يعد القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون واحدًا من أهم آثار مصر القديمة وأكثرها شهرة، بل لا نبالغ إذ قلنا أن بعضهم اعتبره رمزًا لما وصل إليه الفنان المصري القديم من إبداع وإتقان.. لكن مصر تمتلك 4 أقنعة جنائزية ذهبية تعود لفترات فرعونية مختلفة.
قناع الملك توت عتخ آمون
يعد قناع الملك توت عنخ آمون، أحد أهم أشهر القطع الأثرية لمجموعة الفرعون الذهبي، الذي تم اكتشاف مقبرته في الرابع من نوفمبر عام 1922م.
يتكون قناع الملك الذهبي من 11 كيلوجرامًا من الذهب الخالص، ويبلغ ارتفاعة 54 سم، ويتكون من طبقتين ذهبيتين، ومطعم بالأحجار الكريمة.
قناع الملك توت عنخ آمون
قناعا يويا وتويا
كان يويا هو أحد كبار موظفي القصر الفرعوني، وقد نال منزلة كبيرة في الدولة، أما زوجته تويا فقد كانت ابنه كاهن الإله مين، وحملت تويا ألقاب دينية مهمة، بالإضافة إلى لقب الأم الملكية لزوجة الملك العظيمة، وقد أنجبا الملكة تي التي تزوجت من الملك آمنحتب الثالث، وأنجبا آمنحتب الرابع (أخناتون)، الذي كان بدوره والدًا لتوت عنخ آمون.
وتم اكتشاف مومياوات يويا وتويا مرتدية أقنعة الكارتوناج المغطاة بورق الذهب، بمقبرتهما (KV46) بوادي الملوك في الأقصر.
وهناك من الباحثين من يدعي أن يويا هو نفسه النبي يوسف ـ عليه السلام ـ .
قناع يويا وتويا
القناع الذهبي للفرعون الفضي بسوسنس الأول
عادة ما يوصف الملك بسوسنس الأول، ثالث ملوك الأسرة الحادية والعشرين بأنه "الفرعون الفضي"، وقد جعل من مدينة تانيس (صان الحجر) عاصمة لدولته.
عُثر على مقبرة بسوسنس الأول كاملة، حيث لم تمتد إليها يد اللصوص، وذلك على يد عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه عام 1940م، وقد اعتبر هذا الحدث مشابهًا لاكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون؛ لكثرة ما وجد فيها من كنوز، لكن اندلاع الحرب العالمية الثانية قد حال دون التغطية الإعلامية المناسبة لهذا الاكتشاف المذهل.
التابوت الفضي للملك بسوسنس الأول
وإذا عُرف توت عنخ آمون بـ"الفرعون الذهبي"، فقد عُرف بسوسنس الأول بـ "الفرعون الفضي"، نظرَا لحجم الكنوز الفضية التي وجدت بمقبرته، ومنها تابوته المميز والبديع من الفضة الخالصة.
ومع ذلك، فقد عثر داخل مقبرة "الفرعون الفضي" على قناع من الذهب الخالص واللازورد ومطعم بالزجاج الأبيض والأسود لعيني وحاجبي الملك.
القناع الذهبي للملك بسوسنس الأول
الملك آمون إم أوبت .. قناعان من الذهب
ورث الملك آمون إم اوبت عرش أبيه بسوسنس الأول، وقد شاركه الحكم في آخر سنوات حكمه، وقد اكتشف مقبرته العالم الفرنسي بيير مونتيه أيضًا في نفس العام الذي اكتشف فيه مقرة أبيه بسوسنس الأول.
ما يميز الملك آمون إم اوبت أنه عُر في مقبرته على قناعين ذهبيين، الأول قناعة الجنائزي المصنوع من الذهب الخالص، وتظهر الملك في فترة شبابه الموجود حاليًا بالمتحف المصري بالتحرير، فضلا عن قناع آخر مطليًا بالذهب بدلاً من الذهب الخالص.
القناع الذهبي للملك آمون إم اوبت من الذهب الخالص
القناع الذهبي للملك آمون إم اوبت المطلي بالذهب