- الأزولا منجم الذهب الأخضر يضاعف الكتلة الحيوية كل 3 - 5 أيام ويمكن حصاده بعد 15 يوماً
موضوعات مقترحة
- تغذية الحيوانات الحلابة على الأزولا تزيد إنتاج اللبن بنسبة 20- 30 %
- نظام رخيص لفلترة الأحواض السمكية كما يعالج مياه الصرف الصحى ويوفرغذاءً إضافياً للأسماك
- استخدام مياه المزارع السمكية التى تعتمد على الأزولا فى رى الأراضى الزراعية يزيد من خصوبة التربة وجودة الإنتاج الزراعى
- علف تكميلى للحيوانات وسماد عضوى ممتاز ويقلل شهرين من مدة الاستزراع السمكى
الأزولا أحد المصادر غير التقليدية فى إنتاج الأعلاف المنخفضة التكلفة وعالية القيمة الغذائية، ويعتبر أحد المشروعات الإنتاجية لتشغيل الشباب، حيث ينتج الفدان الواحد 30 طن أزولا شهرياً، وغير مستهلك للماء، وبديل لمصدر البروتينات التقليدية فى علائق الحيوانات والدواجن، كما يعتبر (فلتر حيوى) فى المجارى المائية.
يقول الدكتور إبراهيم متولى وكيل وزارة - مديرية الطب البيطرى بالشرقية: يطلق على الأزولا منجم الذهب الأخضر، أو النبات السحرى، وهو نبات سرخسى صغير يعيش طافياً على المسطحات المائية، وفى حقول الأرز المغمورة بالماء، ويرتبط بمعيشة تكافلية مع أحد أنواع الطحالب، ويعمل الأزولا على تثبيت الأزوت الجوى لذلك يحتوى على نسبة عالية من البروتين تتراوح بين 25- 30% وذلك تبعاً لنوع أو طريقة الاستزراع.
والأزولا له القدرة على مضاعفة الكتلة الحيوية كل 3 - 5 أيام، ويمكن حصاده لأول مرة بعد 14-15 يوماً، والفدان الواحد يعطى طن أزولا فى اليوم، ولا يحتاج سوى تكاليف إنشاء المزرعة فقط، ويتميز بأنه مستساغ للحيوانات والدواجن والأسماك.
ويحتوى نبات الأزولا على أحماض أمينية (الجلوتاميك – الاسبارتيك – الأرجنين – الالانين - الليوسين)، كما أنه مصدر جيد للمعادن: (البوتاسيوم - الفوسفور- الكالسيوم - الماغنسيوم -المنجنيز - الزنك - النحاس - الحديد)، وأيضاً يحتوى على نسبة عالية من الفيتامينات( أ، ج، ب12)، وعلى محفزات نمو(الهرمونات) مثل الاندول اسيتيك اسيد - الجابريليك اسيد –السيتوكاينين، وهى عبارة عن منشطات تساعد على إسراع النمو.
طريقة الزراعة
وتتنوع طرق زراعة الأزولا مما يسهل انتشارها حيث يمكن زراعتها بأحواض أسمنتية، أو طينية، أو تزرع على أسطح المنازل فى صوبات بلاستيكية أو زجاجية، ودرجة الحرارة المثلى للأزولا من 25 – 30 م، ويتأثر النبات بالجفاف عندما تصل الرطوبة إلى 60 % وتقل عملية تثبيت الأزوت، وأقل منسوب ماء تنمو فيه الأزولا 5 سم ولا يزيد على 30سم، أما بالنسبة للضوء فتفضل الأزولا النمو فى الظل، وتحتاج إلى إضافة مصادر للفوسفور مثل السوبر فوسفات للحصول على النمو السريع، والاس الهيدروجينى (PH) الأمثل للأزولا 7 - 5.
تغذية الأسماك
ويشير د.إبراهيم متولى إلى أهمية الأزولا للإنتاج السمكى والداجنى، حيث تخلص الأحواض السمكية من الأمونيا مما يجعل الأحواض نقية، مما يعتبر نظاماً رخيصاً لفلترة للأحواض السمكية، بالإضافة إلى تقليل فترة الاستزراع السمكى إلى6 بدلاً من 8 شهور، وبالتالى تؤدى إلى رفع مناعة الأسماك وزيادة مقاومتها للأمراض.
وتضاف الأزولا بنسبة 30 %من العليقة كبديل لفول الصويا، أو مسحوق الأسماك غالى الثمن. وتستخدم العليقة التى تحتوى على الأزولا الجافة على حسب عمر ووزن ونوع الأسماك لخفض تكاليف التغذية، وإعادة استخدام مياه المزارع السمكية التى تعتمد على الأزولا فى رى الأراضى الزراعية يزيد من خصوبة التربة وجودة الإنتاج الزراعى، وهناك تجارب ناجحة حيث تمت تغذية أسماك القراميط على الأزولا فتحولت من سمكة رمية تتغذى على البروتين الحيوانى إلى سمكة تتغذى على البروتين النباتى، مما أدى إلى رفع مناعة الأسماك وزيادة مقاومتها للأمراض.
تغذية الدواجن
أما بالنسبة لاستخدام الأزولا فى الإنتاج الداجنى فتضاف إلى علائق الدواجن والأرانب بعد تجفيفها 12 ساعة فى الظل قبل إعطائها للطيور.
