشعاعات، فقد قام علماء الآثار بتحاليل كثيرة وفحوصات للمقابر الملكية، ولم يتم اكتشاف أي مستويات غير طبيعية من الإشعاعات تشكل خطورة؛ لذلك يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة سياحية آمنة وممتعة في مصر دون قلق بشأن وجود أي مخاطر غير مبررة، وهناك الكثير من البحوث والمراجع التي تؤكد سلامة الزيارات إلى المقابر الملكية في مصر، وتؤكد عدم وجود مستويات غير طبيعية من الإشعاعات.

وعدد الدكتور محمد علي المصادر التي تؤكد ذلك.. وأود أن أضم صوتي إليهما من منبرنا الغالي "بوابة الأهرام" الغراء بتوجيه هذا النداء للدكتور مصطفى الوزيري للرد العلمي على هذه المزاعم.. 

وليس بجديد على الصحف الأمريكية والغربية استغلال شٌهرة الملك المصري توت عنخ آمون، وقد سبق ونشر الكاتب ماير بيرجر في عام 1951 نقلًا عن نيويورك تايمز عددًا فيه الانتصارات الصحفية التي جعلت هذه الصحيفة في طليعة صحف أمريكا والعالم، فإن توت عنخ آمون ملك مصر قد ساهم في بناء شهرة نيويورك تايمز، وكان محرر نيويورك تايمز (فن اندا) قد عٌرف عنه عبقريته الحسابية وصحة تقديراته فهو لم يعتمد على الحدس والتخمين فقط، بل كان يعتمد على علمه وذكائه، وكان من بين العلوم التي يحبها علم الآثار المصرية، وما إن تلقى (فن اندا) في عام 1922 خبر اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في مصر، حتى انكب على دراسة مراجعة في التاريخ المصري القديم، ونشر قصة خلاصتها أن حور محب القائد الحربي هو الذي قتل الملك توت عنخ آمون.. وللحديث بقية 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة