آخرها الامتناع عن شراء الأسماك.. هل تنجح حملات المقاطعة في خفض الأسعار؟

24-4-2024 | 17:08
آخرها الامتناع عن شراء الأسماك هل تنجح حملات المقاطعة في خفض الأسعار؟صورة أرشيفية
شيماء شعبان

في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتضخم أسعار السلع الأساسية، ظهرت مبادرات مقاطعة المنتجات الغالية كآلية لرد فعل المستهلكين على الأسعار المرتفعة. وتشمل هذه المبادرات دعوات لتجنب شراء منتجات أو خدمات معينة يُنظر إليها على أنها باهظة الثمن أو غير مبررة.

موضوعات مقترحة

حققت مبادرات المقاطعة من قبل المستهلكين نجاحًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة؛ حيث أثبتت مقاطعة شراء الأسماك في الآونة الأخيرة فعاليتها في إحداث تغيير. لقد ألهمت هذه المقاطعة الناجحة المستهلكين في جميع أنحاء العالم للنظر في استخدام تكتيكات مماثلة لمواجهة ارتفاع الأسعار والممارسات التجارية غير العادلة.

ما هي أسباب مبادرات المقاطعة؟

ويقول الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، لـ"بوابة الأهرام": يعد ارتفاع أسعار السلع الأساسية والضروريات اليومية السبب الرئيسي وراء مبادرات المقاطعة، ويشعر المستهلكون بأن المقاطعة يمكن أن ترسل رسالة للشركات وتضغط عليها لخفض الأسعار.

جشع الشركات

وواصل: يُنظر إلى بعض الشركات على أنها جشعة ومستغلة؛ حيث ترفع الأسعار بشكل غير معقول دون سبب وجيه. كما تسعى مبادرات المقاطعة إلى محاسبة هذه الشركات وإجبارها على إعادة النظر في سياسات التسعير الخاصة بها، مضيفًا يمكن لمبادرات المقاطعة أن توحد المستهلكين وتخلق شعورًا بالتضامن في مواجهة ارتفاع الأسعار، ليشعر المستهلكون أنه من خلال العمل معًا، يمكنهم إحداث تغيير وإجبار الشركات على الاستجابة لمخاوفهم.

 

ما هي التأثيرات المحتملة لمبادرات المقاطعة؟

وكشف الإدريسي عن أن أسلوب المقاطعة للمنتجات الغالية يمكن أن يكون له آثار كبيرة على الشركات والاقتصاد ككل منها: انخفاض المبيعات؛ حيث يمكن أن تؤدي المقاطعة إلى انخفاض كبير في مبيعات المنتجات المستهدفة؛ مما يجبر الشركات على إعادة تقييم إستراتيجيات التسعير الخاصة بها، موضحًا أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تلف سمعة العلامة التجارية للشركات التي تُنظر إليها على أنها جشعة أو غير عادلة.


الدكتور علي الإدريسي

مؤشر للإحباط

ومن جانبه، يرى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أنه يمكن للمستهلكين استخدام مبادرات المقاطعة كأداة للضغط على الشركات وتحسين حقوق المستهلك، مشيرا إلى أن منصات التواصل الاجتماعي سهلت تنظيم وتنسيق مبادرات المقاطعة على نطاق واسع، مما سمح للمستهلكين بحشد الدعم بسرعة وكفاءة.

الوعي المتزايد بحقوق المستهلك

وأوضح أن المستهلكين أصبحوا أكثر وعياً بحقوقهم وقوتهم الجماعية، وهم على استعداد لاستخدام مبادرات المقاطعة كأداة للمساءلة.

وأضاف، وبناءً على نجاح مقاطعة شراء الأسماك، يخطط المستهلكون في جميع أنحاء العالم لتنظيم مبادرات مقاطعة أخرى تستهدف مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات.


الدكتور جمال فرويز

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: