في خطاب ألقاه اليوم بمناسبة بدء ولايته الرئاسية الجديدة، حدد الرئيس عبدالفتاح السيسي عدداً من المحاور الرئيسية التي ستشكل أولوياته خلال السنوات الست القادمة، وركز خطابه على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي المصري، ومواصلة جهود التنمية الاقتصادية، وتعزيز الديمقراطية وحكم القانون.. وهو ما يمثل منظومة عمل متكاملة لاقامة دولة ديمقراطية حديثة تأخد بأسباب العلم والتقدم وتعظم مواردها وإمكاناتها.
موضوعات مقترحة
وأكد الرئيس السيسي أهمية مواجهة التحديات الخارجية التي تواجه مصر، بما في ذلك الإرهاب والتطرف. كما شدد على الحاجة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال تطوير التعليم والصحة والبنية التحتية.
كما تناول الرئيس السيسي الحاجة إلى تعزيز الديمقراطية وحكم القانون، ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية. وشدد على أهمية التضامن والتعاون بين جميع المصريين، والحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع المصري.
أهم آليات تعزيز العلاقات الدولية المتوازنة في الفترة القادمة
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية وعن أهم آليات تعزيز العلاقات الدولية المتوازنة في الفترة القادمة، تقول النائبة رانية الجزايرلي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الاستمرار في سياسة التعددية للحفاظ على علاقات قوية مع مجموعة واسعة من الدول والشركاء، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، كذلك تعزيز التعاون الإقليمي:** العمل عن كثب مع دول المنطقة، مثل دول الخليج ودول شمال إفريقيا، لمعالجة القضايا المشتركة، مثل الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية. المشاركة بنشاط في المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.
وأكدت النائبة رانية الجزايرلي، على مشاركة في جهود الوساطة وحفظ السلام لحل النزاعات في المنطقة وخارجها، واستخدام النفوذ الدبلوماسي المصري للتخفيف من حدة التوترات بين الدول الأخرى، كذلك تعزيز الاقتصاد والتجارة بمواصلة جهود جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التجارة مع الدول الشريكة، مع استخدام القوة الاقتصادية لمصر لبناء علاقات أقوى والحد من الاعتماد على طرف واحد.
وواصلت، على ضرورة مبادرات القوة الناعمة إبراز الثقافة والتراث المصري من خلال الفنون والموسيقى والرياضة، مع تعزيز صورة مصر كدولة منفتحة ومتسامحة وذات تأثير إيجابي في المنطقة والعالم، مؤكدة على ضرورة بناء الجسور مع المجتمع الدولي والمشاركة في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي، والاستمرار في التعاون مع الدول الأخرى لمعالجة القضايا العالمية، مثل تغير المناخ والإرهاب والتنمية المستدامة.
وتؤكد الجزايرلي على حرص الرئيس السيسي بالحفاظ على استقلال مصر في اتخاذ القرارات وعدم الانحياز لأي قوة خارجية، وإتباع سياسة خارجية متوازنة وتعزيز مصالح مصر الوطنية، مشيرة إلى أن استخدام منصب مصر كرئيس للاتحاد الأفريقي لتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية ومعالجة القضايا القارية. تعزيز دور مصر كقوة إقليمية رائدة.
ونوّهت الجزايرلي على التزام مصر بدعم القضية الفلسطينية، فضلا عن مواجهة التحديات الإقليمية و التعامل معها مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير والصراع في ليبيا. الحفاظ على المصالح الأمنية والقومية لمصر من خلال التعاون مع الدول الأخرى والعمل الدبلوماسي.
النائبة رانية الجزايرلي
كيفية تعظيم قدرات وموارد مصر الاقتصادية في الفترة القادمة
وعن كيفية تعظيم قدرات وموارد مصر خلال الفترة القادمة، يؤكد الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، على ضرورة تنويع مصادر الدخل القومي من خلال تقليل الاعتماد على قطاعي السياحة وقناة السويس وذلك عن طريق تطوير قطاعات جديدة مثل التصنيع والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، هذا بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال تحسين بيئة الاستثمار وتقديم حوافز للشركات الأجنبية لإنشاء أعمال تجارية في مصر، مع ضرورة التركيز على القطاعات التي تتمتع فيها مصر بميزة نسبية، مثل الطاقة المتجددة والتصنيع الزراعي.
وأضاف، أهمية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتوفير التمويل والدعم الفني للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تعتبر محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، كذلك تعزيز الصادرات من خلال دعم الصادرات المصرية عن طريق تحسين جودة المنتجات وتسهيل وصولها إلى الأسواق العالمية، كذلك استهداف الأسواق الواعدة مثل إفريقيا وآسيا.
ونوّه الإدريسي على ضرورة الاستمرار في تطوير البنية التحتية عن طريق الاستثمار في البنية التحتية مثل الطرق والطاقة والموانئ لتحسين كفاءة الأعمال وجذب الاستثمارات، كذلك الاستمرار في إصلاح نظام التعليم والتدريب من خلال مواءمة نظام التعليم مع احتياجات سوق العمل لتزويد الخريجين بالمهارات اللازمة للاقتصاد الحديث. توفير التدريب المهني لتحسين قابلية توظيف القوى العاملة، مؤكدًا على ضرورة تشجيع الابتكار وريادة الأعمال عن طريق إنشاء حاضنات أعمال ومناطق اقتصادية خاصة لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، ودعم الشركات الناشئة التي تقدم حلولاً للتحديات الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى استغلال الموارد الطبيعية من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية لمصر، مثل الغاز الطبيعي والمعادن، لتنويع مصادر الطاقة وتوليد الإيرادات، فضلا عن الاستفادة من موقع مصر على مفترق طرق بين إفريقيا وآسيا وأوروبا لتطوير مصر كمركز لوجستي وتجاري.
وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة اتباع سياسات اقتصادية صديقة للبيئة لضمان النمو الاقتصادي المستدام والاستثمار في الطاقة المتجددة وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مسئول.
الدكتور علي الإدريسي
كيف يتم تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم؟
وعن ما أبرز ما أشار إليه الرئيس السيسي حول تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا، تقول الدكتورة بثية عبد الرؤوف، الخبير التربوي، لابد من تحديد المعرفة والمفاهيم والمبادئ والحقائق التي يجب على الطلاب إتقانها، كذلك تحديد تلك المهارات والقدرات والإجراءات التي يجب أن يكون الطلاب قادرين على القيام بها.
وأوضحت أنه يمكن تطبيق تلك المحاور من خلال:
1- تطوير الخطط الدراسية التي تحدد المحتوى المطلوب تعليمه.
2- استخدام أساليب التدريس التي تعزز فهم الطلاب للمفاهيم.
3- توفير فرص للطلاب لممارسة المهارات وتطويرها.
4- توفير فرص للطلاب للمشاركة في المناقشات والمجموعات.
5- تكليف الطلاب بالمشاريع الجماعية.
6- تشجيع الطلاب على تبادل الملاحظات والأفكار.
وأكدت الخبير التربوي على أهمية تدعيم الثقافة العالمية والتوعية الاجتماعية، عن طريق فهم وتقدير الثقافات المختلفة، كذلك تتضمن التوعية الاجتماعية القدرة على إظهار التعاطف وفهم الآخرين من خلفيات مختلفة عن طريق دمج المنظورات الثقافية المتنوعة في المناهج الدراسية، تنظيم الرحلات الميدانية أو التجارب التي تعرض الطلاب لثقافات مختلفة، وتعزيز التنوع والشمول في بيئة الفصل الدراسي.
الدكتورة بثينة عبد الروؤف