والأزولا بها بروتين سهل الهضم لذلك يفضل وضع إضافات لها كالردة وكسر الحبوب حتى لا تسبب الإسهال للطيور، وتستخدم أيضاً كعلف للدجاج البياض والتسمين وتستبدل من50 - 60 % من العلف المركز، ويمكن استخدامها للبط بنسبة من80 - 100 %، وللنعام بنسبة 50 %من العليقة.
واستخدام الأزولا فى تغذية الدواجن يحسن من إنتاجية اللحم، ويزيد من إنتاج البيض، ونسبة الصفار فيه ويزيد من نسبة الكالسيوم فى القشرة.
تغذية الحيوان
كما تستخدم الأزولا فى الإنتاج الحيوانى، فتستخدم للعجول الصغيرة بعمل مستخلص منها وخلطها باللبن فتقلل من فترة الوصول للفطام، وتسرع من وقت اجترار الحيوان، كما أن استخدامها فى تغذية الماشية يزيد من حيوية الحيوان ونشاطه ويرفع من معدلات النمو والمناعة، ويكون اللحم الناتج عضوى فاتح اللون (بعكس السيلاج).
وتغذية الحيوانات الحلابة على الأزولا تزيد إنتاج اللبن بنسبة 20-30 % ،كما تزيد من جودة اللبن وكثافته ونسبة الدهن فيه.
وتساعد فى توفير نفقات الأعلاف والحد من أسعارها، حيث إنه تتم تغذية الجاموس والأبقار على الأزولا الخضراء بنسبة 60 % من العليقة اليومية.
وقبل تغذية الحيوان على الأزولا الخضراء يجب تركها 24 ساعة بشيكارة وذلك لتصفية المياه والرطوبة منها، ويفضل إضافة كربونات الكالسيوم بنسبة من 2 – 4 %(بودرة البلاط) كمصدر للكالسيوم لإكساب الهيكل العظمى للحيوان الصلابة والتضخم التى يتكون عليها اللحم، كما يضاف 1% ملح طعام لإكساب طعم مستساغ يتقبله الحيوان، ويمكن تغذية الأغنام والجمال والماعز أيضاً على الأزولا.
فوق الأسطح
ويمكن زراعة نبات الأزولا فوق أسطح المنازل أو بجوارها، فى أوعية من البولى ايثلين لاستخدامها كعلف للحيوان، وهناك بعض النصائح الهامة لتعزيز نموها فى الأنظمة الصغيرة الحجم،ولمزارعى المنازل.
- توفير قدر كافٍ من ضوء الشمس، حيث يزدهر النبات فى ضوء الشمس الكامل مالا يقل عن 4 - 6 ساعات يومياً.
- الحفاظ على درجة حرارة الماء بين 20 - 30 درجة مئوية، والمحافظة على الماء دافئاً خلال الأشهر الباردة .
- التحكم فى درجة الحموضة،حيث يفضل النبات مستوى حموضة مابين 6.5 – 7.5 لذا يجب اختبار الماء باستمرار وإجراء التعديلات إذا لزم الأمر .
- يستفيد النبات من العناصر الغذائية الإضافية ،لذا يفضل إضافة الأسمدة العضوية أو شاى السماد لتعزيز نموه.
- الحصاد المنتظم للنبات، لمنع الاكتظاظ وتعزيز النمو الجديد.
بعد الحصاد
بمجرد حصاد نبات الأزولا يمكن إطعامه مباشرة للماشية والدواجن، ويمكن أيضاً مزجه مع عناصر غذائية إضافية، كما يمكن تجفيفه واستخدامه فى شكله الجاف، ويجب قبل التغذية تنظيف أوراق الأزولا بالماء العذب لإزالة أى شوائب، وتراعى ظروف التخزين المناسبة للحفاظ على جودة المحصول، ويوصى بالتخزين فى مكان بارد وجاف بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة، وينبغى توفير التهوية الكافية لمنع تراكم الرطوبة ومراقبة الأزولا المخزنة بانتظام للكشف عن أى علامات تلف أو انتشار للآفات.
فلتر حيوى
ويمكن دمج زراعة الأزولا فى الأنظمة المائية لتوفير العديد من المزايا حيث تعمل الأزولا كفلتر حيوى طبيعى، مما يساعد على إزالة الملوثات الزائدة والمواد المغذية من الماء والحفاظ على جودة المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحى، ويوفر غذاءً إضافياً للأسماك، ويعمل كمصدر علف تكميلى للحيوانات، بالإضافة إلى كونه سماداً عضوياً ممتازاً، حيث يتزايد الطلب على الأسمدة العضوية، مما يوفر سوقاً محتملة للأسمدة الحيوية المعتمدة على الأزولا.
ويعتبر معدل نمو الأزولا السريع، والذى يسمح بامتصاص العناصر الغذائية بسرعة وتكوينها الغنى بالمغذيات، إضافة ممتازة للأنظمة المائية، وحلاً صديقاً للبيئة، ولاشك أن قدرتها على تحسين خصوبة التربة، وتقليل استخدام الأسمدة الصناعية تتوافق مع مبادئ الزراعة المستدامة، وهذا يضعها فى مكانة جيدة فى السوق المتنامية للممارسات الزراعية الصديقة للبيئة.
ويمكن استغلال الأراضى غير الصالحة للزراعة التقليدية، حيث إن أحواض تربية الأزولا لا تحتاج إلى استصلاح، بجانب أن إنتاج الأعلاف الحيوانية من الأزولا يؤدى إلى توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد خامات الأعلاف، كذلك توفير مساحة البرسيم.