Close ad

"مبادئ القانون الدولي والقواسم المشتركة مع الشريعة الإسلامية" ندوة تثقيفية بكلية الشريعة والقانون| صور

23-4-2024 | 17:52
 مبادئ القانون الدولي والقواسم المشتركة مع الشريعة الإسلامية  ندوة تثقيفية بكلية الشريعة والقانون| صورندوة تثقيفية بكلية الشريعة والقانون
شيماء عبد الهادي

نظمت كلية الشريعة والقانون بالقاهرة ندوة تثقيفية تحت عنوان "مبادئ القانون الدولي الإنساني والقواسم المشتركة مع مبادئ الشريعة الإسلامية".

موضوعات مقترحة

جاء ذلك في إطار التعاون بين الأزهر الشريف واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة، ويأتي ذلك في إطار حرص الأزهر الشريف وجامعته علي التأكيد علي القواسم المشتركة بين مبادئ الشريعة الإسلامية ومبادئ القانون الدولي الإنساني.

وفي كلمته أكد الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري أن مبادئ القانون الدولي الإنساني دعت لاحترام كرامة الإنسان حتي في وقت الحرب، موضحًا أنه إن كان منع الحرب أمرًا عسيرًا فليس أقل من أن نحُد من آثارها.

وأكد أن القانون الدولي منع الإعتداء علي المدنيين غير المحاربين أو العاجزين من حمل السلاح عمومًا، وهذا مانصت عليه إتفاقية جنيف لسنة 1949م في المادة 27 منها وفي المادة 12 من نفس الاتفاقية نصت علي إحترام وحماية الجرحي في العمليات الحربية.

وأوضح أنه لا بد من تحقيق التناسب بين الضرر الذي يلحق بالخصم، والمزايا العسكرية التي يمكن تحقيقها؛ بمعني إقامة التوازن بين مبدأ الإنسانية والضرورة الحربية، ومن هنا نشأ القانون الدولي الإنساني القاضي بإحترام الفرد وإحترام سلامته.

كما شدد فضيلته علي مبدأ التميز الذي يعتبر حجر الأساس في بروتوكول جنيف الإضافي لسنة 1977؛ حيث نصت المادة 48 من البروتوكول علي أن تعمل أطراف النزاع علي التميز بين السكان المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية من أجل تأمين وإحترام وحماية المدنيين والأعيان المدنية.
 

مستدلاً فضيلته بقوله تعالي "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها" مشددًا علي حرمة وتكريم الإنسان حيًا وميتاً سواء. 
 

فالكرامة الإنسانية هي الهدف وهي لا تتغير بتغير صفة الشخص، مستدلاً بأن النبي صل الله عليه وسلم مر في إحدي الغزوات فوجد امرأة مقتولة فأنكر علي من قتلها بقوله "ما كانت هذه لتقاتل".

مضيفًا أن الرسول صلّ لله عليه وسلم قال "الإنسان بناء الرب لعن الله من هدم بناء الرب" في شارة منه صلي الله عليه وسلم إلي حرمة النفس الإنسانية بصفة عامة.

وأوضح أن الشريعة الإسلامية احترمت الإنسان علي أنه إنسان، فالهدف من الحرب ليس إزهاق الأرواح؛ لذا كل من لم يشارك في الحرب يٌحرم الإعتداء عليه فكانت وصيته صل الله عليه وسلم "لا تقتلوا شيخاً ولا امرأة ولا طفلاً ولا تحرقوا بيتاً ولا شجراً"، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية جاءت للحفاظ علي الكرامة الإنسانية ففي قوله تعالي "فتحرير رقبة" دون النظر للدين أواللون أوالجنس وكذا جاءت القوانين الدولية لتسير علي نفس النهج الرباني بتحرير الرق.

مضيفًا أيضًا أن الشريعة الإسلامية كرمت الإنسان على أنه إنسان بعيدا عن لونه ودينه وجنسه فقال تعالى "ولقد كرمنا بني آدم" وقال الرسول الكريم "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى" وأن الشريعة الإسلامية لا تمانع فيما فيه خير للإنسانية لقوله تعالى "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله".

كما أكدت الشريعة الإسلامية علي الإصلاح أولاً بين الفئات المتنازعة مستدلاً بقوله تعالي "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".

فيما أكد ألفنسو فردو بيريز، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة، أن الحروب تمثل الفشل الأكبر للانسانية وعندما نعجز عن حل هذا العنف قد يؤدي ذلك إلي انتهاء الحضارة الإنسانية، مشيرًا أن العالم يشهد كثير من النزاعات المؤسفة مثل مايحدث في غزة وأن احترام قواعد الحرب يقلل من الضرر بالمدنيين.

وأضح أن الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني يشتركا في هذه الحقوق "احترام حرمة وحياة الإنسان والمدنيين والأعيان المدنية"، مشددًا في ختام كلمته أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تستطيع فرض كلمتها علي الدول لاحترام القانون الدولي الإنساني.

جاء ذلك بحضور الدكتور ذكري عبدالرازق، وكيل كلية الشريعة والقانون بالقاهرة للدراسات العليا والبحوث والدكتور أبوبكر يحي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتور أحمد السنتريسي، رئيس قسم القانون العام بالكلية ورئيس المكتب الفني بمكتب أ.د رئيس الجامعة وبحضور فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة وعدد من أعضاء هيئة التدريس.


..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة