تعرض منصة "نتفليكس" هذه السنة مسلسلاً مقتبساً من رواية "مئة عام من العزلة" للكاتب الكولومبي الحائز جائزة نوبل جابرييل جارسيا ماركيز بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لوفاته.
وأوردت منصة البث التدفقي عبر شبكة "إكس" إعلاناً جاء فيه "في مدينة ماكوندو الأسطورية، تواجه عائلة بوينديا حباً مستحيلًا وماضيها ولعنة تدينها. يصل المسلسل مئة عام من العزلة المقتبس من تحفة جابرييل جارسيا ماركيز إلى جنتفليكس هذه السنة".
ولم تحدد "نتفليكس" موعداً لعرض المسلسل في هذا الإعلان القصير الذي يتزامن مع الذكرى العاشرة لوفاة الكاتب الكولومبي في مقر إقامته بالمكسيك.
وكان أُعلن عن الاقتباس التلفزيوني عام 2019، لكن المشاهد الأولى لم تُعرض إلا اليوم.
ونُشرت رواية "مئة عام من العزلة" في 30 مايو 1967، وتتناول في 20 فصلاً قصة قرية ماكوندو المستوحاة من قرية المؤلف الأصلية في شمال كولومبيا، وعائلة بوينديا على مدى سبعة أجيال، مازجة بين الخيال والواقع.
وطُبعت منها في البداية ثمانية آلاف نسخة، ترجمت إلى 46 لغة وبيعت منها نحو 50 مليون نسخة لمختلف أنحاء العالم.
ويُعَدُّ ماركيز المولود في مدينة أراكاتاكا عام 1927 والذي بدأ حياته المهنية كصحافي في مدينة كارتاهينا الكاريبية، رمز الواقعية السحرية في أميركا اللاتينية، وهي الحركة التي أحدثت ثورة في أدب اللغة الإسبانية في القرن العشرين.
وكان الكاتب يعارض دائماً تحويل تحفته الفنية إلى عمل للتلفزيون أو السينما، إذ كان يرى أنه لن يكون معبّراً بأمانة عن روحية الكتاب.
وحظي المسلسل بمباركة ورثة حقوق الكاتب الراحل، وتولت إخراجه الكولومبية لورا مورا الحائزة جائزة "الصدفة الذهبية" في مهرجان سان سيباستيان السينمائي عام 2022، والأرجنتيني أليكس غارسيا لوبيز.
ووصفت "نتفليكس" مسلسل "مئة عام من العزلة" بأنه "أحد أكثر المشاريع السمعية والبصرية طموحاً في تاريخ أمريكا اللاتينية"، مشيرة إلى أن "أفضل الفنانين والفنيين من كولومبيا وبلدان أخرى" شاركوا في تنفيذه، و"صوّر بالكامل بالإسبانية وفي كولومبيا، وبدعم من عائلة ماركيز.